بين مهنية الجيش العراقي والولاء للسلطة وبين مكافحة الإرهاب ودعاية الانتخاب تفرقت الأصوات يمينا وشمالا حول اعتقال العلواني فمن متخوف من ردود الفعل إلى من يحاول استغلال الحادثة لإشعال الحرب الطائفية إلى متهم الحكومة بالدكتاتورية مرة أخرى أريد للحقيقة أن تغيب فدماء شهدائنا ماء ودماء الإرهابيين دماء وفساد قادة الإرهاب سوء استغلال للسلطة وفساد الحكومة فساد ما بعد فساد ميليشيات أحزاب الحكومة ميليشيات طائفية وداعش والغبراء محض أبرياء انه للعجب العجاب أن يكون تغليب المصلحة الانتخابية والنفوذ على حساب تغليب الشعب بل على حساب إباحة دماء حتى الطائفة التي يتم التباكي عليها فالرعب الطائفي قوة الدعاية الانتخابية من خلال خذلان الطائفة أمام الطائفة الأخرى أو تحريض الطائفة ضد الأخرى وباتت أصوات الدعاة إلى الوحدة والمصالحة أصوات انتخابية نشاز لا واقع لها لان العقلاء من كل الطوائف بين من لا ثقل له للتأثير في طائفته فضلا عن غيرها فهو خائف مرعوب يخشى الاغتيال أو نكرة منبوذ وبين من لا جدية له في أن تكون وطنيته أعظم من طائفيته وبين الولاء لمن يدفع أكثر فتارة مع القاعدة وأخرى مع الصحوة فأي حوار وطني لا يقوم دون استبعاد الانتهازيين من رجال الدين الطائفيين والمرتزقة من رؤساء العشائر الرجعيين لن يكون مجديا انه من سخرية الأمر أن تكون التحالفات ألان عابرة للطائفية بين عشائر الرمادي والمالكي وبعض قوى التحالف الوطني المعارضة للمالكي مع بعض السنة ومن يبقى بلا حليف لن يكون له في ساحة السياسة مرسى أو رصيف أما الأكراد فهم مع الأقوى ومع من هو الأكثر دفعا للتنازلات ويبقى شعب العراق وحده يعيش الماساءة بين ساسة يخذلونه بفسادهم وطائفيتهم وإجرامهم وتخاذلهم مع اللصوص والمجرمين لكن إن للباطل دولة.