تسعى القيادات السياسية في العالم إلى إنشاء قاعدة تعتمد عليها في بناء مقومات الإدارة الناجحة لكي تستطيع تنطلق منها لتلبية متطلبات العيش الكريم لطبقات المجتمع كافة وتاتي في مقدمة تلك المقومات المناهج المتبعة في بناء أقتصاد متكامل و نظام تجاري متقدم و على أسس حديثة و إمكانيات متطورة هذه المناهج تكون قادرة على تحسين الوضع المعيشي للفرد و أيضاً الاستفادة من الواردات المالية التي تدخل إلى البلاد بمختلف اشكالها و التي تجلب الوفرة المالية و العائدات التجارية ومعها سيزود الدخل اليومي للفرد وهذه الحقائق تعمل على زيادة الثقة بين القيادة و المجتمع مما يعطي الانطباع الجيد عن تلك القيادة و يجعلها محط ثقة الشعب و حينما نعرض تلك الحقائق على قادة الدواعش نجد أن هؤلاء القادة المتطرفون حقيقة لا يمكننا أن نصدق ما يفعلون من نهج عقيم و إدارة فاشلة بل هم في تخبط دائم فكيف يقدسونهم داعش و ينثرون عليهم شتى الألقاب السياسة و العناوين الدينية وهم في الحقيقة لا يصلحون حتى لقيادة قطيع من الماعز و الأغنام !؟ فمن غير الممكن ان نتقبل افعالهم و جرائمهم التي فاقت كل التصورات و خرجت عن حدود الشرع و القيم الإنسانية ، قوة إقتصادية ، قوة شرائية ضخمة تجار يحملون معهم المال الوفير و شتى البضائع النفيسة و النادرة يأتون لبلاد المسلمين لنيفقوها على شراء البضائع الموجودة في أسواق المسلمين لكن من غير المعقول أن يرتكب سياسي حماقة و يقتلهم و يسرق ما يحملونه من نفائس و مجوهرات ثمينة و مال وفير و بضائع نادرة ؟ أي سياسي فاشل و مجنون يفعل ذلك ؟ جريمة تخالف صراحةً كل المواثيق و الأعراف السماوية فضلاً عن الأخلاقية ؟ وهل يوجد سياسي يعلم أن هؤلاء التجار هم من الاشراف في حكومة لا تعرف الرحمة و للإنسانية شيء ؟ فكيف يقتلهم دون أن يفكر بما ستؤول إليه الأمور بعد قتلهم ؟ هل سترضى بفعله الشنيع حكومتهم عن تلك الجريمة النكراء ؟ يقيناً أن هولاكو سيجيش الجيوش ليثأر من قاتلي تجاره فقاد الجيوش غزا بلاد المسلمين فقتل أهلها و نهب خيراتها و أحرقها فدفع المسلمون ضريبة تلك الجريمة النكراء وقد علق المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (45) ضمن بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 23/5/2017 قائلاً 🙁 عامل اقتصادي وقوّة اقتصادية تأتي إلى بلاد الإسلام يستفيد منها المسلمون وهؤلاء الهمج والذئاب القاتلة الإرهابية الدواعش المارقة يقتلون التجار وكما يفعلون الآن يقتلون الاقتصاد والسياحة الدينية والتاريخية، يقتلون العلم والعلماء يرهبون الناس ويدمرون البلاد ، هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات ) .