22 نوفمبر، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

تحية حب وضمة ورد إلى المرأة العاملة في عيدها

تحية حب وضمة ورد إلى المرأة العاملة في عيدها

في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المرأة الفلسطينية والعربية وجميع نساء العالم بعيد المرأة العالمي. هذا العيد الذي اقر رسمياً في مؤتمر النساء الاشتراكي العالمي الذي انعقد في كوبنهاجن عام 1910 بهدف تجنيد النساء في النضال الشجاع الدائب والكفاح الطبقي العمالي العنيد الواعي ضد النظام الاستغلالي البرجوازي الرأسمالي ، ومن اجل بناء المجتمع المدني الإنساني الجديد والمتطور ، الذي يستعيد فيه الإنسان إنسانيته المسلوبة والمفقودة.

وقد احتفل بهذا العيد لأول مرة في ألمانيا والنمسا والدانمارك والسويد سنة 1911 وفي روسيا سنة 1912، وأصبح عالمياً بعد الحرب العالمية الأولى.

وحظيت المرأة باهتمام المثقفين والمفكرين على مر العصور ، وصدرت دراسات عديدة ومتنوعة تشيد بدورها الاجتماعي ومكانتها الريادية في المجتمع. وتعددت الآراء وتنوعت المفاهيم حول مسألة تحررها ، فالمجتمعات الرأسمالية طرحت مسألة تحررها على أساس أن هذه المجتمعات بحاجة لجهود النساء في الإنتاج ، في المصنع والمعمل ، بحيث أن الإنتاج الكبير والصناعات الآلية بحاجة إلى عمل النساء . ويشجع الرأسماليون انجذاب النساء إلى الصناعات لأنهم يمنحوهن أجوراً أقل بكثير من تلك التي يقدمونها للرجال.كذلك فان المرأة في هذه المجتمعات تحولت إلى سلعة رخيصة في سوق العمل الرأسمالي والى أداة للدعاية والإثارة الجنسية الشهوانية ، وتبيع جسدها كما يبيع العامل قوة عمله لقاء اجر زهيد.

ثم فان المرأة في هذه المجتمعات تعاني من استغلالين ، استغلال الرجل واضطهاده لها ، واستغلالها من قبل أصحاب العمل، وهي

في الوقت الذي خرجت فيه إلى العمل لم تتحرر بعد من التقاليد والعادات التي تجعلها تحت وصاية الرجل.

في حين ترى الأيديولوجيات الماركسية والليبرالية أن تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع ككل، من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية.

والمرأة الفلسطينية ، تلك المرأة القاصر بمفاهيم الأوساط الدينية والرجعية والقوى السلفية المتزمتة، لعبت ولا تزال تلعب دوراً هاماً ومميزاً، وسجلت مواقف جليلة وخالدة ومشرفة في منتهى الروعة ، في النضال والعطاء والفداء. وقد اجتازت مسالك وعرة كثيرة، ووقفت فوق أسوار وجدران الماضي، وحققت للحاضر والمستقبل المنتظر ذروة الكفاح والوفاء والالتزام الصادق والإبداع في مجالات الحياة كافة . فخرجت للعمل والتحقت بالجامعات والمعاهد العليا وانضمت إلى الجمعيات الأهلية والمنظمات النسائية والحركات النقابية. كما شاركت في بناء مؤسسات المجتمع المدني ، وانخرطت في الكفاح التحرري الذي تخوضه جميع قطاعات الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وموبقاته، واستشهدت في الانتفاضات الشعبية الباسلة في سبيل الأرض والحياة والوطن، وساهمت في الحياة الثقافية وإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني بالأعمال الإبداعية في كل المجالات والألوان الأدبية والثقافية.

فتحية حب صادقة وأحلى باقة ورد فوّاحة نهديها للمرأة الفلسطينية والعربية ولجميع نساء الكون في عيدهن العالمي، ومزيداً منالنضال والتضحيات في سبيل مستقبل أفضل، مستقبل الحياة الشريفة والعمل والحرية والفرح.

أحدث المقالات