22 نوفمبر، 2024 5:22 م
Search
Close this search box.

تحرير نينوى هو الأهم..ولجان التحقيق بشأن سقوطها مضيعة للوقت

تحرير نينوى هو الأهم..ولجان التحقيق بشأن سقوطها مضيعة للوقت

يعد تحرير محافظة نينوى هو الأهم من كل الاعتبارات الاخرى من وجهة نظر ابناء هذه المحافظة واهاليها، وهم لايعولون على لجان التحقيق المتعددة الاشكال والاغراض والولاءات بأن تخرج بنتيجة تخدم الطموح الاكبر والهدف الأسمى وهو تحرير نينوى من رجس داعش ومن هيمنتها على مقدرات هذه المحافظة.
فتحرير نينوى يسهل عودة مئات الالاف من اهاليها التي اضنتهم الغربة والاقامة في اماكن لاتتوفر فيها ابسط مقومات الحياة والحياة وظروف اهاليها صعبة للغاية ولم يعد لديهم ما يكفي من مستلزمات الحياة المادية والمالية والضرورية لأن يتحملوا عناء كل تلك الاشهر القاسية، في وقت بعاني سكان نينوى ممن بقيوا داخل المحافظة من ممارسات داعش الاجرامية ومن عبثها بمقدرات اهلها وتجاوزهم على حرماتها، واوصلوا الحياة في هذه المحافظة الى جحيم لايطاق.
أما اللجان البرلمانية او غيرها التي تتابع ماقيل سير التحقيقات واعضاؤها فهم متعددو الولاءات والاتجاهات والأغراض وكل ينتمي الى كتلة سياسية كبيرة ، جميعهم يسعون الى طمس الحقيقة او تشويهها او تسويفها ولهذا فأن أهالي الموصل على يقين بأنهم سوف لن يحصدوا من تلك النتائج سوى خيبات الامل ومماطلات وحملات تشويه وتسويف لكي لاتخرج تلك اللجان بما يمكن ان يدين جهة ما او يحملها المسؤولية بالرغم من ان من كانوا وراء ذلك السقوط المريع هم قادتها العسكريون المكلفون بحمايتها وهم من تركوها وهربوا وهم بمئات الالاف امام عشرات او بضعة مئات من قوات داعش التي لم تتوقع ان يكون سيطرتها على مقدرات هذه المحافظة بتلك السرعة المتناهية، بحيث لم تجد امامها مقاومة اصلا، واندفعت في عمق مدن نينوى الواحدة بعد الاخرى بعد ان تقهقرت القوات العسكرية المتجحفلة هناك وانسحبت حتى قبل وصول قوات داعش الى اطراف حدود التماس مع القوات العسكرية او ما يسمى بخط الصد الذي اقيم قبل بدء الهجوم بفترة زمنية ليست بالقصيرة.
أما ان يتم تحميل حكومة نينوى ومجلس محافظتها ونوابها المسؤولية فهذا تجن واضح وابعاد للحقيقة عن الصواب، ومحاولة لذر الرماد في العيون، لأن مجلس المحافظة والمحافظ ونواب نينوى وقادتها السياسيون ليس بيدهم السيطرة على الوضع الامني ولا حركة القطاعات ولا توزيعها ولا حتى الخطط الموضوعة لحماية تلك المحافظة وبقيت العساكر التي تجثم قيادة قوات نينوى على مقرراتها ومصيرها هي من تتحمل مسؤولية وزر كل تلك الجريمة التي تعد خيانة للامانة وتخل عن المسؤولية وعدم تحمل اعباء المواجهة التي يفترض بقيادة هذه القوات ان تعد العدة ومستلزمات المواجهة وتصمد وتقاتل الى ان تأتي الامدادات الاضافية المساندة لجهدها، وايقاف تقدم تلك الاعداد البسيطة التي هجمت على قوات بحجوم كبيرة، يفترض ان يكون لها الغلبة، وتلقن العدو المهاجم الدروس المرة بعد ان تكبده خسائر فادحة لا ان تتقهقر امامه فارة مذعورة وقد غادرها القادة حتى قبل بدء الهجوم في ساعاته الاولى.
 ان الهدف الاسمى الذي ينتظره ابناء نينوى هو التهيئة الفعلية للقوات التي تستعد لتحرير مدن المحافظة بالتعاون مع قوات البيشمركة ومساندة قوات التحالف جوا ودعما لوجستيا من المتطوعين وابناء العشائر ، من ابناء المحافظة نفسها وليس من خارجها هم من يتولون تحقيق حلم ابناء هذه المحافظة في ان يروا مدنهم وقد تحررت من رجس داعش ومن طغيانها وغطرستها وممارساتها الاجرامية ، وان اهالي الموصل يعولون على السيد اسامة النجيفي وقيادات متحدون وبقية القوى السياسية التي تشاركهم الرؤية الموحدة في ان يروا تحرير نينوى وقد اصبح قاب قوسين او ادنى ، ولدى قادتها واهاليها وشبابها وشيوخها ووجوهها الاصلاء ما يحقق تلك الامنية الغالية سريعا بعون الله وهمة الاخيار من اهالي نينوى الشرفاء ، وان هذا اليوم المبارك قريب ان شاء الله، “والله متم نوره ولو كره الكافرون”.

أحدث المقالات