18 ديسمبر، 2024 9:13 م

بين (كنفسيوش) و ( أنا )

بين (كنفسيوش) و ( أنا )

قال كنفسيوش:
أمامَ الأنسان ثلاثُ طُرقٍ للفـَلَاح في آلدّارين:

ألأوّلُ يَمُرُّ عبْرَ آلتّقلــيد و هو أســهل ألطرق.

ألثّانيُّ يمرُّ عبْرَ آلتّجربة وهو أصعب آلطرق.

ألثّالثُ يَمُرُّ عبْرَ آلفـــكر و هو أسـمى آلطرق.

أمّا أنا – و أعوذ بآلله من الأنا – أعتقدُ بأنّ أمَامَ الأنسان طرقاً أفضل و أرحب, للتألق و آلسّمو و الأبداع لنشر المحبة و توحيد الله:

تتحقّق حين يمرُّ بجميع طرق (كنفسيوش) اولاً .. لا بواحدة منها, لكسب الكثير من المعارف و التجارب ليكون فيلسوفاً يرتقي لمصاف النّبوة الأرضية الممتدة من السماء!

ثمَّ آلمرور بطريق آخر و هو (الأشراق), أيّ مرحلة ما بعد العقل الباطن؛ ليصبح الساعيّ نحو الحقيقة من الطراز الكونيّ ألمُميّز و هذا ما نحتاجه في عالم اليوم و مستقبلنا المجهول المضطرب لتوجيه و قيادة الناس, خصوصاً بعد ما إمتلأ بلادنا بآلكُتّاب و المثقفين و الأكاديميين الرويبضيين المرتبطين بآلأحزاب و الحكومات لأجل راتب مُعَدّل بشروط؛ لكونهم لا يفقهون أسرار (الأسفار الكونية) و لا فلسفة الوجود و لا و لا .. بإستثناء (قام فلان .. و جلس علّان .. و صرّح سامان) و النتيجة سواد في ظلام .. ثمّ يأتون و يكتبون و يُرشدون الناس و بذلك ليس فقط لا يُقدّمون شيئاً بل و يُؤخّرون, و يتعدى ذلك إلى المسخ, لأنّ وجودهم و كتاباتهم سبّبت و تُسبّب آلتخلف و الفتن و الحروب و النفاق و الفساد كما السياسيون من الجانب الآخر, بحيث أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من زمن الظهور الموعود, لأنهم ملؤوا الأرض ظلماً و جوراً.