23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

تخرصات وتطاول بحق العراق والشعب العراقي

تخرصات وتطاول بحق العراق والشعب العراقي

من حق المنتفع من دولة أخرى ويخضع لها من کل النواحي أن يقول ويمجد فيها مايشاء فقد إختار هذا الدرب وإنفصل عن بلده وشعبه، ولکن أن يسبح بحمدها ويشيد بها على حساب وطنه وشعبه فإنه أمر مرفوض وغير مقبول بالمرة في أي مکان على الکوکب الارضي، لکن يبدو أن نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، يريد أن يشذ عن هذه القاعدة بصورة بحيث يجعل من بلده وشعبه لاشئ أمام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويجعل من مرشدها الاعلى المکروه في إيران والعراق معا، ولي أمر العراقيين وخيمة العراق!!
هذا الرجل الذي هو غني عن التعريف في مجال تبعيته المفرطة للنظام الايراني حتى إنه ليس له من أي خط رجعة، يزعم کذبا وريائا لسادته في طهران عندما يدعي”إن المرجع الامام خامئني، هو خيمة العراق الكبرى.”، والسٶال هو أي خيمة هذا الذي ومنذ اليوم لتدخل نظامه في العراق والمصائب والمآسي تنهال على العراق دونما حساب؟ وهو عندما يضيإ کذبا وزورا بأن”صاحبة الفضل العظيم على العراق هي إيران وحرسها الثوري.”، فإنه يعلن بمنتهى الصلافة إلغاء أي دور ومکانة وقدرة للعراق والشعب العراقي، وکأن العراق کله عبارة عن معوقين وأطفال وکهول وأرامل ليس بوسعهم عمل أي شئ وينتظرون رحمة وعطف النظام الايراني وحرسه الارهابي!
الذي يثير السخرية والتهکم معا عندما يتمشدق مجهول الاسلام هذا والمتمسك بکنية العمالة قائلا:” الإمام خامئني هو مرجعا للعراق، وكان همه وحدة العراقيين وحرصه على دمائهم”، ولاندري أين هذا الهم والحرص وهو الذي جعل العراق أسير للعصابات والميليشيات المسلحة التي يديرها شخصيا من خلال الارهابي قاسم سليماني، بل والاکثر إثارة للسخرية والقرف والاشمئزاز معا هو سعيه من أجل التستر على الطابع الارهابي لميليشيات الحشد الشعبي وإغداق أوصاف لايمکن أن تصلح لمثل هذه الميليشيات کما لاينسى أن يٶکد مرة أخرى على إن العراقيين على إستعداد ليحرقوا بلدهم من أجل هذا النظام، عندما يقول:” الحشد الشعبي اصبحت قوته تفوق قوة الجيش العراقي ومكافحة الارهاب معا وهو القوى الاولى الان في العراق بل قوة عالمية يستطيع مواجهة اكبر دولة في العالم اذا تمادت على إيران أو العراق.”! عن أية قوة عالمية يتحدث هذا الرجل؟ وأية دولة کبرة يمکن لهذه الميليشيات المنهمکة بحراسة البارات والملاهي وأخذ الاتاوات منها وغيرها من الاعمال المنکرة التي يعرفها الشعب العراقي جيدا ولانجد حاجة لتکرارها، وهل نسى کيف إن الشعب الايراني إستهجن دخول هذه الميليشيات الى إيران وطالب بخروجها، فهو لايحترم المرتزقة لنظام يقوم بقمع وإذلال شعبه.