23 ديسمبر، 2024 7:12 م

تحرير تكريت المرتقب قد يجعل الموصل حلم لا يطال

تحرير تكريت المرتقب قد يجعل الموصل حلم لا يطال

وهو يقف الى جوار رئيس وزرائنا العبادي ، أعلن بان كي مون وبعالي الصوت في المؤتمر الصحفي المشترك قلقه ومخاوفه من الخروقات والأعدامات التي ترتكبها بعض تشكيلات الحكومة الأمنية ومنتسبي الحشد الشعبي ضد المدنيين العزل في مناطق محافظة صلاح الدين التي حررت والتي في قيد التحرير ، وهنا لا يمكن لأحد أن يتهم كي مون بالأنحياز أو الكذب .. ولأن بعضنا يصرّ ( مدفوعا ) بغباء او بتعمد مشهود الى التصرّف ( بخباثة ) من أجل بث روح الطائفية ( الوافدة ) الينا من منابع يعلمها الجميع .. فقد أصبح واجب على ولي الأمر أن يسارع الى اجراءات حازمة حاسمة حقيقية لوئد ذلك التوجه الخبيث .. والعجب العجاب أن بعض اولائك اللاعبين بالنار يفتخرون بأنهم لبوا (نداء) المرجعية في الدفاع عن مدننا المحتلة من قبل عصابات الأرهاب الداعشية .. لكننا عندما نشير اليهم الى نداء ( نفس ) المرجعية أيضا ، في منعها وتحريمها لرفع رايات اخرى غير رايات العراق في المناطق المحررة والأمتناع عن تعليق صور المراجع الدينية وايقاف التجاوزات الخطيرة على المدنيين .. نجد أن تلك الحشود تعطي الأذن الطرشة و تستهزء بنداء مرجعيتها المسكينة الحائرة في البحث عن أنجع الطرق للسيطرة على هذه الحشود التي بدأت تقاد من خارج الحدود ، وسط عجز وضعف كبيرين من لدن حكومة العراق أمام تلك السيطرة الخارجية .

 

 

الآن على اولي الألباب ( ان وجدوا ) ضمن الطيف السياسي الماسك بزمام امور العراق ، أن يوقنوا أن تكريت ، كل تكريت لا تتجاوز مساحتها ربع جانب واحد من جانبي الموصل الحدباء .. وان شعب الموصل المليوني جلهم من ضباط ومنتسبي الجيش العراقي الباسل .. وأن تصرفات الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية تجاه أهالي تكريت بعد تحريرها والتي ستلاحظ بدقة شديدة من أهالي الموصل ، ستكون بالتأكيد الخارطة التي سيرسم فيها (أهل الموصل) غاياتهم وتطلعاتهم وتوجهاتهم القادمة ، إما أن يكونوا سندا بطوليا لقواتنا وقطعاتنا العسكرية والأمنية ويسهلوا على الجميع تحرير الموصل بأقل الخسائر وبوقت قياسي ، أو يسلكوا لا سامح الله مضطرين لا راغبين مسلك داعشي غير محمود لكي يحافظوا على كرامتهم ودمائهم واموالهم واعراضهم من كيد الطائفيين الدمويين الذين لم تستطع مرجعيتهم ان تردعهم ، فكيف بناس ابرياء عزل ؟.. وعندها جيب ليل وأخذ عتابة .. وعد سنين أخوية من الأستنزاف في الدماء والأموال ، قبل ما تشم ريحة تحرير الموصل .