23 ديسمبر، 2024 6:02 ص

تجارة الدين والدعاة المزيفين

تجارة الدين والدعاة المزيفين

– التجارة بالاديان هي التجارة الرائجة في مجتمعات ينتشر فيها الجهل – الفيلسوف ابن رشد –
– اذا تعاطي الحاكم التجارة فسد الحكم وفسدت التجارة – ابن خلدون
– كل من يتاجر بالدين هو اخطر من اي تاجر مخدرات في العالم , انه يسرق من الفقراء ثروتهم الوجدانيه ويحولهم الئ متسولي دوله – فتحي المسكيني
– ان استرزق بالرقص احب الي من ان استرزق بالدين – محمد بن ادريس الشافعي
هذه نتف من اقوال بعض الفلاسفه والمفكرين حول التجارة بالدين
—————
ان التجارة بالدين موجوده في كل زمان ومكان منذ بدأ الخليقة وظهور الاديان وربما ستستمر حتى نهاية الوجود الانساني وازدهارها او اندثارها هي البيئة التي تساعد على رواجها او تقاومها ولا تسمح لها في بث سمومها , ولا تقتصرعلى دين من الاديان السماوية او الوضعية وتزدهر في المجتمعات المتخلفة والمبتلاة بالجهل والمرض , وقد راجت هذه التجارة وازدهرت لانها بلا رأس مال باهض ومكاسبها كبيرة ومضمونه يجيدها المحتالين والنصابين وفاقدي الذمة والضمير وبمجرد ارتداء الزي الذي يوحي للاخرين بأن من يرتديها من المقربين الئ رب العالمين
وقودها البسطاء والجهلة والاميين ويحسبون انهم يخدمون الدين باتباع هؤلاء الشياطين , وقد اثبتت الوقائع ان خلط الدين بالسياسة يفسد السياسة وينفر الناس من الدين كما هو الحال في العراق الان وقد مارس الكهنة والرهبان وحتى من رجال الدين المنسوبين للمسلمين فكانت صكوك الغفران وهي وثائق تؤكد الغفران للشخص المنحرف مقابل مبلغ مادي وكما فعلها خميني حينما كانوا يسوقون مئات الالاف من الجهلة الى حقول الالغام بمنحهم مفتاح يعلق في جيدهم مدعيا ان من يموت منهم سيجد غرفته بالجنة … بعد الغزو الامريكي للعراق برزت مئات الوجوه التي تزيت بالزي الديني واعلنت للملآ انهم حماة الدين واصدروا فتاوي بقتل كل من يختلف معهم سواء بالانتماء الطائفي او من طائفتهم الذين يرفضون هذا الاسلوب الابتزازي ولا يعرف للحق سبيل وصار اكثرهم اغنياء ويعيشون عيشة الملوك والاغنياء بل واكثر من خلال تشيكلاتهم الميليشياوية التي انضم اليها المغررين و فاقدي فرص العمل وبدلا من ان يقوم هؤلاء بانشاء المشاريع الخيرية مثل المستشفيات والمدارس ومطاعم للفقراء والجياع وتوفير السكن اللائق لهم صاروا اصحب سيارات الدفع الرباعي وبعضهم طائرات ومولات وصالات قمار ونوادي المساج والسمسرة المغطاة تحت مجاميعهم وملايين الدولارات ..ان هؤلاء يسعون بكل ما عندهم من قوة واساليب خبيثة لتجهيل الناس حتى يسهل لهم السيطرة عليهم وقد لاحظنا في بداية ظهور الفايروس الخبيث كيف ان بعضهم افتئ بعدم اصابة اي من يتوجه الى الزيارة وصارت التفلة من احدهم الدواء الشافي لكل داء وصارت مكاتب علنية لما يسمئ زواج المتعة وهو زنا مبارك من قبل ذلك الدعي حتى وصلوا الى نشرالانحرافات فحللوا زواج الطفلة التي عمرها سنتان والدخول فيها حينما يصبح عمرها تسعة سنوات ولو سألت ذلك الشيخ او المعمم هل تقبل لاختك المتعة وان تعقد على طفلتك ذات العامين لرأيته هاج وماج
—————-
لقد سعى هؤلاء بكافة طوائفهم وانتمائتهم الى التوسل بالغزاة الامريكان والبريطانيين وغيرهم ممن يحقدون على العرب والمسلمين لاحتلال العراق بحجة اسقاط النظام الدكتاتوري والذي كان يترنح بسبب المشاكل والمطبات التي وقع بها وقد قالها بوش الصغير اللعين من هنا بدأت الحروب الصليبية وانسحب منها على اساس انها زلة لسان بعد ان لمس رد الفعل القوي على تصريحه هذا , وهاهي ثمانية عشر عام بمرها وقساوتها فاتفقوا جميعا على سرقة اموال الشعب على اساس انها اموال سائبة ولم يتركوا مجال للسرقة والتزوير والتخريب الا اتبعوه والانكئ والاشد ايلاما وظلما سعيهم الدائب لربط مصير العراق بدولة الولي السخيف في ايران الذي يدعي انه وكيل المهدي ولا ندري عند اي كاتب عدل تمت تصديق الوكالة اليه
لقد اصبحت تجارة المخدرات التجارة المباركة التي تديرها هذه المجاميع التي تدعي الانتماء للاسلام فمن افغانستان الى اليمن الى لبنان وايران وحتى العراق الذي طوال تاريخه لم يوجد شخص واحد يستعمل الحشيشة او يروج لها لا بل اكثر من هذا صارت من غير المحرمات وشاعت بين صفوفهم على اساس لم يرد نص قرئاني بتحريمها مثل الخمر
————–
نقول لهولاء ومن تلبس منهم لباس الدين ان الحياة قد تتعثر ولكنها لا تتوقف , والامل قد يختفي ولكن لا يموت ابدا, والفرص قد تضيع ولكنها لا تنتهي
لقد كان الشعب الصيني الذي اجبرته الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا واخرها امريكيا في حينه ان يكون شعب الافيون ولكن لم يكن هذا اخر المطاف فقد انقلبت المعادلة واصبحت الصين دولة عظمئ واقتصادها من اقوئ اقتصاديات العالم واصبحت بعبع يهابه هؤلاء بكل مسمايتهم وستأتي الفرصة المناسبة للعراقيين لتكنس هذه المجاميع الى مزبلة التاريخ وتنال القصاص العادل جزاء ما جنته ايديهم بحق شعب من ارقئ شعوب العالم في الذكاء والاخلاق والطيبة وان غدا لناظره لقريب