23 ديسمبر، 2024 10:44 ص

تحالف القوى . . . الموقف الانتهازي‎

تحالف القوى . . . الموقف الانتهازي‎

عتبي الان على تحالف القوى ( السنية ) . لان عتبي على التحالف الوطني قد انحسر نتيجة المماطلةوالتسويف طوال سنوات عديدة . فبعد ان قام هذا التحالف ، واقصد به التحالف الوطني باغتيال الشعب العراقي ، وقتل حتى آماله بالعيش الكريم في ظل حكومة كان ينادي بها منذ عشرات السنين ، وجهوده الضائعة في تعديل مسار هذا التحالف الذي انحرف نتيجة الخلافات الكثيرة التي وصلت الى حد كسر العظم بين اطرافه والتي لم تظهر على السطح لان المايسترو قد اخمد اصواتهم فبقيت اصواتا نشاز هنا وهناك في قاعة انعدم فيها الحظور من كثر الزعيق . اعود الى تحالف القوى الذي ظل لسنوات عديدة يشكو من التهميش والاهمال والرغبة في الانسحاب من الحكومة بل ومن العملية السياسية برمتها ، لعدم مشاركته في الحكم مشاركة فعالة ، نجده اليوم يطالب بتطبيق الدستور والتحلي بالحكمة والتعقل والعودة الى الشرعية ، والخوف من اسقاط الحكومة او العملية السياسية . بل اصبح وعلى حين غفلة من اشد المدافعين عن المسار ( الديموقراطي ) . للحكومة العتيدة . اليس الاجدر بهذا التحالف ان يطالب باعادة النازحين من جمهوره الى ديارهم التي هجروا منها .واليس الاجدر به ان يشد العزم لتطهير مناطقهم من آفة الرجعية والتخلف داعش .ومنذ متى اصبحت الحكومة شرعية ولديكم الرغبة في المحافظة عليها . يبدو ان الاموال التي بددها المالكي على خدم العشائر السنية لجعلهم شيوخا قد اثمرت الان .. وان ماتحقق من مكاسب مالية لاعضاء تحالف القوى قد دفعهم للحفاظ على البقرة الحلوب التي ساهموا مساهمة فعالة في حلبها حتى الرمق الاخير . الان نضب حليب هذه البقرة المسكينة التي بدأت تترنح من قيادتها بحبل يلف رقبتها ، وطفيليين لا زالوا يحلبون ماتبقى منها . . اعود فاقول ، اليس الاجدر بتحالف القوى ان يطهر بيته من اللصوص والفاسدين ، قبل ان ياتي سيف العدل ليقطع رؤوسا قد اينعت وحان قطافها . ولماذا هذا التباكي على منصب رئيس البرلمان وعدد من مناصب الحكومة . هل الخبزة التي كنتم تبتزوها من افواه الشعب العراقي لازالت في وزارة الكهرباء والصناعة او التربية التي حرمتوا ملايين الصغار من الدراسة في مدارس هدمت ولم تبن محلها مدارس جديدة ، ودخلت مبالغها في جيوبكم . والصناعة التي اصبحت خاوية على عروشها . او الكهرباء التي بقيت مجرد اسلاك مصلوبة على اعمدة الشوارع دون حياة . اتقوا الله يا اتحاد القوى وعودوا الى رشدكم ، حتى تعودوا الى جمهوركم الذي انتخبكم ولم تقدموا له سوى الضياع والتهجير والآلام .