18 ديسمبر، 2024 10:56 م

تراخيص النفط والتأمر الرخيص

تراخيص النفط والتأمر الرخيص

لم اعتد مطلقا في كتاباتي ان استعمل مفردة التأمر (لسهولة اطلاقها ولصعوبة اثباتها) غير ان ما نشره موقع كتابات يوم الجمعة الموافق 11 مايس 2018 ،ونحن ممتنين له ، خاصة وان النشر لهذه الحقائق جاء قبل يوم من تاريخ اجراء الانتخابات البرلمانية للدورة الرابعة ، ليكون بمثابة المذكر لكل ناخب الى اين كنا متجهين والى اي شخص نحن منتخبين ، نعم عار عراقي لا يقبله اي مواطن ،ذلكم الترخيص الرخيص الذي يضع اساسا ثابتا لسعر برميل حركته حركة جزيئات المادة لاتعرف الهدوء، ولا تتعود على الثبات مما يوحي للوهلة الاولى انها مكيدة وراءها عمولات لا تنضب للموقعين على هذه العقود ، وقبل كل شئ نود ان نذكر وزارة النفط ان اسعار النفط ارتفعت امس بسبب قرار الرئيس ترامب بالخروج من الاتفاق النووي الموقع من قبل 5+1، ونحب ان نعيد وزارة النفط الى ان جولات التراخبص المشبوهة التي وقعها السييد الشهرستاني، الصديق والشريك الحميم لوزير النفط الحالي ، انما هي تراخيص حبيثة ، سبق وان تم الاعتراض عليها بشدة رغم انها لم تكن لتحدد سعرا ثابتا لبرميل النفط ، والاجتهاد ممنوع في معرض المعادلات الدولية لاسعار النفط ، وان الاعتراض الذي جاء على لسان الخييرين من خبراء النفط العراقيين والمشهود لاكثرهم بالرصانة والعلمية والخبرة وفي مقدمتهم الدكتور عصام الجلبي ، انما يراد من ور اءه الكف عن تبديد ثروات هذا البلد والكف عن تعريض الاجيال القادمة للعوز والجوع ، والسؤال وانا مواطن بسيط اعيش بين الناس العاديين ولكن اجري ببن فترة واخرى استبيان لرأي العامة والكل يجمع على ان العراقيين يطالبون بالكف عن التوسع بانتاج وتسويق النفط وذلك للاسباب التالية.
1.. ان المستخرج والمسوق من النفوط وبمقاديرها الحالية التي تتراوح بين 3،8 الى 4 مليون برميل يوميا هي كافية وفي الظروف الحالية ، ولسنا بحاجة لموارد جديدة.
2..ان العائدات الحالية وبسب امية القيادات الادارية والسياسية هي كافية لسد رواتب النايمين للظهر والمتمتعين بكثرة العطل.،
3..لم يصرف ولا دولار واحد للتنمية من موارد النفط ، بل تم التجاوز بكل وقاحة حتى على القروض .
4.. ان الفساد صار فائقا بحده كل المعايير ، ولا حاجة لنا بالموارد لانها ستذهب وبكل بساطة الى جيوب الفاسدين .
5.. يا من دمرتم كل شئ دعوا المخزون النفطي للاجيال القادمة ، كفاكم نهبا وكفاكم استهانة بهذا الشعب . لان هذا الشعب رغم المأخذ عليه سيطيح بكم يوما ويكون مصيركم كالسابقين.
ان المواطن مدعو اليوم الى مقاطعة الانتخاب لكي تكون الصناديق فارغة ، كي يفرغ العراق من حثالات سارقي النفوط الثمينة…