الدكتورة الفاضلة أمل حقي وجميع عائلة المرحومة زكية حقي واصدقائها ومعارفها المحترمين
أقدم بالغ عبارات الحزن والأسى بفقدان المرحومة أسكنها الله في جنات الخلد مع المؤمنين وألهمكم الصبر والسلوان ان شاء الله
فقد كانت إحدى نساء العراق الفاضلات والتي يفخر بها الجميع فهي مثال المرأة المناضلة الصادقة في أيمانها ومبادئها ومواقفها الصلبة الوطنية والأجتماعية، فهي أيقونة متلألأة طيلة حياتها ومسيرتها الحافلة بالعطاء والمواقف المشهودة فقد جمعت بأخلاص بين المبادئ والأيمان والثقافة وحب الوطن والشعب بمختلف أطيافه والأهل والأصدقاء.
وكانت سباقة لعمل الخير ما أستطاعت يشهد لها بذلك الجميع وكل من عرفها عن قرب. أننا في الوقت الذي نحزن بإفتقاد أحد مشاعل ومصابيح وأعلام المرأة بالعراق ونحن نمر مع الأسف بأحلك الصفحات المظلمة من تاريخنا الذي لا يمر على العراق فحسب بل على الأمة العربية والأسلامية أيضاً من تفكك وأبتعاد البعض عن القيم والمبادئ والأيمان المبني على العدل وأستخدام العقل لفهم الدين الصحيح وواجبنا في إعمار الأرض والأوطان من خلال عمل الخير لا الشر والبناء لا الهدم وليس من خلال فهمنا للدين بالوراثة والعاطفة السلبية. نعم فقدنا أحد رموز الوطنية المهمة المؤمنة بهذه المدرسة وهي المرحومة زكية حقي رحمها الله. نتمنى من الأخرين ان يواصلوا في نفس المدرسة والنهج حتى تنجلي عنا هذه الأيام القاتمة والغمة ونرى فجراً جديداً كانت تحلم به المرحومة وغيرها من أبناء العراق الغيارى والأنسانية في بناء مستقبل أفضل للأجيال والجميع.