17 نوفمبر، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

بين مصفى بيجي ومصفى الدوره واستحقاقات الكورد

بين مصفى بيجي ومصفى الدوره واستحقاقات الكورد

منذ ان اشتعل الصراع في العراق بين تنظيم داعش الارهابي والقوات الامنيه العراقيه في مطلع حزيران من عام 2014م واحتلال الموصل وتكريت ومناطق من الانبار وديالى وكركوك من قبل داعش ومن لف لفهم تركز الصراع بشكل جدي على مصادر الطاقه لادامة عجلة الصراع وهنا نرى ان مصفى بيجي كان الهدف الرئيسي لعناصر داعش ولا يزال وربما لدى داعش خططا مستقبليه لاستهداف مصفى الدوره ايضا ولو استطاع ان يصل الى مبتغاه في السيطره على هذين المصفيين فانه سيحقق نصرا استراتيجيا كبيرا ومؤثرا لما لهذين المصفيين العملاقين من دور هام وفعال في تغذية شريان الحياة العراقيه بالطاقه اللازمه لتسيير الحياة وادامة حركة عجلاتها ….. ومنذ بداية الازمه والى الان … ارتفع اسعار المحروقات في اقليم كوردستان ولاسيما البنزين والكازولين وفق متواليه هندسيه وبقيت تلك الاسعار على حالها في بقية المحافظات العراقيه الاخرى خارج الاقليم … وهنا يمكن القول بان المتضرر الاول في هذه الازمه هو شعب كوردستان العراق قبل بقية المكونات الاخرى علما بان النفط الذي يغذي هذين المصفيين العملاقيين هو نفط كوردي بامتياز وليس نفط بصرواي كما يمنون علينا اخوتنا من المكون العربي باننا نعتاش على نفط البصره …
فالنفط الذي يغذي مصفى بيجي مصدره من خام كركوك الكوردستانيه والنفط الذي يغذي مصفى الدوره في بغداد مصدره نفط خانقين الكوردستانيه… وشعب كوردستان يعاني الامرين من ازمة المشتقات النفطيه … هل هذا من العدل والانصاف ايها الساده الافاضل وانتم تعرفون الحقيقه وتنكرونها ؟؟؟؟؟
وهنا يتبادر سؤال ملح الى الاذهان ؟؟؟ ترى ماذا لو قام مواطنوا كركوك وخانقين بقطع النفط على المصفيين بيجي والدوره ؟؟؟؟؟
من الطبيعي جدا ان الجواب واضح وصريح وجلي فان شريان الحياة سينقطع وتتوقف الحياة بجميع مفاصلها لذا نرى من العدل والانصاف اولا وقبل كل شئ انصاف مواطني كركوك وخانقين وحل ازمة المشتقات لديهم وبنفس الاسعار التي تبيعونها لمواطني الوسط والجنوب (450)دينار/لتر……
ومن هنا نعلم جيدا لماذا داْبت حكومات المركز في بغداد على تعطيل الماده الدستوريه 140 بصدد اعادة كركوك وخانقبن الى احضان الاقليم الام منذ ما يقارب ال11 سنه من بعد سقوط نظام القهر والعبوديه في عام 2003م ولماذا اصرت وتصر دائما على تمييع الماده الدستوريه 140 مع تشكيل كل حكومه جديده في بغداد ……
ان ضمان حقوق الكورد واستحقاقاته المشروعه ضمانه اكيده لنجاح الديمقراطيه الحقيقيه في العراق بالرغم من ان جميع الحكومات المركزيه المتعاقبه على الحكم في بغداد تتعمد عرقلة تنفيذ بنود تلك الماده الدستوريه التي اشرت اليها انفا….
وانا على يقين تام بان الكورد عاجلا ام اجلا سيصر ويرغم الحكومه المركزيه على تطبيق الدستور مهما كلفه من اثمان وتضحيات …
ان هذه الحقائق التي اوردتها في سياق مقالتي هذه ربما لايعرفها الكثيرون من ابناء شعبنا العراقي والكوردستاني واتمنى ان تقوم حكومة المركز بتصحيح الامور ووضع النقاط على الحروف والغاء الحصار المفروض على شعب كوردستان من جميع الجوانب سواء كانت جوانب ماليه او نفطيه واتمنى ان يكون التحالف بين الكوردستاني والتحالف الوطني في اقوى حالاته لمواجهة داعش ومن يدعم داعش من قوى داخليه واقليميه ودوليه …..
اذن يمكن القول : لو تمكن داعش وحلفاؤه من الاستيلاء على المصفيين بيجي والدوره سيتمكن من القضاء على مجمل العمليه السياسيه في العراق وسيوجه بذلك اقسى الضربات الى كل من الشيعة والكورد على حد سواء ويجهض بذلك النظام الديمقراطي في العراق والى الابد…..

أحدث المقالات