23 ديسمبر، 2024 2:03 م

تحالفات مقتدى الصدر مكاسب شخصية وليس مصلحة وطنية

تحالفات مقتدى الصدر مكاسب شخصية وليس مصلحة وطنية

في تغريدة لمقتدى الصدر على موقع التواصل الإجتماعي ( تويتر ) يبدي فيها استغرابه من ردود فعل الناس حول التحالفات التي قام بها من اقحام العراق في حرب أهلية طائفية خصوصا سنتي 2005 و2006 الشهيرة باسم الفين وسدة ومن ثم ارتمائه بأحضان المالكي بعدما كان يظهر العداء له ورفضه وكل ذلك وهو يدور في رحى الطاحونة الإيرانية لكن سرعان ما تحول الى السعودية وقطر وادعى الوطنية والعروبية وفي خضم ذلك تخبطاته في المواقف السياسية مرة الاعتزال السياسي ومرة العودة ومرة دعم السياسيين وأخرى البراءة منهم مع انه متبنيهم ويدعمهم وخير شاهد ما حصل من إحداث بخصوص المراكز التجارية ( المولات ) في بغداد وغيرها التي تؤكد انه هو من يدير هؤلاء الفاسدين وما أن شحوا عليه بالريع حرك عليهم الجهلة ليلوي ذراعهم ومن بعد ذلك عاد وارتمى بأحضان إيران ليقبل قدم خامنئي ويتمسح بكتف سليماني كالكلب العقور يسعى للحصول على رضا صاحبه .

ابدى مقتدى الصدر الاستغراب من عدم قبول الناس على هذه المواقف وغيرها الكثير التي لا يمكن ان تتحملها ورقة بسيطة ؛ مبينا انه قام بهذه التحالفات على أسس ومصالح وطنية !! وهذا طبعا ليس بصحيح فلو كانت هذه التقلبات فعلا بدافع وطني لنضجت ثمارها ولو بالشيء البسيط والواضح لكنها هي عبارة عن سعي وجري خلف المصالح الشخصية والمكاسب التي من شانها أن تكون له ثورة طائلة مكنته من امتلاك طائرة خاصة ومواكب سيارات من حادث الموديلات والأرصدة البنكية في لبنان وإيران ، فمن أين جاء بهذه الأموال ؟ هل تركها السيد الشهيد الصدر الذي لم يكن يملك إلا سيارة ذات موديل قديم جدا ؟؟، فعندما ترك إيران وذهب للسعودية وقطر حصل على مجموعة كبيرة من صناديق البخور والتي كانت تحمل الدولارات وعندما ذهب لإيران من أجل محاولة تحرير أمواله المجمدة هناك بعدما أحست إيران منه الجفاء قليلا .

وحتى ما رفعه من عنوان محاربة المفسدين في داخل تياره هو كان من أجل ممارسة الضغط عليهم حتى يدفعوا له حصة تتماشى مع شراهته ، وها هو اليوم نرى به قد بعث بابن عمه جعفر الصدر ليرتمي بأحضان بريطانيا وأمريكا والتي تعني محور إسرائيل وهذا من أجل مصلحته ومكسبه وضمان بقائه متمتعا بكل ما يملكه وخير شاهد على تزلفه لأمريكا هو تغاضيه عن تصريحه السابق بخصوص نقل السفارة الأميركية للقدس حيث هدد بضرب القوات الأمريكية وتشكيل جيش لتحري القدس في حال نقل السفارة لكنه تراجع عن هذا الرأي بالسكوت بعدما نقلت الإدارة الأمريكية سفارتها للقدس وهو اتخذ جانب الصمت وكان شيئا لم يحصل وكأنه لم يهدد ويعربد بل الانكى من ذلك بدأ يبحث عن دليل لضرب اسرائيل للحشد في العراق بينما اسرائيل تقول نحن قصفنا مقرات الحشد وهذا السكوت هو كله البحث والسعي خلف المصالح الشخصية والتي هي بالاساس السبب الرئيسي في عدم الاستقرار والثبات على رأي وموقف وكثرة التحالفات والتقلبات والارتماء بأحضان الآخرين كالتي تحاول أن تشبع رغبتها بكثرة الرجال .

بالفيديو : مقتدى الصدر يعترف بكثرة تخبطاته وسعيه خلف المصالح الشخصية