الى الشهيد الفلسطيني عدي التميمي .
-1-
“عَديّ ”
إنما هو كوكب
صغير
ماخلا من همِّ شعب
مطارد
وكوكبة ما وهَنت , غاضبة
أوحلّقت الى قلائد
عطارد
أو آكلوا اللصوص
وجالسوا الأمراء
وكمّموا الغيظ
لمنصب ورجاء
ليمضي العدو
بالقتل والتدمير
ويبرم الإرهاب بالبغي
ويقضم الأرض قتلآ
وهو ساهد
وكلُّ كوكب
على جرائمه
لشاهد .
-2-
“العدو ”
والغاصبون
مااستبعدوا
ان إحتلال الأرض
بلاء
يبقي لها في كل ركن
فتىً وهيجاء ,
فتفانوا على تكبيل
الشوارع بالقيود
وزادوا بها عنصرية
متلازمة وداء ,
وتجحفلوا خلف اكياس
اللفاء
مع الوشاة
وجديد الأصدقاء ,
وراحوا
بسجايا الكلاب
يمدّون بالأنف والطرف
على حد سواء
بين اضلاع شبابيك
حديد
أُعِدّت لإطلاق
العواء ,
كأن الأرض لن تضيق
صارخة بهم
ياخزي المستنصَرين
وإن صدأ الزمان
بالعملاء .
-3-
“عدي”
يافخر امة المجد
والشهداء
الراحلين الى أرائك
السعد
كم أفنيتِ سلاطينآ
طغاة
ومحوت تأريخآ
خُطَ بالجهل
ورعب القنا
بيد المغول
والبوغاء ,
وتخلّدتِ خزانة
كِبر وإباء
ونبع رجال
تجاوزوا الحجارة
بما ملكوا
وجاوروا انصار
السماء ,
بأبي انت
يا نسل من جاد
ووقف
بسيف ودرع وجواد
واصطف
بين الخيول
بالطف
مع النجباء
يا أنبل من امير
وحاكم دعا
الى وعد , واقسم
ثم كَبَا يُوآكلُ اللصوص
منعّم
ويعيش ذليلآ
بالجبن
بين الجبناء !
نم هانئآ
فما لهم بقاء
بأركان
وضرع الارض
من سالف
الأزمان
يدرُّ رجالا
ووفاء .