23 ديسمبر، 2024 12:30 م

تاريخ القتل والسحل في العراق -1

تاريخ القتل والسحل في العراق -1

من المؤكد إن غالبية  زعماء وحكام وولاة العراق وعلى مدى التاريخ لم يموتوا ميتة طبيعية بل قتلوا طعنا أو سحلا أو دفرا أو حرقا…….
– عين خالد القسري واليا على العراق عينه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك…إلا أن الخليفة غضب عليه واستبدله وعين مكانه يوسف بن عمر الذي حبس خالد القسري وأخذ أمواله وعذبه ..وضع قدميه بين خشبتين وعصرهما حتى انقصفتا ثم رفع الخشبتين الى ساقيه وعصرهما حتى انقصفتا ثم الى وركيه ثم الى صلبه فلما انقصف صلبه مات………….

–         أما يوسف بن عمر فقد غضب عليه الخليفة يزيد بن الوليد فهرب يوسف واختفى عند أهله ولبس ثياب النساء فأرسل يزيد من أعتقله فسجن في دمشق ثم قتل وقطعت رأسه وسحل بعد أن شدوا في رجليه حبلا…..

–         كان الخليفة العباسي المقتدر بالله مؤثرا للشهوات والشراب مبذرا والنساء غلبن عليه واتلف أموالا كثيرة وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان.. تمرد عليه قائد الجيش وحدث بينهما قتال فقتل الخليفة حين رماه بربري برمح أسقطه أرضا ثم ذبحه ورفع رأسه على رمح وسلب ما عليه من ثياب وتركت جثته على قارعة الطريق وبقي مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش ثم حفروا له في الموضع ذاته ودفن.

–         الخليفة القاهر بالله كحله الراضي بمسمار محمي وأعماه وآخر ما عرف عنه انه كان يستعطي في شوارع بغداد وهو ملتف بكساء قطني وفي رجليه قبقاب خشب.

–         الخليفة المستكفي بالله هجم عليه الديلم ونهبوا دار الخلافة وساقوه وكحلوه بالمسمار فسملت عيناه وفقد بصره وسجن حتى مات.

–         الخليفة المسترشد بالله حصل خلاف بينه وبين احد سلاطينه فخرج الخليفة لقتاله فانتصر السلطان واسر الخليفة وحاشيته وحبس الخليفة قرب همدان , وهناك هجم عليه الجند وقتلوه ومثلوا به , فجدعوا انفه وأذنيه وتركوه عاريا.

–         اشتد المرض على الخليفة المستنجد بالله مما دفع بعض حاشيته للتآمر عليه حيث طلبوا من طبيبه الخاص ابن صفيه أن يأمر له بما يؤذيه فوصف له دخول الحمام فادخلوه الحمام بالقوة وأغلقوا عليه الباب وهو يستغيث حتى مات.

–         طلب هولاكو من المستعصم بالله أخر الخلفاء العباسيين ان يدله على أماكن الذهب والكنوز فذكر له الخليفة إنها مدفونة تحت ساحة قصر الخلافة وعندما حفروا ارض الساحة عثروا على كميات هائلة من الذهب والسبائك والكنوز الثمينة…وحين عاد الخليفة الى هولاكو أمر بقتله وتشير معظم المصادر أن الخليفة قتل ركلا ورفسا حتى لا تنزل من دمه قطرة على الأرض حيث حذر المنجمون هولاكو إن دمه سيكون وبالا عليهم إذا لامس الأرض. يشير ابن كثير ان الخليفة لم يعلم بالغزو الاموي ولن يفزع منه الا بعد ان دخل سهم الى القاعة واصاب الجارية التي كانت تسليه.
فليتعظ من يتعظ وللحديث بقية………..