حملت لنا بعض الأوراق الممزّقة التي جمعت بين ثناياها أفكاراً مريضة ، وأحقاداً متوارثة ، أراد البعض إحيائها لغايات لم تعد خافية على أحد ، وذلك للنيل من أسماء وشخوص ، ربما باتوا كعظم السمك الداخل في البلعوم المتعوّد على (السحت) رغماً عن حالة (البحبوبة) التي يعيشها بعض (الأكاديميين) الذين لا يشبعون أبداً ، ممن أصبحت تطلّعاتهم أكبر حتى من أحجامهم (المجهرية) !!.. ألم يكونوا نكرات حتى الأمس القريب ؟ أليس هم من أوجدتهم (غفلة) الزمن الأغبر ؟ هم أرادوا أن يعلنوا على الملأ عن كونهم يمتلكون (الحل) و(الربط) مع أنّهم ليسوا أكثر من أحجار للشطرنج تحرّك لغايات واضحة .. شأنهم كحال أوراقهم (المهلهلة) أو أمكانهم التي (تتراقص) تحت (مقاعدهم) المهتزّة على إيقاعات صاخبة .. هم ينصحون وينتقدون توقيع اتفاق أو عقدٍ وحتى مؤتمر ، ونسوا الاتفاقيات (النفعية) الكثيرة التي عقدوها !.. لم يكفهم ما نالوه أو حصلوا عليه من مكاسب (حرام) نعرف كل (حيثياتها) ولكننا (سكتنا) عليها مؤقتاً لأننا ننتظر الوقت المناسب لفضحهم .. أننا ومهما كنّا قادرين على الوقوف بوجوه من يرتدون أثواب العهر الورقية .. قد نجد أنفسنا خاسرين ، لأننا أجبرنا أنفسنا أن ننزل إلى مستوياتهم (المريضة) مضطرين .. ويعلمون جيّداً (لهم دينهم ولنا دين) .. هم اختاروا التطاول على أناس ، ونحن اخترنا إبطال مفعول تطاولهم وما يحملونه من (قنابل) موقوتة تحت أثوابهم .. يريدون تفجيرها بأساليبهم الرخيصة التي تعلّموها من أسيادهم وأرباب (عملهم) الذين يسخّرون ما تم تمليكهم إياه (خارجياً) لينفّذوا الأجندات التي توضع لهم عقب كل رحلة (حج) أو (عمرة) !!.. هكذا هم وسيبقون .. يظهرون لنا كالملاك (الطاهر) ، وكل الملائكة براء منهم !!.. لو بحثنا عن الذين كانوا من أوائل من وضعوا بذور الفرقة في الوسط الرياضي ، أتعلمون من سنجد ؟ أجل إنّهم أولئك الذين يحاولون اليوم التطاول بقاماتهم وأبصارهم (القصيرة) إلى من هم في الأعالي العصية عن (شواربهم ) الحليقة بأقلامنا !!.. تفاجأنا ممن كانوا بالأمس القريب يهاجمون ومن دون هوادة ، وزارة الشباب والرياضة ، ممثّلة الحكومة التي لا نجادل على أنّها تبقى القناة الشرعية للرياضة والشباب .. رغم اختلافنا معها في الكثير من الأمور .. إلا أنها تبقى الأم الشرعية التي نحترمها ، وبذات الوقت نحن لا نلجأ كما هو شأن أمثال حاملي (الأقلام) غير (الطاهرة) إلى أساليب مريضة لنحرّض الأم على أبنائها أو من ارتبطوا معها برحلات عمل أو أفكار طبّقت على أ{ض الواقع بأسلوب (السهل) الممتنع وليكونوا ساكني أحياء بني (سهلان) هم أصحاب البصمة الواضحة التي نفّذت وبأقسى الظروف متحملين أصعب مهام العمل الإداري الرياضي ومحافظين على الديمقراطية لا ينكرها عليهم أحد رغم حداثتها .. نعلم أن أقارب (إبليس) اللعين الذين يدخلون حتى بين الزوج وزوجته ليفرّقون بينهما .. استطاعوا أن يدخلوا بين (جزائر) عدن وآل (جعفر) .. ليحدثوا (الفتنة) وقد حققوها .. ونسوا بأنّها (الفتنة) سيأتيها يوم وتموت كما ولدت !!.. تباً لهم لأنّهم لا يكتفون بما بذرت أحبارهم .. فراحوا يزرعون هذه المرة الشقاق بين من عرفهم وأصبح (دبّاغاً) لجلودهم (المنسلخة) حتى في أحلامهم وبين (الرعد) الذي ببرقه أخرجهم من تحت تراب (النسيان) علّهم يهتدوا ولكنّهم لم يهتدوا .. فهم (كالحرباء) المتلوّنة والمشتاقة لتزيّن أناملها (بالأصفاد) .. يطلقون الكلام المنمّق ، الذي في ظاهره (العسل) وفي باطنه (السمّ الزعاف) ليتم تغليفه من قبلهم بأوراق نريد لها أن تستعيد أصالتها كما (الملاعب) الخضراء في صيفنا الحار.. كم كانت دهشنا كبيرة عندما وجدنا لعبارات الدس طريقاً في المكان الذي سطّرت فيه وتغيّب ولا تنشر في (محل) مطلقيها الذين كشفت أفعالهم ونواياهم .. معتقدين أنفسهم (دواهي) .. كيف لا يكونوا كذلك ؟ ولكن على من ؟ نقول لهؤلاء لولا أنّكم تجرّعتم من ذات الكأس الذي يسقي منه زملاء لكم ما كنّا لنرى كلماتكم (المتفجّرة) ،ولولا تغييب اسمكم ربما عن إيفاد كنتم تتمنونه ورغبتم أن تصلوا من خلاله إلى معقل (الكاليشيو) و (السان سيرو) ، لما ظهرت نصائكم (الإعلامية) إلى سطح الأحداث بتلك الصورة المكشوفة ، وعلى شكل (قنبلة موقوتة) يراد لها أن تنفلق ليصيب ما يتناثر منها من (شظايا) كل ما هو نزيه ومحب للرياضة ، سواء كان من أبنائها أو من محبيها الذين يريدون الخير لها ، لأنّ تلك القنبلة أريد لها أن لا تصيب كل ما هو غير (طاهر) لكون أمثال هؤلاء اعتادوا لبس حلل (العاهرات) وتقليدهن من دون حياء !!… نحن إذ ننهي مقالنا هذا الذي نعلم بأنّه قد وصلهم بسرعة البرق وبهمة (الرعد) الذي سيصمّ آذانهم وأبصارهم لكونهم نهازي (فرص) !.. فإننا بذات الوقت نخبر من يعتقدون بأننا نقصدهم .. أن وحدة من يريدون النيل منهم ستحبط كل أعمالكم ، وستذهبون معها إلى مزابل (الكلمات) والتاريخ ولن ينفعكم ساعتها الندم ، هذا إن كنتم ستندمون أصلاً !.. ولكل الأخيار نقول .. سيروا وعين الله ورسوله وآل بيته وصحبه الأطهار ترعاكم .. ومن ينصره الله لا غالب له .. والله من وراء القصد …