23 ديسمبر، 2024 1:58 م

تتأبطُ أرشيفَ الذاكرة

تتأبطُ أرشيفَ الذاكرة

غيّرتْ دربها المعتادَ تتأبّطُ أرشيفَ الذاكرة ../ خلفها ………….. تهتزُّ عرائشٌ تغازلُ سدرتهُ ../ فراحتْ تتهامسُ فوقَ جسرِ ليلهِ الممتدَّ ……………………..
على فوانيسها ……………… تتثآءبُ غيمةٌ كانتْ حلماً ../ كمْ أمطرتْ بالأضاحي حقولها المتخمةَ بالسنابلِ ../ وخيامها الهرمة باتتْ تنتظرُ مواسمَ نيسان …………..
ظلّلتْ نزيفَ محرقتهِ بعذريةِ الأغصانِ الشائكة ../ تقرضُ الوحشةَ وما خلّفتهُ عربات سنينٍ متساقطةٍ ../ علَّ الألوانَ الباهتة تتهدّمُ تزدرد أبخرةَ المغيب ……..
تقضمُ أناملَ حماقاتٍ تضغطُ على زهورها ../ كانَ بريقُ القبلاتِ المتوارية يحملُ المكابرةِ ../ يا للمفارقةِ …………. عيونها تحملُ عطرِ الأجنحةِ
تثيرهُ …………… تجمّلُ خرائطَ الذهب الأشعثَ ../ قشعريرة المعاصم أسرّةً تحملُ بقايا الطلل ../ لكنَّ وجهها مولعٌ يتمرّى بغربةِ الوَفَر
الخيولُ المنهكة مربوطةٌ بأهدابِ غاباتها ../ دائماً تتريّثُ الخطوة الأولى تتخثّرُ ../ في هذه الليلة كانتْ قريبةً تنشرُ صحراءها
أينَ يُولدُ البنفسج وحدودها شاسعة برحيلها ../ أينَ يمضى وأثداء تواريخه يسرقها اللصوص ../ وفي الهاويةِ ترسلُ جدائلَ السفوحِ مهتاجةً .. ؟
ينحدرُ … يــ .. نــّ … حــ ….د رُ واقفاً على بوابةِ جرحه ../ تلاحقهُ غمغمةُ ريحٍ مبتورة الجناح ../ تحفرُ على أشرعتهِ تلعبُ على خرابِ الأمل ……..
تقتلعُ أبجديةَ عنفوانِ الأحتلال ../ اللافتات التي ظلّت الليل مشرئبةً بأعناقها ../ نكّستها بأعماقِ تضاريسٍ تُخفي طريق العودة.