22 ديسمبر، 2024 11:45 م

تحقيق في موت وحياة الرسل هشتاك* دين*

تحقيق في موت وحياة الرسل هشتاك* دين*

هل الرسل أحياء عندنا أم عند ربهم يرزقون؟

ملاحظة أو ملحوظة :- الموضوع ديني.
الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون كما جاء في الأحاديث وله سند في الصحيحين.

حديث آخر:-

رواه أبو داود (2041) بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ”

أما حديث الله:-

فالله يقول: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) ؟ الأنبياء/34 ، وقال سبحانه : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ .وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ) الرحمن/26،27 وقال : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر/30

التفاني بالتأويل من فيض الأحاديث للتوظيف العقدي دأب منهجي ومنبع مصدات الوهج الفكري للمجتمع الإسلامي بالعموم.

كلنا نعلم؛ الكل يموت، والرسل بشراً تموت أيضاً وتدفن في القبور وتعود تراباً، فالبشر وكل المخلوقات من تراب تتبخر من الأرض لتعلو كتبخر الماء فتعود تهبط اليها كعودة بخار الماء من السماء.

والحي الذي لايموت هو الله فقط ودونه *وَهْمْ* لايتفق مع القرآن، بل يناقضة.

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) (58) الفرقان.

أما بالرغبة التأويلية فبالطبع كل شيء ممكن حتى أن يمكننا ان نجعل من الله خادم الرسول بل متملق يريد رضاه.

وبالمثال يستقيم المقال:-

أوليس الله من خاطب رسوله بقوله:- ولسوف يعطيك ربك فترضى؟
أوليس الله من يداري رغبات الرسول بالزواج والطلاق وتعدد الزوجات؟

فهل الله هو الرسول والرسول هو الله ليأمر الناس بالصلاة على النبي ويصلي عليه هو أيضاً؟ حتى وان كان معنى الصلاة الرحمة..كمعنى اللهم إرحم وبارك الرسول؟

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب

الغرض من أستعراض المثال أعلاه هو لبيان أن:-

هذه الآيات أعلاه أكثر وضوحا من الآيتان أدناه التي يستندون بها تاويلاً بسند الأحاديث على حياة الرسول بأي شكل كما يؤولون.

(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) التوبة.

والآية

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) الأنفال.

يستدل البعض بهما تعسفا في التأويل بقوة سند الأحاديث على حياة النبي الأزلية بدلالة رحمة ورأفة النبي وإلا لأختفت الرحمة ولخسف الله الأرض عذاباً بالمؤمنين!! والبعض الآخر يستحي قليلا من الله فيأول معنى الحياة من طبيعة خاصة.

أين نجد رأفته (الرسول) ورحمته مثلاً؟

هل برأفته بالمؤمنين من أهل بيته وأصحابه المؤمنين؟
هل من قتل ونحر منهم تجسدت به رأفة الرسول بل تجسدت بقتل كل المرتدين بقطع الرقاب. كدليل على حياة الرسول؟

أحاديث وتأويلات لاتنضب ويبقى أصدق الحديث هو حديث الله.

الرأفة فعل.. من فعل *الحي* لا *الميت* في حياة الرسول مع المؤمنين حوله، فلايُسأل الرسول عن رأفته الغائبة عن حبيبه الحسين ع ومن معه يوم لم يرأف بهم أحد حتى الله نفسه وكأنهم جميعاً والله من ضمنهم لاوجود لهم ولاهم يحزنون ولازال الأمر ذاته الى يومنا هذا.

فهل تمثلت الرأفة بهم وبنا اليوم بالصمت للرسول؟
أي رأفة هذه؟
حتى تنديد للحاصل بالحسين ع وأهل بيته وبحال المؤمنيم لم نسمع؟

لماذا؟

هذا إلا إذا كانت الرأفة والرحمة بالمؤمنين فقط ومن ذكرناهم ومسلموا اليوم وأهل بيت الرسول وأصحابه ليسوا بمؤمنين!!!؟

أي كلام هذا الذي تقولونه ألا تتدبرون القرآن بالقرآن لا بالأحاديث؟

لم يسألكم الله عن تدبر الأحاديث الغير قرآنية التي تحدث الناس بأن الله عندما نصلي على النبي يرد له روحه فيرد علينا السلام وكان الله لاشغل ولامشغلة لها الا لخدمة الرسول محمد ص وكأن الرسول رب الله والله خادم صغير..حاشا الله تبارك وتعالى من خرافات خلقه فأنى يؤفكون؟