وأخيرا عادت بعض معالم الخدمات الى منطقة الدورة ، وحدث تحسن نسبي في مجال الخدمات، وكان اللافت هو تحسن نسبي في الكهرباء كذلك ، شعر به معظم سكان بغداد ، واذا مابقيت الكهرباء على هذا المنوال من التحسن النسبي، فهذا شيء ايجابي يذكر، لكن ما هو ملفت في من ينفذ الخدمات في هذه المنطقة انه ترك أزقة مهمة قرب الطريق السريع في محلة 836 دون تبليط، ما عكر من مزاج أهالي حي الميكانيك الذين شعروا بأن التحسن في مجال الخدمات لم يشمل كل أحياء الدورة ومحلاتها، ما يضع امام بلدية الرشيد وبلدية الدورة على وجه التحديد مسؤولية خاصة في متابعة هذا الخلل، كونه يقع ضمن مسؤوليتها ، وبخاصة زقاقي 6 و 7 وبقية الازقة القريبة من الطريق السريع المجاورة للمركز الصحي السابق ومحيطها.
ومن مهمة الإعلام ان يشيد بأي تحسن خدمي يظهر هنا أو هناك، وليست مهمتنا ان نركز فقط على السلبيات ، وما يحدث من ايجابيات ، فلا بد وان يتم الاشارة اليها والثناء على من يقوم بها ، لكن أهالي الدورة يريدون مزيدا من الاهتمام وان لايتم أهمال أي شارع من شوارعهم، وهي مهمة أفرحت سكان المنطقة الذين شعروا بأن شوارع مدينتهم واحياءهم بدأت تدب اليها الحركة والحياة وتشهد استقرارا امنيا ملحوظا، لابد وان يشار له بالبنان، وأي تحسن في هذا المجال لابد وان يذكره الاعلام، كي يشجع الآخرين على السير في التوجه الايجابي الذي يقدم خدمة للمواطن وللوطن في اي ميدان ، والخير هو فيمن ينفع اهله وناسه وبني مجتمعه، وهو ما يأمله سكان منطقة الدورة ، بعد أن راحت منطقة الميكانيك تزهو ببعض معالم جماليتها، وتعود الى الواجهة كأسواق تتمتع بكل اوجه النشاط والحيوية ، وهم يأملون المزيد، وبخاصة في جانب الاهتمام بالمجاري التي تحتاج الى جهد اكبر لمواجهة كثرة طوفان شوارعها وبخاصة في أزقة محلة 836 القريبة من الطريق السريع ( أزقة 6 و 7 ) والتي تعاني من انسدادات متكررة.
ان أهالي منطقة الدورة يناشدون مسؤولي أمانة بغداد ووحدة الرشيد ان يكملوا ما بدأوه من تبليط شوارع المنطقة ولا يتركوا عددا قليلا من الازقة تم ذكرها قبل قليل بدون تبليط، لان هذا أشعر بقية اهالي الدورة ان هناك تمييزا في معاملة احياء الدورة من قبل المشرفين على تقديم الخدمات كل حسب مناطقهم ، وهذا ما يحز ألما في نفوس القاطنين في محلة 836 لأن بعضا من شواع منطقتهم بقيت دون تبليط وبقيت شوارعهم مهملة ومشوهة ، وبخاصة في زقاق يقطنه صحفيون معروفون منذ سنوات، وهم أسماء لامعة في الصحافة ومجالات الاعلام ومنهم مذيعون سابقون، كانوا على مستوى عال من الشهرة، غير ان ازقتهم بقيت للأسف دون تبليط، ولا يعرفون السبب، رغم ان الشركة المنفذه قامت قبل اشهر بإعادة صب الارصفة وتشوهت معالم الشوارع لانها لم تكمل تبيلطها ودرز الأرصفة حاليا التي بقيت الحفر هي المنظر المألوف لمعالم ارصفتها، ولم تعد اليها الجهة المنفذة التي تقوم بالتبليط حتى الان رغم مناشدات أهالي هذه المنطقة ، وهم ياملون ان تتدخل امانة بغداد ووحدة الرشيد وبلدية الدورة لمعالجة هذا التلكؤ في تنفيذ وعود قطعوها لاهالي المنطقة بأن الخدمات ستشملهم جميعا دونما استثناء.
وأمنياتنا لوزارة الكهرباء أن تشمل العراقيين برعايتها هذا العام، وتستمر على منوالها في هذا التحسن ، لا أن تأتي أشهر الحر المقبلة وتتدهور أحوالها، وبخاصة أن أصحاب المولدات راحوا يمعنون في إيذاء المواطن بغلاء أسعار الامبيرات، ولو إستمر تحسن الكهرباء لما احتاج الى المواطن الى هذه المولدات الأهلية، وهو الان بين نارين: نار غلاء أسعار قوائم الكهرباء الوطنية وأسعار أمبيرات المولدات، التي فاقت كل تصور..وأمنيات العراقيين ان تبذل وزارة الكهرباء جهودا استثنائية للإسهام في هذا التحسن ، الذي هو محل إشادة أهالي بغداد، وعسى ان يستمر الوضع على هذا المنوال، ليخفف عن ملايين العراقيين معاناتهم من وطأة الصيف اللاهب ومشكلات كثيرة أصبحت تواجه بالعراقيين وتعصف بهم من كل جانب، وعسى ان يفرج الله عنهم، ويخفف عنهم عبء الحياة، ويهون من ويلاتها عليهم، إنه نعم المولى ونعم النصير.