تكشف لنا فاجعة وجريمة قتل الجنديين العراقيين اللذان وقعا أسيرين بيد الجيش الفارسي الإيراني في حرب القادسية الثانية في ثمانينيات القرض الماضي, قبح وفحش وفظاعة الحقد الفارسي على العروبة والإسلام الذي اتخذوا منه ستراً لمشروعهم التوسعي في بلاد العرب, حيث اقتيد الأسيرين, فأعدم أحدهم برصاصة في جبينه, واقتادوا الأسير الأخر وربطوا الحبال بمعصمي يديه وشدوا كل حبل بسيارة, وجعلوا السيارتين تسيران بإتجاهين مختلفين, لكي تتقطع أوصاله وأطرافه, في سابقة لم يشهد لها تاريخ المعارك مثيلاً, فضرب الجيش الفارسي كل الأعراف والقوانين السماوية والمواثيق الدولية والإنسانية عرض الجدار ليعبروا عن حقد دفين اعتلاهم لآلاف السنين, فلم يهتموا بقوانين الحرب وحقوق الإنسان وحق الأسير من أجل إظهار حقيقة بغضهم للعرب والعراق وشعبه.
ومرت السنوات والعقود, وتكرر مشهد الحقد الفارسي على العرب وعلى العراقيين, وذلك في مجزرة كربلاء بحق أنصار المرجع العراقي الصرخي الحسني في صيف 2014م, حيث القتل وسحل الجثث بالسيارات ” كما فعلوا مع الأسير العراقي ” بعد حرقها والتمثيل بها, وكذلك تعذيب المعتقلين من أنصار المرجع الصرخي وترويعهم وبتر أطرافهم واستخراج قلوبهم من الصدور, وذلك بتنفيذ دميتهم المجرم عبد المهدي الكربلائي زعيم مليشيا العتبة وبمعية الإمعة السافح نوري المالكي وباتفاق مع عقيل الطريحي محافظ كربلاء ومساعدة عثمان الغانمي, لا لشيء سوى إنهم رفضوا التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العراقي, ورفضوا كل مشاريعها التقسيمية الطائفية.
فمن رفض الاعتداء الفارسي على أرض العراق في السابق كان مصيره تقطيع الأوصال والسحل بالسيارات, ومن رفض التدخل والهيمنة الفارسية على العراق وشعبه في الحاضر كتب عليه المصير ذاته, حيث الحرق والسحل والتمثيل بجثته, وهذا يكشف لنا حقيقة الحقد الفارسي على العروبة والإسلام وعلى كل من يرفض العنجهية والهيمنة الفارسية ويرفض مشروعها التوسعي وسياستها الطائفية والتقسيمية في العراق, فالتمثيل بالجثث هو دينهم, وعقديهم هي تقطيع الأوصال والأطراف, ومذهبهم التعذيب والترويع, وشعارهم هو الموت لمن يعارض مشروعهم الإمبراطوري التوسعي, وهذه هي حقيقة المعدن الفارسي الصدئ الذي تفوح منه رائحة الحقد النتنة …
ولكم هذا التسجيل الفيديو الذي يكشف حقيقة هذا الحقد الفارسي….
https://www.facebook.com/100005945290179/videos/411492859058887