قد يتساءل البعض عن حالة يجب ان تدرس من قبل الكثير من ابناء الشعب العراقي حكومة وشعباً . ونحن نحتاج الى بث روح الوعي لدى الجميع لاسيما في المرحلة الاخيرة المطالبة بروح التغيير من ساحات التظاهر في شتى المحافظات .والمطالبة بإيجاد اسس المواطنة فمن المعروف لدينا ان النظافة هي عامل مهم في تطور الشعب العراقي قد يتجاهله الكثير منا . فهناك مثل يقول (رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة) فما فائدة الشعارات المكتوبة في الشوارع واهمال التطبيق فالساكت عن الحق شيطان اخرس لماذا لا نبدأ اولاُ بأنفسنا ونتعاون مع بعضنا الاخر من اجل تطور البلاد فالتعاون شيء جميل ومن الحالات المؤلمة انك تجد اناس لا يبالون بهذا الجانب الذي يصب في مصلحة الجميع . وحين توجه لهم النصيحة قد تحصل على نتائج سلبية ومن جانب اخر فأن الحديث عن هذا الامر يزعج البعض فنقول وبألم شديد لماذا لا نضع يداَ بيد لتحقيق عامل التنمية البشرية . السنا نحن مسلمون و لعل قول الرسول الاعظم(ص):- (تنظفوا فأن الاسلام نطيف) . و قوله (ص):- (النظافة من الايمان) واليوم ونحن نرى تجاهل هذا الامر . ولاسيما في ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) ومع الزيارة المليونية الى كربلاء المقدسة نجد هذه الحالات في العديد من الاماكن تجد رمي المهملات في الشوارع من دون اي مبرر و بلا وعي . ونتساءل لماذا يااخوان ونحن في القرن الواحد والعشرون و نحن نتساءل لماذا لا يتم توعية الشعب وتثقيفه الى الامام نحو مجتمع واعي و محاسبة المقصر لكي يتم القضاء على تلك الحالة المثيرة للجدل ومن الجدير بالذكر ان اغلب الناس يلقي اللوم على الحكومة ولكن الشعب بتعاونه هو الاول في هذه الازمة ومن ثم الحكومة اضافةً الى ذلك هناك عامل اهم اليوم في تنظيف النفوس والتوجه الى التفكير بأن مصالحنا واحدة هذا من ناحية من ناحية اخرى العمل نحو هدف واحد ووضع اليد بيد في سبيل اعلاء كلمة واحدة هي حب الوطن فهذه الكلمة تزرع في نفوس الجميع و لكن مع كل الاسف تجدها قليلة التطبيق بيننا اذن ما لفائدة من عامل الرياء لدى الاغلبية ممن يدعون الدين وهم لا يطبقون كل هذه الظواهر .و لعل وجود تجارب عند الانسان تجده ملزماً باحترام القانون كونه يصب في مصلحة الجميع .ومن الجدير بالذكر ومن خلال زيارتنا لعدة دول نجد احترام القانون و المحافظة على البيئة امرُ لابد منه .فتجد روح التعاون و عامل الانسانية هما الشغل الشاغل في تمشية امور الدولة فتجد الحدائق والازهار و الاهداف المشتركة من اجل بيئة انظف واجمل نحو ازدهار الامم وسبل النهوض بالدول نحو الاحسن .ولكن للأسف الحال معكوس تماما في العراق حيث نجد عامل النظافة ذو راتب قليل مع عدم وجود دعم معنوي في نشر الروح المعنوية للشارع العراقي من خلال حملة توجيهات ونشر اعلانات بين صفوف المواطنين و فرض القوانين لجعل المدينة اجمل وانظف .و مما يثير استغرابنا ان المواطن العراقي يطبق كل هذه الامور في دول اخرى و لا تطبق في العراق .اذن اين هي الروح الوطنية يا ترى و اين هو الاحساس بروح المسؤولية الممحية من الوطنية يا ترى اين سيسري بنا التخلف و الجهل .ومن الجدير بالذكر انه في السنوات الاخيرة قد ازدادت حالات الاصابة بمرض السرطان في البلاد لاسيما عند الاطفال فما ذنب الطفل الذي يجب ان تكون له بيئة نظيفة و مكان خالي من الاوساخ .وقد يجدر بنا الكلام اياماً وليالي عن علاج هذه الظواهر السلبية في حياة الانسان العراقي لكي نخرج بنتائج ايجابية خطوة بخطوة من خلال الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في بث روح التوعية و زرعها في كل مكان من خلال البيت –المدرسة-محل العمل او اي مكان اخر .لذا يمكن للمرء ان يبدأ ببعض الخطوات البسيطة ولكنها تكون مؤثرة في المجتمع .فما اجمل ان يقوم الانسان بعامل النصيحة للمجتمع كلُ حسب موقعه .فتجد شيخ الجامع يرشد الناس على الدين .و يتناسى حث الناس على التعاون و الارشاد الى النظافة .بل يجب علينا كل من موقعه ان نرى هذه الروح المعنوية لدى الاغلبية .وقد بدأت هذه البوادر المخلصة من ثوار ساحة التحرير و غيرها من المحافظات بحملات جديدة في تنظيف الشوارع اضافة الى العمليات الاخرى منها (الرسم و صبغ الارصفة) و اعمال اخرى تجدها تهدف الى بث روح الوعي من جديد و زرع روج التعاون بين الناس و ايجاد الاطر الايدلوجية لخلق بيئة جديدة تعمل على بث روح الخير للجميع و نحو عراق اجمل و انظف وفي جميع المجالات فتعمل على طرد الفاسدين من الحكومة وتأسيس بيئة جميلة من انتشار الخدمات الجديدة و التي تعمل على ايجاد روح المواطنة مثل (الصحة -التعليم) و مرافق اخرى فنجد عامل النظافة يلعب عامل مهم في تنمية المجتمع و يهدف الى ازدهار المجتمع فيعمل على يث الروح الانسانية من جديد و العمل على تأسيس الاطر القانونية لنشر دروس توعوية من خلال الاعلام العراقي في محطات الاذاعة و التلفزيون لغرض طرحه في الرأي العام و العمل على مبدأ حب المشااركة للنهوض بواقع صحي جديد من اجل عراق اجمل و انظف .
فمن جدَ وجد ومن زرع حصد