23 نوفمبر، 2024 3:36 ص
Search
Close this search box.

تحية من أهل الانبار لرمز العراق الشامخ الشيخ سالم الضباب

تحية من أهل الانبار لرمز العراق الشامخ الشيخ سالم الضباب

رمز شامخ من رموز الكرامة العربية والكبرياء العربي يتفاخر به اهل الانبار، على انه صوتهم الهادر وشرفهم المصان ، انه الشيخ العربي الاصيل من ذات المنبع الطيب ، الشيخ الجليل سالم الضباب، الذي يتشرف اهل الانبار بأنه كان معينهم في الملمات، وكان يرفع من شأنهم ويعلي من همتهم ، ويبقى ضيفا مرحبا به في دواوينهم العامرة بالكرم العربي الاصيل والضيافة الكريمة، وقد تشرفت الانبار وشيوخها الاجلاء بأحد شيوخ قبائل بني ربيعة صاحبة التاريخ الضارب في اعماق الارض سمعة وشرفا واباء ونخوة وكرما وكبرياء، تفتخر به محافظة ذي قار ، تلك المدينة التي اهلتها الاقدار لتكون واحدة من ام الدنيا في فجر الحضارة التي تحكي قصة مدينة كان لها قصب السبق في بنيان الحضارة، الى ان شرفها الله بكل هذا المجد الذي تفتخر به بين المدن العربية، وكانت قبيلة بني ربيعة التي انجبت واحدا من اجل رموزها واكثرهم فخرا وعنوانا للرجولة لتختاره الانبار علما من اعلامها الشوامخ ممن حفظوا لها الود والعهد، فكانت كلماته ومواقفه المشرفة محل تقدير اهل الانبار ومشايخها ورموزها، بأن شرفهم الله بكل هذه الرجال التي تبقى علامات مضيئة في سماء الامة رغم العتمة التي تظهر هنا او هناك، لتبقى شمس العروبة شامخة لاترضى لراية العرب ان تنتكس ولا ان تسجل لرجالها مما لايسر الخواطر ولا يطيب ذكره، لكن الضباب بقي وهاجا وشمعة منيرة يحفظ له اهل الانبار بين جنباتهم وفي دواخلهم ما يرفع رؤوسهم الى السماء ، لهذا الرمز العروبي الصادق الاصيل الذي يعز اهل الانبار ويفاخر بهم الدنيا بين امم الارض.
الشيح سالم الضباب بقي حلم الشباب العراقي العربي الذي يبقى صوته هادرا في الافاق ينتقل بنا الى ذلك التاريخ الطويل من الامجاد مايرفع رأس كل عربي الى السماء.
تحية معطرة بأريج البطولة العربية سجلها لها ذلك الشيخ الجليل ومن واجب اهل الانبار اصحاب التاريخ الشامخ والقدح المعلى ان يحفظوا للشيخ سالم الضباب وقفاته المشرفة معهم، وكم وددت لو اقاموا له نصبا تاريخيا في محافظتهم في مكان بارز على انه الصوت العروبي الاكثر حضورا بين مضايفهم قولا للحق والانتصار للحقيقة في زمن كثر فيه الخنوع وخفت صوت بعض الرجال ممن يحسبون على رجالاتهم وكانت الاجيال تظن بهم خيرا الا ان الاقدار اللعينة لم تكتب لهم مثل هذا الشرف، لان البعض للاسف الشديد أضاع قيمه العشائرية واغرته الاموال وسحر الموقع لان يختر مالا ترضاه عشائرهم من مواقف ربما خيبت اهل الانبار ببعض رجالاتها الذين لم يحسنوا ان تذكرهم الاجيال بالفخر ، فاضاعوا المشيتين كما يقال وينطبق على هؤلاء وصف: لاحظت برجيلها ولا اخذت سيد علي..وهي قصة يعرف العرب معناها ممن اضاع المشيتين.
تحية من اهل الانبار وشيوخها الأصلاء  لا من المزيفين وممن استغلوا الاحداث الاليمة ليركبوا منايا الموت ليس دفاعا عن اهلهم ولكن من اجل ان يكون له مكانة يخترعها اختراعا لا ان تأتيه عن استحقاق وجدارة، وصدق البعض انهم شيوخ وهم اقل من ابن اوى مكانة  واقلهم مرتبة، ولا يسرنا ذكرهم امام مقام الشيخ الجليل سالم الضباب، سلمه الله في الدنيا والاخرة، فكان علما من ابناء ربيعة ، التي تفخر بان الله وهابها رجل كان مفخرة زمان عصره وسيخلده اهل الانبار بما يستحق من المكانة، وعلى شيوخ الانبار ورموزها ان يحفروا في ذاكرتهم مايعلي شأن هذا الرجل ويحفظ مكانته بين اهلهم وعشائرهم التي كانت محط تقدير واحترام وتبجيل وثناء دائم لم تحظ به محافظة في الدنيا وكان يعد مواقفهم البطولية مفخرة لكل قبائل العرب وبطونها الاخيار، وتشرفت الانبار بأن صوتا عروبيا كبيرا بتاريخه وعلما من اعلام العروبة يعتز من يحمل رايته انه من ذلك النسل الطيب من بطون العرب الاكثر عراقة واصالة وانتسابا الى تاريخها المشرف وحضارتها الشامخة على مدى عصور التاريخ علو منزلة وكبرياء يسر الخواطر وجباها شامخة ترفع رؤوسها الى السماء. 
كانت  العرب على مدى تاريخها  الحافل بالامجاد تعتز بخيرة رجالها الصيد الميامين ، الرجال الذين تشرفهم الاقدار بأن يكونوا صوتها الهادر وعلمها الذي يرفرف في الافاق مزهوا بالكبرياء وألق البطولة وبمباهج المواقف المشرفة التي ترفع من سمعة عشائرهم وبطونهم ، لتبقى رايات العرب خفاقة بمن تحمل عبء رفع ساريتها ، الى حيث ساريات المجد العالية وعبق البطولة تتفاخر به بطون العرب واعمدة القوم بين اصقاع الدنيا على ان  ابطالها ورمزها العظام هم عنوان فخرها ونصرها وعلو مكانتها، يوم كان العرب سادة الدنيا ، يابون الا ان تبقى راياتهم شامخة بما يسر الخواطر ويعلي شأن القبائل ورجالها الذين حفظوا لها الارض والعرض وحفظوا لها كرامتها من الامتهان.
تحية اجلال وتقدير واحترام للشيخ الجليل والذكر الطيب صاحب المواقف المشرفة والكلمة الطيبة الشيخ سالم الضباب الذي اختارته الاقدار ليحظى بكل هذه المكانة الرفيعة بين اهل الانبار، اؤلئك الرجال الاخيار وبمن تناقلت بطولاتهم وصولاتهم وجولاتهم المشرفة  الاخبار وتشرفت بحمل رايتهم الاقدار..سيبقى الضباب العلم الشامخ والراية الخفاقة والصوت الهادر والرجل الصادق الوعد في زمن كانت الكلمة قد تعرضت الى التحريف والرجولة تعرضت الى اختلال وخور، ولكن الاخيار وابطال الامة مازالوا كثيرين والحمد لله، فتحية من اهل الانبار ان يتشرفوا بمن وقف الى جانبهم في الملمات وهو شرف لايتحمل عبء رايته الا الرجال الرجال من اؤلئك المعادن النفيسة والذهب الصلصال الصافي، فكان المعدن الاصيل الذي يبقى لمعانه يشرق في الافاق بهجة ونورا ومجدا وكبرياء.
سلاما لذي قار ان اعادت لنا الق التاريخ ومجد البطولة.. وسلاما سلاما لأؤلئك الحافرون مجد امتهم اثارا تنير الاكوان اقمارا وشموسا وعزة وكبرياء.. وقد انتصرت الانبار عندما كان الشيخ الجليل سالم الضباب يأبى الا ان يكون حاضرا بينهم، يرفع من معنوياتهم، ويحث الرجال لكي لاينزلقوا الى مهاوي الاقدار التي لاتسر، فكان ان أجج كل معالم الخير والفضيلة لمن اهتزت عندهم قيم الرجولة او اختلطت عليه الاوراق او ضاعت عنده الموازين وتدحرجت المكانة ، لينفخ في روحهم عبق البطولة، بأن من يكون فارسها الأشم حاضرا في الوغى تصهل خيله تسمع من به صمم ان رجال العراق الاوفياء الغر الميامين كثيرون وللحمد لله، رغم كل ما يشاع من اخبار لاتسر الخواطر ممن سعوا لنيل مكانة لايستحقونها لانهم لم تكن نواياهم صافية ولا اهدافهم مشرفة، وكان هدف البعض منهم ان يبقى له عنوان، ليس استحقاقا ولكن حتى وان باع قومه من اجل ان يحظى بمكانة ولو وضيعة، وهذا مما لاتفحر به العرب ولا قبائلها، ولكن هذا ماحصل لبعض العراقيين في الزمن الاغبر للأسف الشديد.
تحية من اهل الانبار للشيخ الكبير سالم الضباب، وشرف لي كمواطن بسيط وشرف كبير لرموز الانبار وشيوخها الاصلاء ان يكون الضباب بين قوافلهم وبين اهله حاضرا حتى وان كان بعيدا عنهم، لكنه حفر له مكانة ستذكرها الاجيال بما يرفع الرأس ويعلي الهامات، ويحفظ الكرامات، فله من اهل الانبار خير المقامات، وقد سجلت في صفحات تاريخك اروع العلامات، وندعو الله ان يحفظك ويعلي من شأنك، شيخا جليلا  يستحق ان يخط إسمه اهل الانبار على انه كان احد الرجالات الشوامخ الذي يعتزون به على انه من انصف مكانتهم، وأبقى رايتهم تزهو بكل عبق التاريخ وزهو الكبرياء العربي،الذي يرفع رأس العراقيين الى السماء.    

أحدث المقالات

أحدث المقالات