9 أبريل، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

تراث الأمة المغفول!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأمة لديها تراث علمي ومعرفي متراكم عبر أجيالها ويؤلف معينا ثريا للإنسانية جمعاء , ومعظمه محجوب ومكدس في حزائن المتاحف والمكتبات الأجنبية , ومهمول في دياره التي وجد فيها.
عشرات الآلاف من المخطوطات الممنوعة من الظهور والمدفونة في ظلمات خزانات الكتب العالمية , والعرب عن جوهر ذاتهم غافلون , ومتوهمون أو يُراد لهم التوهم بأن تراثهم ديني فقهي وما يتصل به من فتاوى وتصورات إبنة مكانها وزمانها , ويراد لها أن تعم جميع الأمكنة والأزمنة , لكي تقتلهم بدينهم القويم المستقيم.
ولهذا تجد المفكرين ينبشون في الموضوعات الدينية وينهمكون بتأويل وتفسير النصوص والتركيز على ما هو ديني , ويهملون ما هو معرفي وعلمي وثقافي وإنساني , وكأن تراث الأمة ديني وحسب , وكأن الأمة لوحدها فيها دين.
وعندما نبحث في المنشور من الكتابات في الصحف والمواقع العربية , لا نجد ما يشير إلى التراث العلمي المعرفي إلا فيما قل وندر , وبنشاطات فردية محدودة , فلا توجد مؤسسات ذات قيمة تنويرية تهتم بمعارف الأمة وما قدمته للإنسانية من علوم وأبجديات كينونة حضارية مطلقة.
هناك أشخاص أدركوا جوهر التحدي وبواعث الإنطمار وهو يكابدون المعوقات ويتعرضون للإنتقادات , وهم يجاهدون في محاولاتهم لإظهار تراث الأمة الحقيقي , وزعزعة الكيان العربي ورجه بقوة لكي تستعيد الأجيال ثقتها بنفسها وتنطلق في مشوارها اللائق بها.
فالأمة قادرة أن تكون وتواكب وتنافس وترتقي في مسارات الزمن المعاصر , لإمتلاكها المؤهلات والعناصر اللازمة لصناعة ما تريده من التطلعات والغايات.
وما يعوزها الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على أن تكون , ومحو مفردة مستحيل من معاجمها اللغوية , ولتبدأ مشوارها المجيد العزيز.
والأمة ستكون , وستتفتح براعمها وتنبثق طاقاتها وتتألق مروجها الإبداعية , وتتواصى بالجد والإجتهاد والحضور المتوهج في عوالم الحاضر والمستقبل الزاهي بوجودها الساطع.
فهل من عودة إلى نبع التراث الحقيقي والتحرر من قبضة الهوان؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب