5 نوفمبر، 2024 1:56 م
Search
Close this search box.

ترامب الأمريكي و كورونا العراقي

ترامب الأمريكي و كورونا العراقي

قال الرئيس الأمريكي ترامب على حسابه الشخصي في تويتر twitter.com/realDonaldTrumpt بتاريخ 9/3/2020 “في العام الماضي توفي 37000 أمريكي بسبب الإنفلونزا العادية. متوسط الإصابة بها يتراوح بين 27000 و 70000 سنويا ً. لم يتم إغلاق أي شيء. الحياة و الإقتصاد مستمران. في هذه اللحظة هنالك 546 حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا، مع 22 وفاة. فكروا في ذلك!”. كلام ترامب هذا يدل على أنه شخص علمي يتكلم عن حقائق و بالأرقام و ليس تصفيط كلمات ليس لها معنى، و هذا أيضا ً يؤكد بأنه جدير بأن يكون رئيس لأقوى دولة في العالم و لولا ذلك لما إنتخبه الشعب الأمريكي، فالشعب الأمريكي الذي يصنع المصانع لصناعة الصواريخ و السيارات و الطيارات و الدبابات و السفن التجارية و حاملات الطائرات و الأجهزة الطبية و الأدوية و محطات توليد الكهرباء لا يمكن أن ينتخب شخصا ً ،ليرأس دولته، إلا ّ بعد أن يطلع على برنامجه الإنتخابي و سيرة حياته و ما تتضمنه من إنجازات على الصعيد الشخصي و الوطني. و ترامب هذا لم يوزع على الأمريكان في حملته الإنتخابية البطانيات و سندات تمليك وهمية للأراضي السكنية و لم يوزع على شيوخ العشائر الأمريكية الدولارات و المسدسات ليقوموا بتوجيه أتباعهم لإنتخابه. أما المناوئين لترامب فإنهم لم يدعون الأمريكان لمقاطعة الإنتخابات بحجة إنه حرامي و إنه جاء على ظهر الدبابة الصهيونية (المال و الإعلام الصهيوني) لأن مثل هذه الأقاويل فإنها سوف لن تلقى القبول من الأمريكان بل إنهم سوف يستهجنون مثل هذه الأقاويل و الذين يطلقونها لأنهم سوف يعتبرون مثل هذه الأقاويل إستخفافا ً بعقولهم.

في العراق تم تشكيل خلية لإدارة السيطرة على فيروس كورونا برئاسة وزير الصحة، و لقد شاهدنا في فيديو مسرب تم تصويره خلسة كيف أن أعضاء اللجنة يقومون بإعداد القرارات للسيطرة على فيروس كورونا، حيث ظهر أعضاء اللجنة و هم يعدون القرارات بصورة إرتجالية بين أخذ و رد من قبل أعضاء اللجنة و هم على منصة الإعلان الصحفي، على الرغم من أنهم تكنوقراط، مما يشير إلى عدم معرفتهم بطريقة العمل الصحيحة و لا بأوليات المرض و لا بطرق الوقاية منه، أو يشير بلا مبالاتهم بالموضوع أو إستخفافهم به أو إستخفافهم بالشعب العراقي لإنهم في الحقيقة أصبحوا مسئولين عليه ليس ببرامجهم الإنتخابية بل بسبب شراء أصواتهم الإنتخابية بالبطانيات. و عليه بسبب هذا الوضع فإنه لا غرابة في تدني النظام الصحي في العراق و أن نسبة الوفيات فيه بسبب فيروس كورونا هي الأعلى عالميا ً.

أحدث المقالات

أحدث المقالات