بادئ ذي بدء أقر وأعترف غير حانث ولا مرغم أنك رجل شجاع ذو خبرة لايستهان بها ، ومن قال بغير ذلك فهو من العادين المنحرفين الذين لايمتلكون إلا ولا ذمة ، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه ، ويقف له الماء كما يقول المثل العراقي ، واسمح لي – أخي – ان أدردش معك على طريقتي لتعرف بعدها غايتي ومطلوبي واللتان لاتختلفان عن مطالب أي فرد من أفراد الشعب العراقي الطيب . قد لاتعرفني شخصيا وهذا أمر وارد لكني اعرفك منذ سنين خلت وتحديدا قبل الغزو الأميركي الذي دمّر العراق بلا وجه حق وبلا مسوّغ قانوني إلا لغاية في نفس الكلب بوش والذين معه من صهاينة وفرس ومن لف لفهم ولعق احذيتهم ممن كانوا يسمون انفسهم ( معارضة ) وما هم سوى حفنة من العملاء واللصوص والأفاقين والعبيد الآبقين العاقين المنكرين للجميل .
سيدي العزيز
أظنك تعلم مثلما يعلم الجميع إن ( داعش ) الإرهابية ليست وليدة اليوم بل هي نتاج أميركي صهيوني فارسي بأمتياز منذ حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم ولكنها فتنة ظلت نائمة مسبتة لن يؤذن لها بالاستيقاظ إلا وفق سياق معين وزمن معين من اجل نقل الصراعات داخل الوطن العربي ليتقاتل أبناء الوطن الواحد بمعزل عن إلحاق الدمار والأذى ببلدان الغرب عموما وبـ ( اسرائيل ) خصوصا ، وقد أفلحت تلك الجهات بمساعيها بمباركة من الفئات التي أشرنا اليها آنفا ، ولك أن تتصور حجم الدمار الذي ألحق بالبلد منذ عام 2003 ولحد كتابة هذه السطور .. على أي حال لست بصدد نبش الأحداث فهي لم تعد خافية على أحد ، وقبل ان استرسل في حديثي أود ان أبارك تلك الجهود في دحر الإرهاب بكل صنوفه ، كما أبارك لكم بطولات الجيش العراقي الباسل وصاحب المآثر العظيمة في كل سوح الوغى . ولست أدري لماذا تصرون على تسمية ( القوات الامنية ) بدلا من الكلمة العامة التامة ، فكل القطعات المنضوية تحت قيادتكم وقيادة القائد العام يجب أن تحمل إسم الجيش العراقي فحسب ولا حاجة لذكر باقي الفصائل مهما كان دورها في المعارك ، فهي بالتالي قطعات تحمل السلاح دفاعا او هجوما لصد الغزاة الجدد ، ولكن من هي الجهة التي جاءت بهؤلاء الرعاع وزرعتهم في اماكن محددة من العراق ؟ ولماذا المحافظات ( السنية ) بالذات ؟ لماذا لم تتوجه ( داعش ) الى الشرق وتحديدا بلاد فارس ؟ اليست الخلافات العقدية بين داعش وفارس أولى من المحافظات ( السنية ) والتي من المفروض ان تلتقي تلك العقائد معهم كما يصورها بعض الأغبياء ؟ بإمكانك التفكير بتلك الأسئلة وإيجاد الإجابات التي تقتنعون بها قبل غيركم ، ولي الثقة بجرأتكم وبشجاعتكم في إعلانها على الملأ دون تردد او خوف . ومن تلك الاجابات يقف الطرفان المتهمان بتسليم أرض العراق الى داعش وغيره وهما نوري المالكي ومسعود بارزاني ، وأني ادرك تماما أنك تدرك حجم الاطماع البارزانية في العراق وبأي عقلية إستعمارية يفكر هذا الخبيث إبن الخبيث ؟ اما المالكي فمغلوب على امره ذلك انه جاهل بالسياسة حاله حال الباقين فما هو إلا دعي أفاق لاهم له سوى الإنتقام من نفسه ومن العراق الذي أخرجه رغما عن انفه لأنتمائه الى حزب عميل للفرس حد النخاع ، فالعراق لن يسامح أولاده العاقين إذا أستمرءوا العقوق وارتموا بأحضان الأجانب مهما كانت أشكالهم وألوانهم وأديانهم . ومن اجل كل هذا وغيره اود أن أنبهكم للمخطط الاميركي الجديد الذي سيتبنى أنقاذ داعش من الورطة ومن ذلك السيل العارم الذي سيقتلعه من جذوره واعني به عزيمة العراقيين النشامى في إجتثاثه من الأعماق . الأمر الذي سيربك صانعي داعش لأن قسما من الأسرار ستطفو على الساحة مما تؤثر سلبا على الإنتخابات الاميركية والتي باتت قريبة جدا وستفرز تلك الإنتخابات ساسة جدد أقبح من الذين من قبلهم عشرات بل مئات
المرات ، فالتقارير الغربية والاميركية تشير الى خطة لنقل قياديي داعش من الموصل ، بواسطة طائرات الشينوك ، الى شمال أفغانستان برعاية إيرانية ليتم فرش الأرض لهؤلاء وتمكينهم من استقطاب شباب متحمسين لزجهم قرب الحدود الروسية أو تدريبهم وإعادة تأهيلهم من جديد ليقوموا بعمليات إرهابية تطال كل من الكويت وأرض نجد ( السعودية ) والإمارات العربية وعمان بدعم من جماعة ( انصار الله ) بزعامة عبد الملك الحوثي ، وسيتم إقحام الطائفي ياسر الحبيب ليأخذ دورا مرسوما بعناية فائقة بأشراف المخابرات البريطانية . اما الجزء الآخر من داعش فسيتم نقلهم الى شمال أفريقيا ووسطها وتحديدا مصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب والنيجر للإندماج مع حركة ( بوكو حرام ) لتكتمل عملية زعزعة أمن شمال أفريقيا وإحداث القلاقل من اجل إشغال تلك الدول وبالتالي إستنزاف مواردها البشرية والمالية . لذلك عليك الإنتباه لكل هذه الاحداث والأخذ بنظر الإعتبار عدم تطويق تنظيم جماعة داعش من جميع الجهات بل إفتح لهم ممرات يهربون منها كي لايستميتوا في الدفاع وبالتالي إحداث خسائر فادحة في صفوف جيشنا الباسل والقطعات المتجحفلة معه ، ثم قم بوضع القوات التي تنتظرهم في اماكن محددة لتقتلوا من تقتلوا وتأسروا من تأسروا من فلول داعش الشاردة من قبل ان يتم إخلائهم من قبل طائرات الشينوك الأميركية ، ولا تلفت لكل مايقال من بعض المحسوبين على السياسة والإعلام فهؤلاء لاهدف لهم سوى الشهرة وجمع الأموال الحرام .
ختاما ، هناك إتفاق أميركي روسي على حفظ ماء وجه داعش وتقاسم الكعكة السورية العراقية ، والسماح لمسعود البارزاني بالتمدد غربا وبالتالي إعلان حلم المقبور ابيه في دولة عرضها السموات والأرض أعدت لهم ولأبنائهم سيما وانها تزخر بالموارد التي يسيل لها لعاب هوشيار وجلال وباقي اللصوص . لذلك كن حازما مع الجميع وخصوصا قوات البيشمركة فهي مأمورة بتنفيذ رغبات مسعود وإبن عمه نتانياهو ، فمن أراد أن يكون جنديا عراقيا فحي هلا ، ومن إبتغى غير ذلك فلا مكان له بيننا .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .