27 ديسمبر، 2024 2:38 ص

تحت شعار:( الفلوجة تحترق)

تحت شعار:( الفلوجة تحترق)

الشعار الذي رفعه ويرفعه كل من يقف مع داعش الكفر، ويرفعه كل من يدعم ذلك التنظيم الإجرامي بدئاً من نواب الدواعش في البرلمان الى العراقي، وانتهائاً بالسفير السعودي في بغداد، ومروراً بقنوات الدواعش الفاجرة من قنوات آل سعود وآل قطرائيل، فضلاً عن حكومات الخليج الذين لا يترددون لحظةً واحدةً في طاعة اسيادهم في تل ابيب.
الصيحات تعالت عندما تقدّم ابطال العراق الغيارى من حشدٍ ومن قوات مسلَحة لتحرير البؤرة التي كانت مركزاً للقتل والتفجير والتفخيخ والتنكيل بأبناء بالبلد الواحد، فقد كانت المفخخات تنطلق من الفلوجة لتحصد المئآت من ابناء البلد الواحد وخصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية التي يقطنها غالبية الشيعة، فضلاً عن بعض المناطق التي يقطنها السنة والمناطق المشتركة، فدواعش الكفر لا يميزون بين شخص واخر، ولكنهم يحملون شعار الحرب ضد ( الروافض) وعقيدتهم هي استئصال كل رافضي من الأرض، علماً بأن الروافض لم يعتدوا على احد، ولم يعبروا الحدود لكي يفجروا ويفسدوا في الارض كما يفعله المتطَوّعون القادمون من السعودية وقطر وشمال افريقيا وبلاد الشام والشيشان وغيرها، فجميع تلك الجنسيات جائت لقتال الرافضة في عراق اهل البيت(عليهم السلام)، ولست ادري هل الرافضة اغتصبت ارضاً ( كما فعل الصهاينة في فلسطين) ؟
وما هو المسوّغ الشرعي لقتل الرافضة واخراجهم من ارضهم كما تفعل السعودية وقطر ومن على شاكلتهم من الحثالات ؟
وعَتَبُنَا على حكومة العبادي الجبانة، كيف تغض النظر عن تحركات السفير السعودي في العراق وقيامه بصولات وجولات لدعم الدواعش الكفرة وعلى العلن؟ وكيف تجيز له تقديم الدعم المالي والغذائي للدواعش تحت ذريعة المساعدات لأهالي الفلوجة؟
وكيف تغض النظر عن اللقاءات المستمرة بين نواب الحزب الإسلامي( اللاإسلامي) مع ذلك السفير المشبوه ؟
وأين الحكومة من تحرّكات نواب الدواعش المتمثلين برفاق البعث قديماً ورفاق الدواعش حديثاً من الحثالات المتواجدين في البرلمان العراقي؟
كل هؤلاء رفعوا شعار(الفلوجة تحترق) بمدافع الروافض وقصف الجيش الصفوي، يا سبحان الله: الروافض الذين تركوا كل شيء من اجل تحرير الفلوجة، والتي لا يسكنها رافضيٌّ واحد خصوصاً بعد سقوط الطاغية عام 2003م.
الروافض جاءوا من البصره والعمارة والكوت وبابل وكربلاء والنجف وبغداد وغيرها، كل هؤلاء هبوا لنصرة اخوانهم من ابناء الفلوجة الذين استنجدوا بهم وبمرجعياتهم لكي يخلصونهم دنس الدواعش القادمين من خارج الحدود، وأذلوا اهلها واستعبدوا نسائها واطفالها، وامتلكوا قرارها، لبّى الروافض فتوى مرجعياتهم لنصرة اخوانهم وامتزجت دمائهم بتراب الفلوجة والرمادي وتكريت… وبعد كل تلك
التضحيات والمواقف الخالدة، تأتي الأبواق المأجورة والألسن الخبيثة لتقوم بعملية تشويه لكل تلك التضحيات والمواقف.
ندعو العبادي ان يُكلّف السفير العراقي في السعودوية ان يقوم بكل ما يقوم به السفير السعودي من تحرك في العراق، او يتخذ سياسة المِثل.
نقول كلٌ يعمل على شاكلته، وكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ.