23 ديسمبر، 2024 11:53 ص

” لكي تكون وحدة الشعب حقيقية ، يجب عليها أن تصمد, امام اقصى انواع الضغط دون أن تنكسر”/ المهاتما غاندي سياسي وفيلسوف ثوري هندي.

عندما يكون الشعب موحد الفكر, واضح الرؤى يمتلك تطلعات حقيقية واضحة؛ وإرادة مُشبعة بالعزيمة, يمكنه تحقيق ما يصبوا له, من خلال إدراكه الجلي هذا, ويثبت أنه قادرٌ على التغيير والإصلاح, سعياً لإعمار الوطن.

إنَّ من مقومات نجاح الشعب, وحدة كلمته والمحافظة على الفِكر الخلاق, وعدم السماح للأفكار الشاذة, بالتغلغل عبر الوسائل الظالة, التي أنتجت الإرهاب بمحاربته فكرياً, بعد كشف مصادر نشاطه سياسياً, وصده عن إستعادة قدراته التخريبية, وأن لا يكون الإنتظار, لحين اللجوء للعمل العسكري.

بعد أن قضى الأباة, من قواتنا الأمنية والحشد الشعبي, على أكبر قوة عالمية إرهابية, ظهرت جلياً على الساحة, عملية تحديث لأسلوب مدعوم, من القوى العالمية المتنفذة, بمحاولة مترسة الهاربين, في أماكن لإطلاقهم مستقبلاً, وخلق مناطق أزماتٍ, للنيل من القوى الوطنية, التي تسعى لاستقرار المنطقة, إذ أنَّ حالة الثبات للنصر, لا تَصب بصالح أعداء الشعوب.

سعت أمريكا الراعي الأول للإرهاب, بإعادة الإرهابيين في سوريا, كلٌ حسب موطنه الأصلي, وكان العراق من الدول المشمولة بذلك؛ فقد هرب كثيرٌ ممن نجا, أثناء عمليات التحرير إلى سوريا, ليتسلل بعضٌ منهم لحواضن, على أمل تكرار ما سبق, وتحديث التنظيمات الإرهابية النائمة, مع سعي حثيث من قبل القوات الأمنية؛ لإلقاء القبض على أولئك المتسللين.

عملية إلهاءٍ للشعب تجري, من خلال خَلقِ أزمات سياسية وإقتصادية, وإطلاق صرخات ثورية عشوائية, سواءً كانت مدعومة من الخارج, أو داخلياً عن طريق, ساسة لا يعيرون وزناً إلا للعمل المسلح, الذي يجدون أنفسهم من خلاله, دون الرجوع للتشاور, مع القنوات الحكومية, الساعية لترسيخ كسب التعاون العالمي, وفرض حالة من استقرار وطني.

إنَّ الحكومة من خلال تحركات, السيد رئيس مجلس الوزراء, تعمل على استقطاب الشركات الرصينة, وترك السياسيات السابقة, المعتمدة على شركاتٍ وهمية, مدعومة من قبل عددٍ من المتسلقين, ومنتهزي الفرص لسرقة الأموال الطائلة, التي تُرصد لمشاريع التأهيل, ما خلق مافياتٍ تخيفُ المستثمرين الحقيقيين.

الإستقرار الذي تسعى, له الحكومة العراقية, يحتاج لوقفة شعبية حقيقية, تتلاءم وتتلاحم مع الجهد الحكومي, مع رصد القوى التي تعمل بالخفاء, وكشفها في الوقت لمناسب, لتسير عملية الإصلاح والإعمار.

قد لا يعلم بعض المصرحين, فداحة نتائج ما يصرحون به, ولكن أغلبهم يعمل فقط, على إثبات الوجود, لشعوره بقرب خسارة مصادر تمويله.