نحن مستعدون لخوض الانتخابات في موعدها المحدد ومجتمعنا واع لاهمية التغيير المنشود ولكن تقديراتنا ان الحكومة هي غير جاهزة بل وغير جادة بتوفير الظروف الطبيعية للانتخابات إذ عليها أن تجيب عن أسئلة ومتطلبات جوهرية وضعتها على نفسها في قانون الانتخابات فماذا بشأن نازحي جرف الصخر ويثرب والعديد من المدن في بغداد وصلاح الدين وديالى التي ترفض المليشيات عودة الأهالي إليها ؟ إذ بغير معالجة هذه المشكلة او وضع توقيتات لحلها فإن الحكومة تبرهن أنها أسيرة منهج التغيير الطائفي وتريد إضفاء الشرعية على هذا المنهج من خلال الانتخابات .
وماهي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بصدد إنهاء المظاهر المسلحة في المحافظات المدمرة وغلق مكاتب الفصائل العسكرية فيها .
كما وعلى الحكومة ان توضح بشكل جلي ماهي إجراءاتها لإعادة الإعمار في مدن بلغت نسبة التدمير في بعضها ما يفوق الثمانين بالمائة ومع ذلك لم نجد في الميزانية اي اهتمام بهذه القضية الملحة او بتعويض ولو جزئي للمتضررين .
وماذا عن الاستعدادات الفنية للمفوضية وهي التي لم تفتح الى الان مراكز تحديث سجلات الناخبين في نينوى مثلا والتي بلغ نسبة تحديث السجلات اثنان بالمائة فقط .
ان تحالف القوى إذ يؤكد جاهزيته السياسية لخوض الانتخابات في اي موعد فان على الحكومة ان توضح مدى جاهزيتها من خلال إجابتها عن الأسئلة أعلاه.