كيف يكون لنظام متخلف رجعي متزمت مثل نظام ابن سعود القبلي صداقة ومكانة مرموقة وثقة لدى لغرب الديمقراطي ,دعاة التحظر وحقوق الآنسان وحليفا قويا وذا رأي مسموع من قبل قيادة العالم المتمدن …مالم تكون هنالك أهداف خاصة ومشتركة للطرفين وأجندة خطرة وشريرة تشكل تهديدا حقيقيا لآمن وأقتصاد شعوب المنطقة … نظام وراثي ,استبدادي , قمعي سجله يزخر بأنتهاكات الآنسان وحقوقه وعدو شرسا للديمقراطية …لا وجود للحريات الشخصية والعامة في فقهه السياسي والديني وينظر للمرأة والتي هي نصف المجتمع والآم لنصفه الثاني على انها عورة … نظاما يفتقد للشرعية ولم يأتي تلبية لطموح الشعب العربي في نجد والحجاز ومن رحم ارادتهما الشعبية المستقلة ورغبة منهما بنظام وطني ودستور ثابت يقر حقوق المواطنة ويحمي المصالح الوطنية ,بل اسس لغايات ومصالح قوى الآحتكار العالمي ….نظام صادر ارادة شعبه وفشل في تحقيق طموحاته في حياة حرة كريمة مبنية على العدل والمساوات ومن ثم أهليته للعب دورا قياديا في المحيط العربي والآسلامي , نظام انتهج سياسة التخريب والتأمروالحروب السرية والعلنية وأخيرا وليس أخرا حربه على الشعب العربي في اليمن وراح أبعد من ذلك في خبثه وكما عهد ورسم له من أدوار تدميرية من قبل أسياده قوى الآحتكار العالمي في زعزعة الآمن العالمي والتعايش السلمي بين شعوب الآرض ونشر فكرهه التكفيري وثقافة قطع الرؤوس ……
نصب العداء للجمهوريات العربية ذات النهح الوطني والجماهيري التقدمي وشعوبها الحرة مستعينا بأثارة الخصومات والنعرات الداخلية وتحطيم وحداتها الوطنية وتخريب التعايش السلمي لمكوناتها ومصادرة قرارتها القومية والوطنية …… الفراغ الذي خلفه غياب دول صاحبة الحظارات والتاريخ أغرى وشجع دولة طارئة على التاريخ كنظام ابن اسعود بأن يتقدم للتصدي لقضايا ومهمات كبيرة تفوق قدرتها السياسية والعقائدية والتنظيمية وقيادته لتحالفات ومجالس من نظم ملكية وعائلية متهرئة (الآردن ,المغرب ودويلات البترول القادرة على شراء الدور بالثمن ) وتحالفه مع الآعداء التاريخين للشعب العربي.
سياسة وثروات وقدرات المملكة البشرية وأرضها كانت وما تزال الركيزة الآساسية التي أعتمدت عليها في الماضي وتسند وتعتمد عليها اليوم مشاريع التخريب والتأمر الآستعماري ومنطلقا لآلته الحربية ومخططاته في محاربة الشعوب المتطلعة للحرية والآستقلال والسيادة ا والآستيلاء على ثرواتها…وضرب اقتصادياتها .
عقود من الزمن وثروة هائلة هدرت ووظفت في غير محلها أراد بها نظام الدرعية المتخلف نشر فكر وعقائد حركة عبد الوهاب المتطرفة وارضاء لرغبته الآجرامية وعقدة نقص التاريخ و لتنصيب نفسه وصيا على شعوب المنطقة وقياديا للآمة الاسلامية وأخضاعها لآرادته الشريرة ولتعويض بؤس الماضي والفقر الحظاري من خلال امكانيات الحاضر……. لقد تناست عقلية الحاكم القبلي المتوج المشروط بأتباع وتنفيذ نهج الحركة البربري بأن شبه الجزيرة العربية لم تكن يوما مركز قرار و قيادة وماضي عريق لآستقطاب وجذب لشعوبا بنت على أراضيها الحظارات,,, حظارة تلو الآخرى,, الا تجربة واحدة تحسب لشبه الجزيرة وهي بداية عصر الرسالة الآسلامية ولم تتم طويلا حتى رحلت عنها صفة العاصمة ومركز القرار خارج الحدود لتعود الى اماكنها الصحيحة عواصم التاريخ دمشق…. وبغداد… والكوفة… ومصر .ومن ذلك الحين لم يسجل التاريخ للجزيرة من عطاء يخدم الآنسانية غير الرحلتان (لآيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف)الدليل على موت شبة الجزيرة الآبدي النتيجة الحتمية للحصارالحظاري الذي يطوقها من جميع الجهات لتغرق في عالم النسيان والتخلف وغيبها تماما عن ديناميكية التأثير الديني والسياسي والآقتصادي والآجتماعي والفكري و لتعود الى عالم القبيلة من جديد مما أصاب عقلية سكانها التصحر الفكري والجفاف الثقافي ليصبح التطرف ردها على العزلة وسبيلها الوحيد للتعامل مع محيطها المتمدن ومثالا على ذلك اعتناقها للوهابية ذات الفكر الظلامي المنحرف نتاج طبيعي للعقلية عاشت ضروفا استثنائية ولدت لديها روحا عدوانية شريرة … ففي شمالها بلاد الشام وحظاراته المدنية العريقة ومن شرقها وادي الرافدين وجنائنه المعلقة وعشتار ومن جنوبها بلقيس ويمنها السعيد ومن غربها مصر الكنانة,هذا الطوق المدني المتعالي والمتجدد والرقي المجتمعي في الماضي والمطلع لحاضر اجمل أثار الحقد والكراهية والحسد في نفوس ابناء اسعود قبل غيرهم على كل ما هو مدني وعلى الآنسانية وعطائها الفكري والآدبي وعلى الشعوب الناهظة وارثها التاريخي والثقافي والفني , لكونها شعوبا تمتلك خزينا معرفيا وعلميا وطاقات تؤهلها ان تكون رائدة المنطقة وتقود نفسها بنفسها بلا وصاية وتبعية …وبأرادة حرة وقرارها الوطني المستقل وقوة فاعلة في صياغة شكل المنطقة اقتصاديا وامنيا وبناء بلدان متطورة متحظرة يكون المواطن قيمتها العليا ومصدر نظامها السياسي .
الفرص لآبن اسعود ومملكته الشريرة كانت كثيرة وبأمكانه تحقيق فيها كل ما يصبو اليه ولمملكته وبدون حروب وتأمر و يكون جزءا محترما ومهابا وفاعلا وناشطا في المشاركة في بناء المنطقة وحماية شعوبها وثرواتها وصيانه امنها واستقرارها و التنافس على مقدمة شعوب الآمة العربية والآسلامية لا بل قيادتهما بلا منافس ومنازع لما فيها من أماكن مقدسة عند العرب والمسلمين وقبلتهم الآولى وثروة هائلة لو استغلت لخدمة شعب المملكة والشعوب العربية والآسلامية لجنى ثمارها النظام الريادة والآحترام والتقدير …لكن. شكل نظام الدولة الوراثي و القبلي وسياسته التخريبة وتأمره المستمر واعتناقة لفكر ومبادي الحركة الوهابية التكفرية الظلامية اسباب وقفت امام تطلعاتها وطموحاتها في القيادة…. فالشعوب العربية الحرة التي الفت الوجود والعيش في اجواء نظم سياسية وادارية تحمل صفة الجماهير والتي جاءت ثمرة تضحيات ونضال الآباء والآجداد لم تقبل ان يقودها نظام قبلي يحمل اسم عائلة مالكة صادر هوية شعبا بكاملة ,,,,وكذلك الشعوب الآسلامية لن تقبل بالوهابية مرجعيتا دنيية لها وهي التي لها مذاهبها المعتدلة وقد عانت تلك الشعوب من سلبية الفكر الناقص والمتخلف للوهابية …. أسباب كافية لكراهية ونفور الشعوب من نظام مملكة الشر وعدم الآنصياع لها والتصدي لمشاريعها التخريبية , السخاء والتبذير بثروة الشعب العربي في نجد والحجاز استطاعت أن تشتري أصحاب النفوس المريضة والضعيفة من بعض حكام الآنظمة العربية والآسلامية ولكنهم عجزوا وفشلوا أن يشتروا الشعوب…فشل واتنكاسات متكررة والخوف الدائم على نظامهم دفع حكام الفتنة والقتل والذبح أن يلتزموا بوصية جدهم كبير التأمر عبدالعزيز الكارثية ,,( يعيال……. اذا اردتم أن تبقون في الدنيا وتحافظون على مملكتكم.. ما عليكم الا التأمر وأعلان الحرب على كل من العراق وسورية واليمن ومصر وتحذروا منهم )… عملوا عليها جيل بعد جيل وطبقوها بالقول والفعل ونشروا الطائفية والتفرقة و فكر وعقيدة اباحة الدم والقتل برضى الحليف المتحظر راعي حقوق الآنسان والديمقراطية المنتفع والمستفيد من حروبهم …
.السبيل الوحيد للشعوب العربية المكوية بنيران الوهابية ونظامها السياسي وتحديدا الشعب العراقي هو الثبات في معركة الوجود والذهاب الى المحاكم الدولية , وتقديم جرائم ابن نظام ابن اسعود كجرائم ضد الآنسانية وابادة جماعية ..وأدلة الماضي والحاضر متوفرة فخزائن وزارة الخارجية البريطانية تشهد على همجية جيش الآخوان (مليشيات ابو حثلين وناصر الدويش المنطلقة من وديان الآرطاوية ) وجرائمهم بحق أبناء في الجنوب بدوافع طائفية ..فضح نظام ابن سعود والدفاع عن الشعب العراقي مسؤولية تتحملها منظمات المجتمع المدني والشخصيات والمنظمات القانونية والمنظمات المهتمة بحقوق الآنسان بعدما عجزت حكومتنا الوطنية عن حماية شعبها ولجم وردع التظام الوهابي المتعطش للدماء والذي لم يعترف بالعملية السياسية الجديدة علما بأن حليفه القوي هو من أجرى التغيير, موقف صلف شجعه ارادة حكومتنا المنتخبة المنقسمة اتجاهها والتي تنظر اليها بعض أطرافه السياسية المنتفعة اللاهثة وراء المال على حساب دماء الشعب بأنه عمقا استراتيجيا عروبيا يحمي عروبة العراق المنزلق بأتجاه أخر؟ وطرف سياسي أخر وبقراءة غير معقولة وغير موفقة يعتبر اعتراف النظام السعودي بالعملية السياسي دعما للديمقراطية وهل يعقل من أن بلد يعتبر الديمقراطية بدعة يكون نصيرا لها..اليوم انكشف أمرها وانفضح سرها بوثائق وأدلة دامغة تثبت تورطها بزعزعة أمن البلد وابادة شعبه بدعمها للوحوش الحاملة لعقيدتها والمتذهبة بفقهها ,هل نغتنم الفرصة جميعا حكومتا ومنظمات محتمع مدني واعلام مستقل وايصال مظلومية الشعب العراقي ومأساته ومعاناته من نظام القهر نظام ابن اسعود الدموي الى المحافل الدولية ومحاكمه الجنائية المستقلة …..