23 ديسمبر، 2024 5:16 ص

تدجين الأدلجة للأدب الهجين

تدجين الأدلجة للأدب الهجين

الأدب الـAnglophone، أدب إنگليزي هجين له سبب نسب وحسب بالأدب الإنگليزي English litrature المحض؛ مِن روّاده «ميثاء الخيّاط»، لها كتابان عنوانهما “اُحِبُّ بُرقع اُمّي الجَّميل I love my mum’s pretty veil” و”الحُبُّ في رمضان love in Ramadan”. ومِن روّاد الـAnglophone، المُثقف الموسوعيّ مُتعدّد اللّغات وافر الاهتمامات عابر حدود التخصّصات الأكاديميّة الدّقيقة، المُفكّر الناقد النمساويّ الفرنسيّ الأميركيّ George Steiner (مولود باريس في 23 نيسان 1929م)، الَّذي رحل مع حلول شهر شباط الجّاري على أثر رحيل أيقونة النقد التقليديّ الألسُنيّ الأميركي Harold Bloom (مولود نيويورك 11 تُمّوز 1930م) قبل مطلع العام الجّاري، كان Steiner بالغ التأثير على القُرّاء و المُستمعين لمُحاضراته، جدليّ في صحافة النّقد جرىء الآراء غير إلف غير مألوف. تعليمه الأوَّل في باريس في مدرسة Lycée Janson-de-Sailly، خلال الحرب العالميّة الثانية انتقلت اُسرته النمساويّة اليهوديّة إلى مدينة نيويورك عام 1940م، وواصل تعليمه لدى Lycée Français de New York في جزيرة منهاتن، وأضحى مُواطنًا أميركيّا عام 1944م. الده صيرفي البنگ المركزي في فيينا، وصهيونيّ علماني، رفض الهجرة إلى فلسطين في أوزار الحرب العالميّة الاُولى، وفضّل الانتقال إلى فرنسا عام 1924م. كتب عام نكسة حزيران (1967م) أنه أخفقَ بردع النازيين عن الشّروع في المحرقة Holókaustos: « أتينا بعدها، ونعلم الآن أن الإنسان يمكنه قراءة غوته أو ريلكيه في المساء، أو الاستماع لـ” باخ Bach أو شوبيرت Schubert”، ثم يمضي صباح اليوم التالي إلى عمله في مُعسكر Auschwitz concentration camp (الأشهر لاحتجاز الألمان خلال الحرب العالميّة الثانية)». وارتاب بالدّوافع الأميركيّة لحرب فيتنام، بيدَ أنّه ظَلَّ دوماً صهيوني الهوى، مُجادلاً بأهميّة فكرة وجود (كيان إسرائيل) في العالم، رُغم كُلّ المذابح الَّتي تعرَّض لها الفلسطينيون والعرب على أيدي الإسرائيليين المُنتسبين إلى ضحايا الجَّلّاد. تركَ إرثاً ثرّاً مِنه مُنجزه الأدبيّ الخياليّ؛ أربع مجموعات مِن الاُوقصوصات: “انًو دوميني: ثلاث اُقصوصات” (عام 1964م)، و”دلائل وأمثال ثلاثة” (عام 1992م)، و”أعماق البحر” (1996م) و “في تمام السّاعة الخامسة زوالا” (2008)، والرّواية الجَّدليّة القصيرة “حُمولة أ.هـ إلى سان كريستوبل” (1981)، ثيمتها عُصبة مِن صيادي النازيّة اليهود الَّذين يعثرون على أدولف هتلر (المشار إليه في العنوان) حيّاً في غابة في الأمازون بعد ثلاثة عقود بعد نهاية الحرب العالَميّة الثانية، تبحث في فكر أصل مُعاداة السّاميّة في اُورُبا، موضوع مطروق في عمله النقدي ” في قصر بلوبيرد “ذو العُثنون الأزرق” ” (1971)، يفترض فيه أن النازيّة السَّبيل الَّذي انتقمت فيه اُورُبا مِن اليهود لاجتراحهم مبدأ الوجدان. كتابه “عاطفة غير ضائعة” (1996) مقالات عن مواضيع شتى مِثل الدّانماركيّ Søren Kierkegaard، و هوميروس Homer في الترجمة، وعن الكتب المُقدَّسة، نظريّة تفسير الأحلام لرائد التحليل النفسيّ النمساويّ Sigmund Freud. كتابه بعنوان “إرَاتا: بحث في الحياة” (1997) سيرة شِبه ذاتية، وكتابه “اُسس الخلق” (2001) سنده مُحاضرات جيفورد ألقاها Steiner في جامعة غلاسكو، وموضوعات مِن الشِّعر وعِلم الوجود.
ثورة العراق الشَّبابيّة عام 2020م، تجاوزت الأدلجة السَّقيمة العقيمة. ومشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن أعلنَ خطّة السَّلام الأميركيّة بأنها تحيد عن المعايير المُتّفق عليها دوليّاً. ورئيس مجلس الاُمّة الكويتي «مرزوق الغانم» خلال كلمته في الاجتماع الطّارىء للاتحاد البرلماني العربي لدعم القضيّة الفلسطينيّة أعلنَ في عمّان: “نحن نعرض على المُحتلين حُزماً ماليّة، أضعاف ما عرضته صفقة القَرن على الفلسطينيين؛ ليعودوا مِن حيث أتوا، وبهذا فقط ستكون صفقة قَرن حقيقيّة”. وألقى الغانم بأوراق الصَّفقة في سَلَّة القُمامة، قائلا: “باسم الشُّعوب العربيّة والإسلاميّة أقول هذه صفقة القَرن ومكانها مزبلة التأريخ”.