النفايات أنواع وأصناف . منها ما هو جامد ومنها المتحرك الحي .والأكثر ضرراً للمجتمعات هو المتحرك الحي ,الذي بتنقله هنا وهناك ينشر الأمراض الأجتماعية والخراب بسوء تصرفه وإجرامه و لصوصيته .ويساهم بننشر الفقر والجهل والمرض ,لأنعدام وطنيته.وهذا النوع من النفايات لا ينفع معه التدوير أو إعادة التكرير .فهم كالمرض السرطاني الذي يجب إستئصاله من الجذور.فكيف لنا أنْ نستأصلَ هذه الفئة الضالة التي تسببت بكل هذه الأضرار والدمار قي العراق؟ وهل يستطيع الشعب إستئصالها بالطرق الدستورية والقانونية السلمية؟ .أم إنَّ الأمر يحتاج لتدخل أجنبي كما حدث سنة 2003؟ فهذه الزمرة أصبحت خطراً على المجتمع العراقي وعلى المنطقة والعالم بأسره فهي من سهل للأرهاب والخراب الذي إنطلق من العراق الى العالم بأسره .ونحن نسأل الله ألا نحتاج لتدخل خارجي .فهذا معيب للشعب,ووصمة عار له.
للتدوير وإعادة التكرير أهمية قصوى في الحفاظ على البيئة وسلامتها ومن أهم فوائد التكرير وإعادة التدوير: – توفير الطاقة* – *تنظيف الطبيعة من النفايات الصناعية – *الحد من النفايات في مقالب القمامة – الحفاظ على البيئة ودعمها*
فالاقتصاد في استهلاك الطاقة أمر هام جداً وعلينا الحد الفعلي من الآثار المستقبلية لظاهرة الاحتباس الحراري..فيقول العلماء أنه إذا استطعنا إعادة تدوير صفيحة ألومنيوم واحدة، نحن قادرون بالمقابل أن نوفر ما يكفي من الطاقة لتشغيل جهاز تلفزيون لنحو 3 ساعات!!! (بغض النظر عن الطاقة المتفاوتة التي تتطلبها أجهزة التلفاز)، لكن هذا الأمر يتيح لك فهماً مبسطاً لمدى ما يمكن تحقيقه من توفير عظيم للطاقة عبر عمليات التكريرأوإعادة تدوير المنتجات.هذه الفائدة تجنيها المجتمعات من تدوير صفيحة زبالة .فما الفائدة من تدوير السياسي الفاسد الجاهل؟
صيانة الطبيعة (من غابات وأنهار) أصبحت ذات أهمية متزايدة في قضية إعادة التدوير. فمن المقدر أنه (في الولايات المتحدة) حوالي 40 مليون نسخة من الصحف المرمية كل يوم، تعادل رمي نحو نصف مليون شجرة تنتهي في مقالب القمامة كل أسبوع!!!
فالحد من مدافن القمامة أمر هام جداً لتنظيف البيئة، ولإعادة انتماء تلك البقع إلى الطبيعة. المعلومات التي وردت في الفقرة السابقة تدل على عظم حجم النفايات التي يتم إرسالها أسبوعياً إلى مدافن النفايات، وهذا التقدير فقط لمنتج واحد (الصحيفة اليومية) فكيف بباقي المنتجات مجتمعة كالقناني البلاستيكية والعلب الفارغة وورق التنظيف وفائض الطعام.
نحن قادرون على المساعدة في حماية البيئة عن طريق إعادة التدوير عبر عدد من الطرق. فمن المهم أن نعي أهمية تكرير بعض المواد لتحقيق خفض ليست فقط على مدافن القمامة القائمة حالياً، بل للحد أيضاً من إنشاء مدافن للنفايات في المستقبل التي تقام نتيجة الفائض من حجم القمامة.هذه هي فوائد إعادة تكرير وتدوير النفايات فما الفائدة من تدوير ساسة فاسدين فاشلين؟
هذا هو التدوير الصناعي وفوائده .أما التدوير السياسي فخير مثال عليه ما يجري في العراق.فمن أجل خداع هذا الشعب أعلنت الكتل السياسية عن التغيير في السلطة.وهي نفس الكتل ونفس الزعامات التي جاءت بالحكومة السابقة ,ورغم الأدعاء بالعلن عدم رضاها عنها ولكنها كانت مشاركة بالوزارة. ولم تنسحب منها ولها العذر فكيف لنا وبأي حق أن نطلب منها غلق دكاكينها التجارية ,وموارد رزقها وتكسبها ؟فهل من المعقول أن تتخلى عن مكاسب المال وإن كان حرام؟ وهل تتخلى عن السلطة والقوة والأعلام الممول والتحكم بكل شيء من وظيفة الشرطي والمنظف الى رأس الهرم؟ .فهذا مستحيل ففكرت هذه الكتل التي تسخر من الشعب وقدراته بالحل . إلا إنَّ بعضاً ممن درس فن وصناعة التدوير والتكرير أشار عليها بتغيير المناصب لا الأسماء وربما بعض الأسماء وعلى طريقة خوجة علي ملة علي. فجاءت لنا بحكومة وعلى نفس مبدأ المحاصصة اللعين. قد تختلف الصورة وقد يختلف الصوت. لكن الروح واحدة والمحرك واحد. فهم كالقرقوز يحركون بخيوط من أصابع هيَ ذات الأصابع و جوهرها المنافع.فكانت عملية تدوير لا تغيير لأنهم من ذات كتل الفساد والخراب واللصوصية .ولكنهم نسوا إن تدوير القمامة له نتائج إيجابية نفعية للمجتمع والبيئة و تدويرهم للدمى التي إستيزرت ضرره أعظم .فبئس فئة ضالة أنتم . تتباكون على الشعب وأنتم جلادوه .أنتم من جلب الأرهاب وخرب البلاد وسرق العباد.لن ينفعكم أخذ صور بالدشداشة السوداء وأنتم تطبخون القيمة بالمال المسرق .على من تلعبون, وبأي باطلٍ تأتزرون؟
هذه هي فوائد إعادة تكرير وتدوير النفايات .فبركم ما هي فائدة تكرير ساسة فاسدين وفاشلين؟
لن ينفع هذه الفئة تملكها للقوة والمال والأعلام المزيف, و إبعاد وإقصاء الكوادر والخبرات العراقية الخيرة التي يزخر بها العراق القادرة على إنقاذه من محنته من واقع مؤلم ألمَّ به .فالتغيير سيتم بطريقة وأخرى حتماً ودوام الحال من المحال.فهما غيبت هذه الكتل السياسية أشراف العراق وعناوينه ورموزه العلمية والأكاديمية ليسهل عليها إبتلاعه أو تدميره, فالتغيير الحقيقي قادمٌ قادم.ولن ينفعها تسييد القبلية والعشائرية وترييف المجتمع وخداعه بعباءة الدين. فالدين منهم براء,فالتغيير قادمٌ قادم لامحالة .
النتجة والخلاصة إنَّ لتكرير وتدوير القمامة فوائد قصوى ولكن لا فائدة ولا رجاء في تدوير القمامة السياسية وتكريرها وإن كررت أو دورت ألف مرة.