هل سيقلع موج التسلط المالكي صخرة القوى الكردية المتحالفة بعد رحيل قمة هرم الكرد من الساحة السياسية واعتزالها بموت الرئيس امام جلال طلباني …؟ هذا ما سترسمه لنا الخارطة الجديدة في عراق الازمات المتوالدة من تناحر الخصماء في العملية السياسية, فالمواقف التي تعزز وصول ازمة العراق الى حد القتال والابادة بين كردستان وبين حكومة المالكي , هذا التساؤل عندما نقارنه بالفترة الاخيرة في تشنج التصريحات العسكرية بين الطرفين تكفينا ان نضع حد فاصل يقطع كل التأويلات في تهدئة الوضع او في استمراره على نحو نظرة المالكي الاستعلائية وتهميش كل الاطراف … فالمالكي قد عض على جلباب السلطة بأسنانه ولن يتوانى لحظة واحدة في ضرب كل التحالفات التي اوصلته الى هرم رئاسة الوزراء وتحقيق حلم الديكتاتورية وقبضة الحديد والنار ..! فعقدة الاستحواذ على السلطة كشفت العورة التي ستر عليها في اول الامر بكذب الاقاويل الوطنية وفضحتها تمسكه بالسلطة.. ولا اعرف لماذا السكوت المطبق من قبل السياسيين الاخرين المشاركين من خلال البرلمان او من الاحزاب الاخرى على سياسة المالكي البوليسية ,هل هو استفحال قوة المالكي وسيطرته بشكل كامل على القوى الامنية جعل القوى الاخرى تنساب خوفا من سطوته التي لاترحم؟ فقط القوى الكردستانية وقفت الموقف الضد من ارهاب المالكي لانها عرفت نواياه الخبيثة باعادة حكم الفرد والقائد الضرورة بتكميم الافواه وكبت الحريات ,, فاليوم ستنقلب الخارطة في حالة موت الطالباني وسيتحرك المالكي للاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية بعد ان عرف كيف يفكك البرلمان وشراء ذمم الكثير من القيادات فيه واخراسهم في كل قضية فساد او انتهاك ترتكبه اذرعه من وزارات وهيئات وقوى امنية وحتى القوى الدينية التي تسيطر عاطفيا على المواطن العراقي قد احست بخطر المالكي فتحاشته بالرضا والقبول لسياسته خوفا من اجرامه والبطش بهم فمن منظار الحقيقة المؤلمة نرى ولادة جديدة اسمها طاغية المالكي لتعيد لنا اذهان ما قبل 2003 وسنين البؤس والخوف لعقود الظلم والطغيان مرة اخرى بلباس الديمقراطية …!؟ وهذا نداء لكل القوى السياسية التي تريد حقا خلاص العراق من حكم الفرد ان تلتفت الى خطر يحوك مؤامرات للاستحواذ على السلطة وحتى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ان يرى بعين الخطر لهذا الديكتاتور الجديد ومملكته الجبروتية والحذر منه والتحرك بأسرع وقت ممكن لازاحته والوقوف مع القوة الكردية التي هي الوحيدة جابهت هذا السلطان ودعمها دوليا ولا تتفرج كما فعلت مع ماضي الديكتاتوريات التي حكمت العراق لان العراق سيكون تحت طائلة الابادة الجماعية لفرعون العراق الجديد المالكي ومملكتة الارهابية وفسادها فالحذر الحذر ..!!