تتصادم متطلبات الأحزاب السياسية, والكتل المتشكلة منها, مع إرادة الشعب والمرجعية, وتخويلها للدكتور حيدر العبادي, بإصلاح الواقع المرير, الذي يعيشه الشعب, وضرب الفاسدين والفاشلين, ومن يقف ضد خدمة ومصلحة هذا البلد, وإعادة الأموال المسروقة.
إستبشرنا خيراً.. عندما نهض رئيس الوزراء, معلنا أنه على قدر المسؤولية أمام المرجعية والشعب, ويصلح ما أفسده الآخرين, وتعالت الهتافات بالتأييد والتشجيع, ليعيد, نبض الحياة من جديد للعراق.
تمر الأيام والأسابيع, ويتكرر هدير أصوات المتظاهرين, بلا جدوى ولا نفع, ولاتزال الحكومة تخدرنا, بإجراءات شكلية فارغة, تدعي انها تهدف لتحقيق مصلحة الشعب , بسبب التأثيرات الخارجية والحزبية, هل أن الحكومة الحالية تداري مصالح المفسدين والفاشلين ؟ هل سيطرة ونفوذ هؤلاء صدمت العبادي وأوقفته ؟هل الجميع مصلحون ولا يوجد مفسد !..أسئلة تتبادر للذهن.
من المسؤول إذاً عن هدم بنية العراق؟ وصولا إلى هذه المعاناة, وتدهور الأوضاع وسلب الأرض, من يتحمل مسؤولية كل هذا الخراب ؟ لماذا أختاركم الشعب يا حكام ؟ لتنعموا بالأموال والخيرات فقط, وتعيشوا حياة سعيدة, على حساب رفاهية الشعب .
نقول أيادي مجهولة, سرقت رغيف الشعب, أين دوركم لإعادته لأصحابه ؟ عندما يهاجر الشباب العراقي للدول الأخرى, من يدافع عن العراق ؟ أنتم تنعمون بالأمان, الذي وفره لكم الحشد الشعبي, وتعترضون على مستحقاته متى تفيقون من هذه الغفلة؟.
أشد إيلاما وأكثر عذابا.. عندما نفقد شبابنا في حرب, ليس منها جدوى, وأصبحت محرقة, يتكرر على مسامعنا تحرير مناطق محررة سابقا, من المعروف عسكريا عند تحرير الأرض,لا تعاد إلا بهزيمة, وما يحصل تسليمها للعصابات بعد تحريرها, لماذا لا يحاسب المسؤول ؟.
الحرب والهجرة الجماعية تدمر البلد, ننتظر وقفة الشرفاء لإنقاذ العراق وشعبه مما آل إليه ليكون على شفا الهاوية.