23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

تاتو رئيس ديوان الوقف الشيعي

تاتو رئيس ديوان الوقف الشيعي

يبدو أن كل غريب اصبح رائجا وسائدا فلا عجب من اي الغرائب التي نراها في عراق المعجزات فالنمط السائد والموروث الاجتماعي وسلوكيات الدينية بدأت بالانحراف وفق معدلات ارتفاع الاستياء الشعبي العراقي من ساسة البلاد ولاسيما أن اغلبهم ذو اصول ومرجعيات دينية وان اعلن مسميات سياسية وتنظيمات حزبية .
في قصة غريبة ـ لاني  اراها غريبة ـ بعد عدة زيارات الى ديوان الوقف الشيعي ممثلا عن وزارتي التي انتدبتني لمتابعة بعض شؤونها مع الوقف الشيعي زرت معالي رئيسه وسيادته حفظه الله ورعاه لكني لم اقبله ، لان اغلب المواضيع والقضايا عند مدير مكتبه ـ نجفي الاصل ـ ومتعالي حتى على معاليه ، قضيت مسألتي والحمد لله باقل الخسائر وباكثر الاوقات ازعاجا  
لكن قبل مغادرتي طلب مني ان اسلم بعض الاوراق وصور اخرى الى موظفة تعمل في مكتب معالية وسيادته حفظه الله ، وجدتها تأكل ( فطورـ  غداء ) متطبعة باطباعهم ونرجسية الى اخر الحدود ..
مظهرها لا يوحي الى الاسلام بشيء ابدا ولا منطقها حتى ، ربما استوردوها من الانظول او باريس او ربما هافانا ، فالتاتو يعلو العين رسم بفرشاة فنان او فنانة لا تعلم انها من اهل الشيعة وتعمل عند اهل الشيعة وفي اعلى وزارة للشيعة تحمل اسم الشيعة .
اكيد انها لم تسمع ماذا يصف امام الشيعة حالهم “إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ شَيَّعَنَا، وَاتَّبَعَ آثَارَنا، وَاقْتَدَي‌ بِأَعْمَالِنا ” وقال أَبُو عَبدِاللهِ علیهِ السَّلامُ: إِيَّاكَ وَالسِّفلَةَ، فَإِنَّمَا شِيعَةُ علی‌ٍّ مَن‌ عَفَّ بِطْنُهُ وَ فَرْجُهُ، وَاشْتَدَّ جِهَادُهُ، وَ عَمِلَ لِخَالقِهِ، وَ رَجا ثَوابَهُ، وَ خَافَ عِقَابَهُ، فَإِذَا رَأَيْتَ أُولَئِكَ فَأُولَئِكَ شِيعَةُ جَعْفَرٍ”.
ولكن مؤكد أن رئيس الوقف الشيعي راها ، لابد ان يعرف من يعمل معه وخاصة من هم في مكتبه واذا كان لا يعلم فهذه طامة كبرى ومأساة تضاف الى مآسي العراق الكبيرة والعظيمة التي ابتلاه الله بها منذ عرفنا معنى الاصلاحات اللولبية وحكومة الانبطاح الشقشقية .
حتى تيقنت بعده هذه الزيارة ـ واتمنى انها الاخيرة – ان ضبط القيم بمنظومة اخلاق وفق اطر مؤسساتية يبدو غريبا عن امكانات الدولة العراقية فسجلها حافل بتغييرات اجتماعية ودينية دون ان تحرك ساكنة بل العكس دائما صحيح فالتناسب عكسي بين ما تقدمه مؤسسات الدولة الدينية والدين الحقيقي ، والفجوة اكبر من ان يردمها معالية او سيادته او دولته . ربما مازالوا يعملون بنفس القوانين البعثية القديمة وهم الان يطبقون الحملة الايمانية الكبرى التي اطلقها ، رياءا المخلوع صدام وزبانيته .
اخيرا التاتو هو حلاقة حواجب النساء ورسم غيره محلها ، وتعتبره سيدات العراق مظهر من مظاهر الزينة والتجمل والتبرج .