في ألعراق ألجديد!!!
شر ألبلية مايضحك؛خلال متابعتي لبعض ألمواقع ألدينية في ألعراق ؛لاحظت أكتشاف ألعديد من رفات ألأولياء في مناطق عديدة من ألعراق.تقوم ألجهات ألمسؤولة وخاصة في ألوقف ألشيعي بتوفير ألأموال لتشيد مراقد لهم وكالعادة يكون ألشباك من ألذهب ألخالص للتعبير عن قيمة وكرامة ألمدفون ؛مع تبيان تاريخه وعلاقته بأهل ألبيت أو كونه من صحابة أهل ألبيت.أخر ما قرأت ؛هو أعلان ألوقف ألشيعي عن ألعثور على قبر حفيد ألأمام موسى ألكاظم في شارع ألنهر وقد كتب على مدخله دورة مياه لأخفاء معالمه وسيقوم ألوقف ألشيعي بأعادة بنائه وتأهيله!!.
هذه ألتجارة تدر أرباحا طائلة على ألذين يقومون بها ؛أبتداءا من وضع ألخرائط وأنتهاءا بأستيراد ألشبابيك ألذهبية وخلال هذه ألعملية ألتي يشترك بها أكثر من جهه ؛ربما تصل تكاليف ألبناء وأحتياجات ألمراقد ألى ألترلونيات ؛تدخل في جيوب ألسماسرة ؛وربما ينظمون رحلات سياحية دينية ؛وبذلك تصبح هذه ألمراقد مناجم ذهبية يستفيد منها ألطفيلين وألنفعين وألسراق.تكلفة بناء هذه ألمراقد ألى جانب أدامة ألمراقد ألتي بنيت سابقا ربما تحتاج ألى أبار نفطية لتغطية متطلباتها.
لكننا لم نسمع بقيام لجان ألوقف ألشيعي أو ألسني بحملات تفقد لأحوال ألذين يعيشون بالعشوائيات وبيوت ألصفيح وفي ألمقابر وبين ألمزابل في مختلف أنحاء ألعراق لصرف ألترلونيات ألمخصصه للوقفين لبناء دور تؤوي هؤلاء ألمساكين وألمهمشين ويكون ثوابها عند ألله ؛أفضل من صرفها على بناء مراقد لأولياء ألله ألأموات؛ وكما يقول ألشاعر حافظ أبراهيم :أحيائنا لايرزقون بدرهم وبألف ألف يرزق ألأموات!!.هؤلاء ألسراق يستخدمون ألدين للثراء؛ومن يستخدم ألدين للوصول ألى ألدنيا سيقفد ألأثنين معا.وهي تشبه سرقات ألدجالين أيام زمان ؛ولكنها بالمقارنة بتجار دين هذا ألزمان تعتبر نقطة في بحر . ؛أنقل لكم بعض ألحوادث في ألماضي ألقريب.ألحادثة ألأولى أن رجلين عاطلين عن ألعمل ؛غادرا بلدتهم بأتجاه مدينة ألكفل في موسم جمع ألتمور في فصل ألصيف ؛جمعا مبلغا من ألمال لشراء حمار ؛لأستخدامه في نقل ألتمور ألى مراكز ألبيع؛بعد فترة مات ألحمار ؛وهو مصدر ألرزق لحمل ألتمور ؛قاما بدفنه ؛وأخذا يبكيان بصوت عال ؛تجمع أهل ألقرية لمعرفة ألخبر ؛فأخبروهم أن أحد ألصالحين جاء لزيارتهم ولكنه توفي بعد ساعات من وصوله ؛وأوصى بدفنه في هذا ألمكان ؛جمع أهل ألقرية بعض ألأموال لبناء قبر له ؛وبما أن أهل الٌقرية بسطاء ويصدقون بما يقال لهم ؛أشاعا بين أهل ألقرية ؛بأن هذا ألصالح يعطي ألمراد ويشفي من ألأمراض ؛لمجرد هدية بسيطة لترميم قبره؛أنهالت عليهم ألنذورات من كل مكان ؛وأزدادت ألغلة!!. في أحد ألأيام ؛أتهم أحدهما شريكه بأنه سرق ألمال وأنه لم يحصل على نصيبه؛وقف شريكه على ألقبر وقال بحق هذا ألولي ألصالح ؛أنا لم اسرق حصتك ؛فأجابه هذا {مطي دفانه أني وياك نضحك بيه على ألفقراء} تريد تلعبني!!.سمع أهل القرية بذلك ؛نبشوا ألقبر فوجدوا هيكل عظمي لحمار.ضربهم أهل ألقرية وتم طردهم بعد ذلك .ألحادثة ألثانية عايشتها في مدينة ألنجف في ستينات ألقرن ألماضي ؛يوجد شارع في مدخل ألنجف يسمى شارع ألكوفة ؛يقع قريبا من وادي ألسلام ؛وكانت هناك محلات لبيع أدوات السيارات وتصليحها . زار ألنجف وزير ألأوقاف أحمد ألحبوبي في حينها؛فأمر بتوسيع ألشارع على ألجانبين وأزالة ألمحلات ؛وعندما بدأ ألعمل ؛حصلت مشكلة لوجود قبر في أحدى زوايا الشارع يطلق عليه قبر {ألسيد أبو عربيد}وسمي بهذا ألأسم ؛حسب ألأشاعة ألتي أطلقها ألذي يشرف على جمع ألأموال والهدايا ألتي يتبرع بها ألبسطاء؛بأن هذا ألقبر يحوي رفات سيد يحرسه عربيد؛وكنت عندما أمر بقربه أرتعد من شدة ألخوف من العربيد.رفض عمال ألبلدية تهديم ألقبر لخوفهم من شارة ألسيد!!.مدير بلدية ألنجف أنذاك كان متنورا ؛ركب ألحفارة وقام بتهديمه وعندما فتشوا مكان ألقبر لم يجدوا لاعربيدا ولا عظاما !!.أنني أدعوا مديرية ألأثار في ألعراق ألى تفتيش هذه ألمقابر وألتأكد من صحة ألموجود فيها وتخليصنا من حيتان ألقرن ألواحد وألعشرين؛حتى لايتحول ألعراق ألى بلد ألمقابر بدلا من أرض ألسواد ؛ فالشاعر يقول وما حب ألديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن ألديار ؛فوجود ألمنارات ألذهبية على قبر سيد ألشهداء ألأمام ألحسين لم تزد من قيمته قيد أنملة ووجود صخرة على قبر ألأمام ألحسن في ألبقيع لم تقلل من شأنه قنطارا فلماذا هذا الغلو!!