عندما نقول أننا أبتلينا بمن لا يرحمون ولا يدعون رحمة الله تنزل علينا أو على الوسط الذي نحن فيه، فإننا صادقون في الذي نقول وبالشواهد التي لا تقبل أي شك بمقدار شعرةٍ، حيث يعتقد البعض ممن امتلكوا منصباً أو موقعاً حكومياً أي سلطة تنفيذية، أن ألاعيبهم وإطالة لحاهم يمكن أن تخدعنا من جديد أو تخدع غيرنا ليقعوا ضحايا لأطماعهم التي لا تنتهي، كونهم يبحثون عن جني أكبر المكاسب من خلال تسويق أنفسهم بصور الأبطال والفاتحين.. هؤلاء الذين وجدنا بعضهم في إحدى الوزارات العراقية التي تعني بأهم قطاعين في البلد وهما الشباب والرياضة، أخذوا يفكّرون وقبل أن تنتهي مسؤولياتهم الرسمية، بممارسة لعبة طفر الحواجز للوصول إلى ما هو أبعد ويدر عليهم المنافع الكثيرة التي لولاها لما كانوا ليفكّروا لحظة أن يعلنوا عن مشاريعهم التي يقولون أنّها ستخدم المواطنين.. أحد من يفكّرون بالترشيح إلى قبّة البرلمان العراقي في الانتخابات القادمة، يعلن أنّه سيجعل من بغداد قبلة للعالم بعد أن يركّز على نظافتها ومتابعة مشاريع النظافة فيها من خلال تواجده في البرلمان إن فاز وحصل على أصوات المواطنين وهو ذاته أي المسؤول (الموظف) لم يستطع أن ينظّف دورة المياه الصحية التي يستخدمها في مكتبه والتي (تلعّب النفس)!. أمثال هذا في الوزارة التي نقصدها كثيرون وهم وليس غيرهم نسأل.. ألم تكونوا تمتلكون السلطة التنفيذية في وزارتكم؟ فأين كانت أعمالكم وأنتم مسؤولون تنفيذيون؟ هل نصدّقكم وأنتم من ساهمتم بزرع الخراب والإساءة إلى سمعة المكان الذين كنتم تعملون فيه وتعتقدون أننا يمكن أن نأتي بكم وتصبحوا جهة تشريعية وتتحكمون بمصائر الناس والقوانين التي تهمّهم؟ لا لن نعطيكم مثل هذه الفرصة، لكون القطّاع الذين خذلتم أبنائه، سيكون هو الأشد عليكم من خلال التثقيف ضدّكم حتى تخسروا الانتخابات القادمة وحتى مناصبكم التي لم تكن من أجلنا، بل من أجلكم ولا تجبرونا أن نفتح الملفات وساعتها ربما نتهم، بكوننا انتظرنا مثل هذه الأيام لنقوم بإسقاطكم بنظر الشعب الذي أطمئنكم أنّه هو من سيقوم برفضكم والتخلّص منكم، لأنّه يعرفكم وحفظ أعمالكم وأفعالكم عن ظهر قلب.. ومن كانت أفعاله مثل أفعالكم عليه أن يخجل قبل أن يحاول التنصّل من كم الأخطاء التي اقترنت به ويفكّر أن يؤسس لنفسه (سمعة) من جديد.. نقول تاليها وياكم يا (مسعولين) الوزارة؟ لأنّكم تماديتم بغيّكم وتتوقعون أن لا أحد سيقف بوجوهكم العابسة على طول الخط.. لن تحصلوا على أي فرصة، اللهم باستثناء فرصة واحدة وهي أن تبادروا لتعتذروا من الشعب وأهل الرياضة والشباب، على ما صدر منكم وعندها فقط، يبقى قرار فتح الأبواب أمامكم من قبل الشعب من حقّ الشعب، فإن قبل بكم ونشك بذلك، فأهلاً وإن لم يقبل، فما عليكم إلا الانزواء بعيداً والتمتّع بالامتيازات التي سمح بها قانون التقاعد عبر إحدى نقاطه المختلف عليها.. فهل تصحو ضمائركم؟ صراحة نحن نشك لأننا عرفنا أغلبكم عن كثب وانتم بتصرفاتكم جعلتم من العجب أن يعجّب، فكيف بنا نحن بسطاء الشعب؟..