جندي مرتزق: يتخذ من الحرب وسيلة للإرتزاق.
الإرتزاق بسفك الدماء صار عملا له شركاته ومموليه , وهؤلاء يحققون أرباحا أكبر مما يمنحونه للمأجورين أو الذين يطلق عليهم المرتزقة.
والمرتزق يقوم بأي عمل قبيح فما يهمه كم سيُدفع له , ولا يعنيه ماسينجم عن جرمه , وبعض المرتزقة إنتحاريون , يبيعون أنفسهم بأثمان بخسة , ويعلمون أن ما يحصلون عليه أكبر مما سيجمعونه لو عاشوا عمرا أطول , فليقبض المال ويكون تحت تصرف الورثة.
والبعض يجازف , فأما سينجو ويتمتع بالمال الوفير الذي إقترف لأجله أبشع الجرائم , أو أنه سيكون في قبضة السلطات الأمنية في البلد المستهدف.
وفي جميع الأحوال يكون المرتزق هو الخاسر والرابح الذي إشتراه وأجّره للقيام بالجريمة.
وما جرى في موسكو يوم (22\3\2024) سلوك إرتزاقي بحت يُراد وصم دين ما به , والحقيقة أنها لعبة إستحبارية , أجرّت مرتزقة لتنفيذ مهمة تخدم مصالح معينة , وتستفيد منها جهات معلومة لتؤكد للذين يعينونها أنها قادرة على النيل من الدب الأكبر.
ويمكن القول أن تحليل الجهات الرسمية الروسية قريب جدا من الصواب , ويكشف بوضوح حقيقة السلوك الإجرامي الفظيع , اللازم لتأمين تدفق المساعدات إلى الطرف الآخر.
تلك حقيقة التفاعلات العدوانية بين الدول , ولابد للقوة الروسية أن تنتقم , وستحدد أهدافها وتطلق العنان لعمليات ربما ستكون ذات عنفوان أشد , وتلك معادلات سلوكية متبادلة بين الدول التي تتقوى على بعضها , وتنطلق في مشوارها التدميري وسلوكها التخريبي , فالعدوانية البشرية بلغت ذروتها , ولابد من حرب شعواء لإطفائها إلى حين!!
” وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ…وما هو عنها بالحديث المُرجّمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً…وتضرَ إذا ضريْتموها فتَضرمِ”