1 نوفمبر، 2024 2:23 ص
Search
Close this search box.

تدوير النفايات في العراق الجديد!

تدوير النفايات في العراق الجديد!

من سخريات الواقع العراقي, ومن المضحك المبكي, أننا نجد مجموعة من اللصوص وممن أوغلوا في الفساد, ودماء العراقيين, وسقطوا في مستنقعات الرذيلة, والكذب والخداع, وتزيف الحقائق, وكما عرف عنهم التسلق على أكتاف الأخرين,الذين
أرادوا أن يجعلوا من أنفسهم أبطالاً همهم الوطن ومايتعرض له من تهديد خارجي,ومن خطر الأرهاب, متناسين الأمس القريب وماضيهم المليء, بالفساد والسرقات ودماء العراقيين في سبايكر وبادوش, وغيرها.
على مدى عقد من الزمن نفذ هؤلاء السراق, أجنداتهم ومارسوا أبشع أنواع الفساد, والتهميش وأوغلوا في وحل الفساد, وتدمير البلاد, جندوا كل مالديهم ومالدى مرتزقتهم في العمل ضد هذا الوطن الجريح, والمتاجرة بدماء أبناءه, وأفتعال الأزمات والعيش عليها, واعاقة عجلة التقدم وأعمار البلاد, والأضرار بالأقتصاد وتدمير الصناعة الوطنية.
بعد أن قذفتهم رياح التغير المرجعية, قرروا العودة ولكن هذه المرة من الشباك, جاءوا ليقدموا أنفسهم عبر الخطابات الرنانة, والمظاهرات والفصائل المجاهدة, فركبوا الموجة من خلالهم, كزعماء للأنتصار, بعدماتسببوا بأحتلال المحافظات بأيدهم المشلولة.
أن أولئك الفاسدين, الذين طالما عاثوا خراباً في البلاد, جاءوا ليركبوا موجة الأنتصارات ضد داعش وتحرير المناطق المغتصبة, وكأنهم أنقياء أتقياء من شوائب عقد من الحكم الفاسد,جاءوا لألقاء خطب التحريض, والكراهية والتغرير بالمواطن البسيط, وكأنهم براء مماحدث من دمار في البلاد والعباد, في فترة حكمهم.
ماتزال جراحهم تنزف في جسد العراقيين, ولازالت الامهم التي لا ينفع معها سم ولادواء,تنخر في أجسادنا المعلولة,فأصابع الأتهام الموجهة اليهم في كل مصائب البلاد, لازالت عالقة في ذاكرة العراقيين, خيل لهذه الزمرة الفاسدة, أن الكذب والغطاء بالباس المجاهدين وأستعارة أقنعة جديدة سينسي العراقيين تلك السنين العجاف.
تبادر الى أذهانهم أن العراقيين, تناسوا جريمة سبايكر جرحنا النازف,ومليارات الفساد التي هدرت بدون وجه حق, وأن الشعب قد فقد ذاكرتة,وأن ركوبهم هذه الموجة سينسينا تلك الجرائم, ولم يتبادر الى عقولهم أن ميزة الشعب العراقي هي أن ذاكرتة, حية لاتموت وأن هؤلاء المفسدين والمتاجرين بدمائنا سينالهم العقاب عاجلاً ام أجلاً طال الزمن اوقصر.

أحدث المقالات