22 نوفمبر، 2024 2:57 م
Search
Close this search box.

تبرع بدينار لبناء منزل جارك قبل دارك

تبرع بدينار لبناء منزل جارك قبل دارك

سمعت منذ أيام عن مشروع تبرع بالف دينار˛ وتكاد هي تكون أقل عملة نقدية عراقية ولكن ليس لأعادة اعمار الموصل والمناطق المحررة˛ من عصابات تنظيم داعش الإرهابي لأن أهل تلك المدن هم من ساعدوا داعش على أحتلالها!. ولا لمدنية البصرة التي كانت تعاني العطش في العام الماضي˛ لأنهم طالبوا بحقوقهم في وقت غير مناسب وسببت أحتجاجاتهم خسائر مادية في كثير من مرافق الحكومية˛ كأن لسان لحالهم يقول أننا لم نستفيد من تلك المؤسسات˛ وهي ليست لنا! وكان عليهم أن ينتظروا قليلاً حتى يتعطف أحد المسؤولين بروي ظمأهم !!!.
ولم يكن التبرع لأرامل الثكلى أو الأيتام البؤساء˛ فأن مثوى أزواجهم أو أبائهم الجنة وبالتالي عليهم أن يكونوا فرحين أذ أن سعادة الشهداء˛ في الجنة تغني ذويهم الأحياء عن المتطلبات المادية في الحياة الدنيا الفانية˛ فلا داعي للسكن تحت سقف يقيهم حر الصيف اللاهب وبرد الشتاء القارص˛ فيمكنهم أفتراش العراء وإلتحاف السماء وتأمل خلود الشهداء. حيث أن الجوع في الدنيا˛ سوف يتم أشباعه من أثمار الجنة في الأخرة. والملابس الرثة والبالية لأبناء الشهداء سوف يلبسون بدلاً عنها سندس وأستبرق في الجنة.
كما أن التبرع ليس لذوي عبارة الموت في يوم الأنقلاب الدامي لأنهم فاسقون˛ حيث ركبت النساء والرجال في نفس العبارة. ولم يتم التبرع لإهل محافظة ميسان التي غرقت قبل إيام بسبب موجة السيول القادمة من الجارة جمهورية أيران الأسلامية˛ والتي قد قطعت في العام الماضي أثنان وثلاثون نهراً والتي تصب في العراق˛ منتهكة بشكل سافر الأتفاقات الدولية التي تحكم المشاركة في مياه الأنهار للدول المتشاطئة عليها. لأن أهل ميسان عليهم أن يطلبوا المساعدة ممن أنتخبوهم˛ فأعضاء البرلمان يتبعون القاعدة القائلة «نحن نخدم أنفسنا وحلفائنا من دول الجوار أولاً وأن فكرنا بخدمة مواطنين فنخدم منتخبينا فقط».
أن التبرع كان لجمهورية أيران الأسلامية!!! وكان العراق لم يصبه غرق أو فقر أو بطالة عند تلك الحالة تذكرت تلك القصة التي تتحدث عن علاقة شركة ببسي كولا بأسرائيل والتي تقول: «ان كلمة (Pepsi) بالإنكليزية تتضمن معنى أخر وهو “Pay Every Penny Save Israel” وترجمتها ” ادفع كل بنس لإنقاذ إسرائيل”.» أسرائيل التي يدعمها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من المؤسسات والشركات المالية الأعلامية في العالم تعود تلك الشركة لدعم الإرهاب الصهيوني بكل وقاحة!!!.
حيث كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية اليوم الأحد، أن شركة المياه الغازية الشهيرة فى العالم، تتبرع بمبلغ 50 ألف شيكل لمنظمة يهودية إسرائيلية يمينية متطرفة.وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الاتفاق بين الشركة العالمية ومنظمة “إم تيرتسو” اليهودية الإسرائيلية اتفقا أن يكون هذا التبرع سريا. أما في العراق فأن الكثير من السياسيون العراقيون لا يفكرون بشعب العراق˛ وأنما بإرضاء حكم دول الجوار التي تسيطر على المشهد العراقي وكأنهم بيادق شطرنج والغريب أنهم جاؤا بالأنتخابات فما سبب تمسكهم بتلك الدول وأن مصدر سلطتهم شعب العراق؟ سؤال لم أجد له جواب!!!

أحدث المقالات