19 ديسمبر، 2024 3:15 ص

تبا لهذا العشق يا رجولتي

تبا لهذا العشق يا رجولتي

في فؤادي عشق امرأة وثورة …..
كعادتي التي لم اجد لها اي حل انتابتني حيرة غريبة الاطوار فأيهما اختار …..
هل اختار عشق امرأة اكتسح حبها جسدي وروحي من النخاع الى العظم بل ابعد من ذلك ام اختار ثورة الحضارة والانسان ضد الجوع والفقر والدم …..
فحب هذه المرأة يجري في دمي من الوريد الى الوريد من الشريان الى الشريان وبسببها فقدت توازني الفكري والفلسفي في فوضى يومياتي وفي كتاباتي …..
كتاباتي التي لم تعد من اولوياتي …..
فلا قيمة للشعر والمسافات تفصلني عن رائحة عطرها ولا قيمة لمقالاتي الفكرية والفلسفية الغاضبة المتمردة وعشقها يفكك القلم بين اصابع يدي ويبعثر الحبر فوق الورق الابيض في صورة دوائر اسمها بلا نهاية …..
في كل دائرة منها جرح ينزف من فؤادي عشقا …..
في كل دائرة حروف اسمها تعيد لحظات انتحاري معها …..
لا قيمة لما اقرأ من روايات وكتب فكرية وفلسفية لا فائدة من التصعلك بين صفحات الكتب لأنني لم اعد قادرا على استيعاب الكلمات والحروف …..
لا قيمة للموسيقى فصوتها يدق الجرس بين الالحان والانغام
فقبل ان التقي بعشقها كنت تائها وضائعا في فوضى يومياتي لكنني كنت مؤمن بقيمتي الضائعة والتائهة وانا اعيش فصول الابداع كمبدع …..
اليوم فقدت ايماني بالابداع
فوراء كل مبدع عظيم امرأة
وانا لست مبدعا فعشقها زحف فوق جسد الابداع وزرع نزيفا من الجروح ….. نزيفا من العشق
فاليوم يجب ان اختار ما بين عشق امرأة او ثورة الحضارة والانسان
لا سبيل لدي لا رجوع اما ان اعود قاتلا من جديد بين سطور الحروف والكلمات او اعود مقتولا بعشقها …..
تبا لهذا العشق يا رجولتي

أحدث المقالات

أحدث المقالات