23 ديسمبر، 2024 3:49 م

تحديد إقامة العراقي في كورد ستان بيومين فقط !!

تحديد إقامة العراقي في كورد ستان بيومين فقط !!

اصبحت بوصلة السياسية الكردية تتجه نحو مسار خاطيء وعكس الاتجاه الصحيح المقرر ان تكون عليه . بل ان ( اعوجاج ) الساسة الكرد لايأتي من فراغ . هناك تراكمات قديمة تنام في ادمغة البعض منهم وهؤلاء مرضى .
لان اغلب القادة كانوا ( عصاة ) في الجبل . وهم ينتهجون هذه السياسة التي عودهم المقبور عليها لانها زرعت في عقولهم ولايمكن ان تلغى مازال العراق قائم . وهم حتى هذه اللحظة توجد عندهم تخوفات ومحاذير كثيرة من سياسة الحكومة المركزية نتيجة السنوات القديمة والتي حفرت في ذاكرتهم ان كل خطوة جديدة وحريصة من الحكومة المركزية تعتبر فخ لهم وهذا قياس خاطيء !!
اليوم يعتبر مسعود برزاني نفسه زعيم دولة وليس اقليم تابع للحكومة المركزية .
وهو يتخذ من الاقليم مواصفات خاصة به ويعتبر الاقليم كحجم العراق في سياسته .  وهذا قياس اخر خاطيء سوف يوقعه في مطبات اخرى . وقلنا وكتبنا في مقالات سابقة ان الرجل يصلح ان يكون زعيم عشيرة  وليس بحجم اقليم الشمال !
انظروا وتابعوا معي الكم الهائل من الاخطاء التي يرتكبها مسعود البرزاني وخرقه للدستور يوميا وبدون ان يفهم تبعات هذه الاخطاء . المشكلة ان الرجل انصاع لسياسات من قبل قوى أكبر منه لذلك يقع في اخطاء كارثية . ويبدوا انه يفتقد الى المستشارين الاكفاء . وقد يكون عنده منهم ولكنه يحمل عقلية ( العصاة ) ايام زمان ولذلك ( ينفرد ) في رأيه ويستبد ويطغى !!
والا ماذا تسمون انحرافه عن سكة القطار ؟ توسع خلافاته المستمرة مع حكومة المركز الى ماذا يوعزها الواحد منا ؟ رسم السياسة الخارجية  الكردية هل فكر احدكم كيف بدأت تنحى منحى خطير جدا . مواقفه مع الحكومة المركزية هل هي ايجابية تخدم المصلحة العامة ام سلبية سوف تقوده الى الجحيم ؟
منحه التأشيرة لوزير خارجية تركيا احمد اوغلوا هل تصب في الاتجاه الصحيح ؟ موضوع الازمة السورية وتدريبه الثوار الاكراد وهذا مخالف للدستور وارساله هذه القوات لمقاتلة الجيش السوري هل يصب في مصلحته ؟
واذا سألنا سؤال عابر . هل صلاحيات الاقليم مثل صلاحيات المركز ؟
والجميع يعرف الان ان زيارة وزير الخارجية التركي الى اقليم كرد ستان ومنها الى كركوك لاتصب في مصلحة العراق . لذلك شهدت العلاقات بين حكومة المركز والاقليم تأزما واضحا بسبب جملة من القضايا ابرزها قضية تهريب النفط والغاز وقضية ايواء الهارب من وجه العدالة الارهابي طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق بعد ان صدرت بحقه مذكرة اعتقال . ويأتي بعدها مسلسل سحب الثقة  عن رئيس الوزراء نوري المالكي . فضلا عن نشر قوات المركز على الحدود مع سوريا في منطقة زمار التي عدتها سلطة الاقليم تجاوزا على المناطق التي تقع تحت سيطرة البيشمركة !!
وخلال هذه الاسابيع الاخيرة في ظل هذا القيظ الحار شددت السلطات الكردية من اجراءات منح اقامات السياحة او الدخول الى المحافظات العراقية  الشمالية للمواطنين العراقيين من العرب القادمين من بغداد وبقية المحافظات .
والشيء العجيب والغريب ان السلطات الكردية فرضت منح الاقامة للعرب العراقيين بيومين فقط !!!
وهذا انتهاك واضح لحق المواطنة والتنقل والاقامة التي نص عليها الدستور العراقي الاتحادي . فضلا عن تجاوزات الادارة الكردية غير المسؤولة .
فهل يفكر القادة في كوردستان ولو لمرة واحدة الى اين يحاولون الوصول ؟
وماهي اهدافهم وكيف يفكرون ؟ وماهي النتائج المترتبة على مثل هكذا قرارات ؟
وهل هذا يعني بداية صفحة جديدة لإنفصال كوردستان عن العراق ؟ هل يريدون ان يقولون لنا اننا اصبحنا دولة ؟ وهذه هي قوانيننا وعليكم الانصياع لها ؟
ولكن الذي لااعرفه سكوت الحكومة المركزية على هذه التجاوزات من قبل الاقليم . ولماذا لانعاملهم بالمثل اذا كانوا مصرين على معاملتنا كأجانب ؟ !!
ولماذا نواب البرلمان العراقي ساكتين امام قوانين كردستان التي تطبق على العراقيين العرب الوافدين اليهم ؟ والى متى تبقى استفزازات الاقليم مستمرة وعلى قدم وساق يوميا ضد الحكومة المركزية ؟ بصالح من يصب هذا الاستفزاز ؟وماهي النتيجة التي يحصدها مسعود البرزاني وقادة شمالنا الحبيب من معاداة الحكومة العراقية والشعب العراقي ؟
قال تعالى في محكم كتابه العزيز (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة ) . فأي اخوة هذه مع عقول مغلقة ليست فيها جرعة من الولاء الوطني للعراق واذانهم صماء .
وفي الحديث  عنه قال (  لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه ) .
والمشكلة ان قلوبنا نحن العراقيين طيبة جدا ونحب الجميع ولكن الاخرين لايسعنا الا ان نقول سامحهم الله . فقد تحولوا من مظلومين الى جلادين .ٌ