ليست السياسة هي فن الكذب ولا التلون ومن يتوقع ذلك فهو واهم اشد الوهم ولكن الطامة الكبرى أن السياسيين في العراق بدأوا يؤمنون بهذه الاطروحة حتى انهم بدأوا يكذبون حتى على انفسهم والشواهد ماثلة للعيان .
فمن المعلوم ان النائب علي الشلاه كان له نشاط بعثي ملحوظ يعرفه كل اهالي منطقته القريبة من مدينة الحلة وفي العاصمة ايضا حيث يحتفظ بعضهم بصورته التي يرتدي فيها الملابس الزيتوني ليثبت ولاءه للقائد الضرورة حيث كان يلهث ليلا ونهارا ليسجل موقفه المشرف عند القائد الضرورة ؟
قال لي احدهم من منطقة كويخات بلهجته الدارجة ” من قلة الخيل شدوا عالـ … ” فهل إن قيادييي الدعوة لم يجدوا غير الشلاه ليكون متحدثا باسمهم هذه الايام ويهاجم خصومهم ويتهم بالمجان هذا وذاك بان هذا بعثي وذاك محسوب على ازلام النظام وهذا مقرب من رغدة وذاك يتلقى المعونات من الخارج ، فلو اردنا ان نكشف كل اوراقك التي يحتفظ بها اهالي منطقتك لفعلنا وكل كلام نقوله فإننا نمتلك دليلنا فيه ولكن يكفينا صورتك التي ترتدي بها بزة البعث المقبور بلونها الزيتوني عندما كنت تتمسح وتمرغ انفك على ابواب النظام والمنظمات البعثية ، وهنا يكون التساؤل اين فخامة رئيس الوزراء وقانونه لاجتثاث البعثيين هل عميت عينه ام اصابها الرمد الصديدي عن الشلاه وهل ان الموازين متقلبة والثوابت متحركة والعملية خربانة من الساس للراس مثلما يقول اهل كويخات !! وهذه بعض الحقائق للقارئ في الرابطين التاليين :
http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=1025
http://www.albadeal.com/2010-11-24-00-35-27/3190-2011-08-29-02-09-37.html
لقد اقام رئيس الوزارء الدنيا ولم يقعدها هو ومقربيه وزبانيته على كل من يشم منه ولو رائحة باهتة تعود الى البعث ومنظماته وتفرعاته في كوادر الجامعات والسلك الامني من الضباط والمراتب وحتى الحراس الليليين وموظفي الاستعلامات وكان قانون المساءلة والعدالة وسيلة ابعاد كل الخصوم الا من يلبي ويؤدي قسم الطاعة لرئيس الوزراء المخلد ، ولكنه يقبل في قائمته بل وحتى في لجان الاجتثاث وفي دائرة النزاهة وفي مجالس المحافظات من يبيع ضميره لقائمة رئيس الوزراء من الشلاه وامثاله ، وبالمقابل فانه يشن حربا لا هوادة فيها على غيرهم ونحن نرى كيف تقاقمت وتتفاقم الازمة السياسية الحالية في المحافظات الغربية وهي في جزء منها متعلقة بسوء تطبيق قانون الاجتثاث وقانون الارهاب والاجراءات التعسفية التي تشمل البرئ بالاضافة للمجرم وهذه بعينها كانت اجراءات البعث المقبور ! .