23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

تجارة الاسلحة البلاستيكة وافلام الرعب الخاصة بالاطفال مسؤولية مَنِ؟!

تجارة الاسلحة البلاستيكة وافلام الرعب الخاصة بالاطفال مسؤولية مَنِ؟!

خلال السنوات الاربع المنصرمة تنامت ظاهرة تواجد في اسواقنا المحلية اسلحة بلاستيكة من رشاشات ومسدسات ومعدات عسكرية بعضها صنع بتقنية عالية بشكل مظطرد حتى ان كثير من المحلات تعرض هذاالسلع فقط ، في نفس الوقت هناك رواج لافلام الرعب والحرب عند بائعي السيدات الخاصة بالكمبيوتر .
 ان أي من الظاهرتين اصبحت مطلب ملح لعموم اطفالنا وباي وسيلة حتى ولو كانت على حساب مصروفهم اليومي الخاص بلفة الهمبركر والببسي من حانوت المدرسة .
لقد استوقفتني هذه الظاهرة ايام عيد الفطر المبارك وانا ارى عشرات الاطفال باعمار مختلفة في متنزه للالعاب وهم يحملون رشاشات بلاستيكية ويطلقون اصوات نارية منها وكانما هم في معركة حامية مع عدو مقابل ، عند ذلك لمحت في ذهني فكرة ان هذه السلع بيعها ورواجها ليس عملية عادية وانما مخطط له خارجيا وداخليا بشكل متقن وذكرتني بالحالة المماثلة ايام الحرب العراقية الايرانية كيف كان النظام السابق يجري تمارين عسكرية في تجمع يوم الخميس للمدارس الابتدائية والمتوسطة ويرمي الاطلاقات الحية مبررا ذلك لتعويد الاطفال على سماعها لتقوى شكيمتهم وليالفوا حالة الحرب .
 لقد كانت عملية تثقيف واعداد في هذا الاتجاه سابقا واليوم يصار الى تثقيف واعداد ايضا ، اما الهدف فواحد سابقا ولاحقا هو تنشاة جيل يربوا على العنف والخشونة ويعتاد الجريمة بكل اشكالها .
اننا نطرح سؤال محدد على الذين عاشوا في المجتمعات الاوربية من المسؤولين في الدولة حاليا ماهي وسائل الترفيه الخاصة للاطفال التي شاهدوها ؟! وهل توجد مثل هذه اللعب في اسواقهم ؟! وهل يسمح للاطفال بان يروا افلام الرعب والحرب ؟!
بالطبع الجواب الجازم كلا ، وانني على حد معرفتي وكما رايته في اكثر من ولاية استرالية لاتعرض للاطفال الا البرامج التعلمية وافلام الكارتون الهادف ولم ارى أي دمية في اسواقهم تمثل اداة عسكرية الا ما ندر .
اننا امام مسؤولية وطنية في محاربة مثل هذه الظواهر بالتثقبف والارشاد وان تمارس الحكومة رقابة صارمة على استيراد مثل هكذا سلع ، واعتقد اننا لا حاجة لنا بهذه التجارة بعد ان غزانا الارهاب في عقر دارنا سواء من المحتل او الكلاب السائبة التي عبرت الحدود والتي تمثل الجريمة والعنف باقصى درجاته واصبحت محط انظار اطفالنا مباشرة وبمسلسل يومي لا يلوح في الافق متى سينتهي  في عراقنا الحبيبب . .. ويبقى الامل الاخير في القضاء على هذه الظاهرة الخطرة هي بفتوى المرجعية العليا التي حرمت اقتناء وشراء الاسلحة البلاستيكية ذات الصجم
[email protected]