23 ديسمبر، 2024 10:16 ص

بين مسؤول داعشي …. و….. مسؤول ماعشي

بين مسؤول داعشي …. و….. مسؤول ماعشي

ورد في وسائل الأعلام المتعددة من صحف وتلفزيون وأذاعة ومواقع ألكترونية أن تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام والذي أسمته قناة العربية السعودية بتنظيم” داعش ” قد نفذ حكم الأعدام بأحد قياداته الميدانية لقيامه بألأختلاس وخيانة الأمانة. وذكرت ألانباء قيام التنظيم بتنفيذ الحكم بأحد قادته في منطقة دير الزور والمدعو ” عبداللطيف الثلجي” لقيامه بالأختلاس وسرقة الأمانة

http://www.alhadathnews.net/archives/139580

وأعتقد ويعتقد معي كل ذو رأي حصيف وصاحب لب وعقل رصين أن أختلاسات القيادي الداعشي لن تكون بملايين الدولارات قطعا ولا حتى بمئات الألاف من الدولارات, ومهما تكن كمية الأموال المختلسه فالتنظيم أعتبرها جريمة كبيرة تستوجب العقاب الأقسى, وبما أن هذا التنظيم لا يتوانى لحظة عن قطع الرأس فقد أطاح برأس هذا المسؤول و القيادي الميداني الداعشي بلحظة واحدة.

ورد في الأحاديث الصحيحة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم انه قال ” والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”, وهنا يظهر جليا لذوي العقول أن رسولنا الكريم لم يحدد قيمة المال المسروق ليتم الحساب على ضوئه, بل أن السرقة هي السرقة ولكن المهم في هذا الحديث الشريف هو أن لا أستثناء من عقوبة السرقة لكائن من كان حتى لو كانت فاطمة الزهراء البتول ابنة الرسول الأعظم. وفي نفس السياق يأتي الحديث الشريف ” أنما أهللك الذين من قبلكم انهم كانوا أذا سرق فيهم الشريف تركوه وأذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد”.

وعلى الطرف الأخر من داعش وفي عراق “ماعش” حيث تسيطر مواعش الدولة بعماماتها ومحابسها ولحلاها وحلالها وحرامها ومليشياتها وعصاباتها على كل مرافق وأموال وخزائن الدولة وثرواتها, تجري السرقه عيني عينك وفي وضح النهار وبالقانون أحيانا وبالتسليب والخطف والأبتزاز أحيانا كثيرة. قادة ” المواعش” خارج تغطية القانون الذي يحرسه ويسهر على تطبيقة رأس الفساد في سلطة القانون مدحت المحمود, فما ينطبق على عامة الناس لا ينطبق على

” المواعش” من قادة أحزاب, ومليشيات, ووزراء ووكلاء وأعضاء برلمان ومدراء عامون وسواق وخدم وسكرتاريات حمايات وقوادات وقوادين وقادة الجيش والشرطة دون أستثناء, وطبع لا ننسى السرقة بالقانون لدى القائمين بأمرنا وعنوان شموخنا وعزتنا ورموزنا السياسيه

( أيباااااااااااااااه) والذين أحاطوا أنفسهم بالنسيب والصهر والأبن والبنت وأبن الأخ والأخت وزوج السيدة البنت البكر وهلم جرا كلهم من المام المقعد وولداه الى المام المعصوم وأبنته المستشارة والوزيرة السابقة والتي لازالت مطلوبة لهيئة النزاهة لنزاهتها الفائقة يوم توليها أول وظيفة في حياتها كوزيرة الى رئيس الأقليم وصولا الى مختار العصر الذي كان يسرق الكحل من العين وبفضل عصاميته (أيبااااااااااااااااه) أختفت عشرات المليارات من الدولارات الخضر في زمن حكومته ولا يعرف أحد مصيرها. ناهيك عن اللغف الذي لا ينقطع عن طريق الرواتب والايفادات والنفع الأجتماعي وغيرها من أساليب السرقة الدينية او القانونية ولابد ان نذكربسرقات رئيس هيئة النزاهة

عندما ذهب حاجا وهو يتابط أكثر من 100 ألف دولا نثرية لتوزيعها على الفقراء في تقاطعات مكه والمدينة ومعها ايضا سراق الوقفين السني والشيعي وحسين بركة الشامي .

أخر مهازل السرقات في دولة “ماعش” هو ماورد عن تحويل وسرقة مبلغ 148 مليار دينار

( الحمدلله مو دولار) من البنك المركزي الى أحد بنوك المليشيات والعصابات والمرتبط بالأم الحنون راعية المذهب والدين. البنك المركزي قال لا توجد سرقة بل هي عبارة عن خطأ في المقاصة الألكترونية وعاد المبلغ………بس شكد عاد ؟ أعيد 80 مليار دينار وانعلست 68 مليار دينار فقط؟ منو علسها؟ محد يدري….ومحد يكول……بس أكيد هذه المبالغ لم تدخل في حسابك الشخصي ايها المواطن البسيط المقهور ولا في حسابي أنا… بل دخلت خطأ؟؟؟؟؟؟ نعم خطأ في حساب معين من الحيتان وأعادتها المقاصة الأخرى بس ناقصة شوية مو كثير بس….68 مليار دينار لاغير. خطأ متعمد واحد كلف كل هذه المليارات فكم خطأ متعمد حصل ولم نسمع به؟ ولماذا في كل الأخطاء التي تحصل تدخل المبالغ الضخمة الى حسابات معينة لحيتان الحكومة مثل أحمد نوري المالكي وصهريه وبقية الجوقة من السراق؟

فبين سرقات عبد الفلاح السوداني و نوري المالكي وابنه وصهريه وعصابته وحاشيته, والحاج المجاهد جدا هادي العامري وحسين الشهرستاني, وعلي الأديب وعمار الحكيم, وسعدون الدليمي, ووزيري الدفاع الهاربين حازم الشعلان وعبدالقادر العبيدي, وصالح المطلك ووزراء الكهرباء من كريم وحيد الى كريم عفتان ثم الجبور من قحطان الى أحمد وقتيبة, والقصاب أبو كاطع, والمام الكبير وعائلته والسيد رئيس الأقليم وعائلته والسراق الكبار والصغار من قادة الجيش وهذا الطيف الواسع الكبير من المختلسين من اصحاب العمائم و اعضاء البرلمان من مشعان وعالية وحنان وخالد العطية وحسين ابو رحاب والكرابله وأبو ريشه وووووووو مما يعجز الأنسان عن سرد أسمائهم, أقول من بين عشرات الألاف من هؤلاء السراق والمختلسين والمبتزين…… أعلن رئيس السلطة القضائيىة عن أدانة 65 وزيرا ومديرا عاما, فهل سمعتم ايها العراقيون عن أن وزير سابق او لاحق او برلماني او معمم قد أرسل للسجن او تم أتخاذ أي أجراء بحقه؟ أفعلوا بواحد منهم ما فعلته

” داعش” الأرهابيه بالمسؤول و القيادي في تنظيمها , أقطعوا شعرة واحدة من شعر رأس واحد من رؤؤس السراق والمختلسين والمبتزين تفلحوا…, شعرة واحدة لا أكثر….أفعلوا شيئا كي ترتقوا الى مستوى دولة “داعش” وأن لم تفعلوا ولن تفعلوا……فأذنوا بحرب من الله ورسوله عليكم .

متى تقوم دولة “ماعش” بمحاسبة مسؤول واحد من أصل مئات الألأف من السراق حتى تصل الى شسع نعل دولة “داعش”…..سؤال ملح ومكرر ….متى ؟ متى تستطيع من يعتبرها العالم “دولة” أن تصل الى المستوى الأخلاقي لدولة الدواعش والتي نستهزء بها ليل نهار وننتقص من تصرفاتهم وأجراءاتهم صباح مساء؟ متى تحاسب عمامة سوداء يسرق لابسها بأسم الدين وأهل البيت؟ ومتى يجرجر مختلس وسارق من أصحاب اللحى والمحابس وطرة السجود الى المحاكم والقصاص؟ متى ….ومتى…ومتى ولكن لاحياة لمن تنادى.

وفي الوقت الذي تبز فيها دولة “ماعش” ربيبتها وشقيقتها دولة “داعش” في الأرهاب والأجرام بل تتفوق عليها في التمثيل بجثث ضحاياها وسرقة ممتلكات الأبرياء …..لكنها تتخلف عنها كثيرا في محاسبة السراق والمجرمين والمختلسين والمرتشين واقامة الحد وشرع الله فيهم. سراق دولة “ماعش” يسرقون باسم الدين وبأسم أهل البيت الأطهار ويكنزون السحت الحرام . ” دولة ماعش” ايلة للسقوط لامحالة فما بنيت دولة على فساد وقامت لها قائمة….ذاك هوأمر الله و التأريخ كله عبر لمن يعتبر.