هناك امثال عربية كثيرة منها هزلي ومنها الجد وتطلق عند مواقف معينة يكون معناها حكمة احياناً ويرددها الناس في كل مناسبة…. وأحد هذه الامثال ينطبق اليوم على اعضاء مجلس النواب وابناء الشعب العراقي فيقول المثل حاشى القارئ الكريم
((ما….. منكم الا احنا الذين انتخبناكم ))
وسؤالي متى تستحون من انفسكم ومن هذا الشعب الطيب الكريم الذي اعطائكم العهد ووضعكم في اول الصفوف لتكونوا قادةً له…
الى متى ونحن يستهان بنا كشعب بأسم الديمقراطية ونحن كلنا يعرف ان ديمقراطيتكم هي ملئ الجيوب فقط…
اسفنا على آمالنا التي بنيناها على الحصول على حكومة وحده وطنية لا حكومة محاصصة طائفية يأخذ القوي مايفيده ويترك باقي الفريسة للباقين وكنا نأمل ان تكون اول مهامها القضاء على حيتان الفساد ومنعهم من السفر واحالتهم الى القضاء….
وا اسفاه على جيوش العاطلين من العمل وهم ينتظرون تشكيل حكومة وطنية جديدة تؤمن لهم وظيفة يستطيعون من خلالها تأمين لقمة العيش لعوائلهم…
وا اسفاه على الارامل والثكالى وعوائل الشهداء والمفقودين وهم يتأملون حكومة وطنية تنقذهم من التصريح الامني والمسائلة والعدالة وتعيد حقوق ابنائهم الذين ضحوا بأنفسهم من اجلك ياعراق..
والجود بالنفس اسمى غاية الجود……
وا اسفاه على المشاريع المتلكئة وهي تنتظر الاوامر من الحكومة الجديدة لصرف مستحقاتها واكمال اعمالها وانهاء معاناة المواطنين من تكسرات الشوارع ونقص الخدمات في القطاع الصحي الذي اصبح مجرد حبر على ورق وانهاء المدارس الطينية وتوفير الرحلات المناسبة لتلاميذنا الذين يفترشون الارض..
انكم بأفعالكم التخبطية وعنادكم فيما بينكم والتي اغلبها كانت مداهنات ومجاملات وربما عمولات بمبالغ ضخمة مقابل الولاءات بين الاقوياء وتصريحاتكم جميعا وانتم تدعون بالوطنية ولقد اصبحت عدواً لها ولقد قمت بوضع آخر مسمار في نعشها وبهذا لا نستطيع ان نقول شيئا سوى التعبير عن خيبتنا بكم.
ولكم ربٌ لا ينساكم ايها العراقيون فلقد باعوكم الساسة بثمن بخس جدا ولكن الله قادر ومقتدر على كل شيء فمن جلس على الكرسي قبلهم كان اشد نفاق منهم ولكنه ذهب ولم يرجع…
ان العراقيين كانوا يترقبون امس من خلال شاشات التلفزيون والانترنيت تشكيل حكومة وحده وطنية واتفاق بينكم جميعا وبدون تنصل اي طرف ولكنكم خيبتم آماله وهذه هي خيبتكم الكبرى لأنكم فقدتم جميعكم المصداقية من ابناء شعبكم الذي وقف معكم وربما هي آخر مره تشاهدون طوابير الناخبين في مراكز الاقتراع لأننا وجدنا ان الانتخابات لا جدوى منها وانما هي حبوب مهدئات لتخدير اعصاب الشعب… وان لم ت……….. فاصنع ما شئت…
وعلى قول المثل..
((رضينا بالشؤم والشؤم مارضا بينا))