كثيرا ما يتم تداول ان الاستاذ نوري المالكي بدأ يتجه باتجاه ان يكون الملعون الهدام في كل شيء وهذا التصور وقع فيه الكثير من الناس لكثرة ما رأوه من تصرفات وسياسات ذكرتهم بهذا الطاغية الملعون وانا هنا لست بصدد اثبات صحة تصورهم اولا وانما سأذكر مجموعة من النقاط واترك الحكم للقارئ اللبيب :
1. كان صدام الشخصية التي يعول عليها كثيرا في تمرير المخطط الاستكباري الذي كان يهدف الى تدمير العراق ارضا وشعبا وقتل اكثر مايمكن من أبناءه جسديا ومعنويا وهو عليه اللعنة كان معروفا منذ بداية الانقلاب على الحكم والقيام بثورة البعث وكان معروفا بدمويته واسرافه في القتل وتصفية الخصوم واما الاستاذ المالكي فلم نعرف عنه سوى انه كان خارج العراق وجاء بعد الاحتلال الامريكي 2003 وفجأة تصدر ادارة الامور في البلاد .
2. الملعون الهدام كان ظاهرا يدعي انتسابه الى المذهب السني (وهو منه براء) وقد عمل على توفير الرخاء لأبناء السنة على حساب القوميات والمذاهب الاخرى واما الاستاذ المالكي فطائفته التي يدعي الانتساب لها قد عانت الامرين من سياساته .
3. الملعون الهدام كان في زمانه اشر الخلق وافسق الخلق ومع ذلك نراه يحرصا حرصا شديدا على ان يظهر بمظهر الصادق والا يخالف تصريحا او كلمة قالها واما صاحبنا فاليوم يقول كلمة وغدا يغيرها وكأن شيئا لم يكن بل وكأن الكذب عنده بالذات لابعارض .
4. صدام (عليه لعائن الله) كان دكتاتوريا بامتياز وهو طاغوت زمانه ومع ذلك يحرص على ان يكون مستشاريه من العقول وذوي البصائر ولديهم خبرة في مجال عملهم واما الاستاذ المالكي فمستشاريه هم ممن لفظتهم الانسانية وبالمصطلح العراقي (زايحتهم الكاع) فخبرتهم لاتتعدى انوفهم .
5. الطاغية الملعون على الرغم من كونه وكما قلنا طاغية بامتياز الا انه يحرص على يولي المناصب خصوصا المهمة شخصيات ذات كفاءة حتى وان اضطر ان يولي شخصا مقربا له للمنصب الا ان خلفه اناس ذات خبرة في مجال اختصاصها واما الاستاذ المالكي فمن يوليه في المنصب لديه خبرة في الطماطة والباذنجان والكبة .
6. الملعون الهدام كان قد بلغ من الطاغوتية الى درجة انه تناسى الموت والفناء ومع ذلك فانه يظهر دائما بمظهر الزاهد بالحكم وهو انما تولى الادارة لخدمة البلد واما صاحبنا الاستاذ المالكي فيصرح ليلا ونهارا “بعد ماننطيها”
7. الطاغية الهدام عليه لعائن الله على الرغم من قسوته وولعه بالدماء وعدم اكتراثه بالآلاف التي قتلت في الحروب والمقابر الجماعية الا انه يظهر في بعض الاحيان يبكي على من يسميهم الشهداء ويتأسف لهم واما الاستاذ المالكي فغير مكترث بالدماء التي تسيل يوميا المهم عنده انه في السلطة .
8. كان اركان الطاغية الملعون ومن ترقى في المجتمع بسبب ولائه للبعث الكافر كانوا جميعا يتقاتلون في سبيل الدفاع عن الطاغية حيث يشعرون انه صاحب الفضل عليهم واما استاذنا المالكي فكثير من الناس كانوا لايملكون ديناراً اصبحوا وبسبب ولائهم له من اصحاب الاموال والعقارات ومع ذلك فهم لايدافعون عنه ويحاولون التقليل من شأنه في مجالسهم الخاصة كما هو واضح في الفيديو الذي انتشر لشقيق وزير التجارة السوداني .
9. الطاغية الملعون كان ورقة امريكا الرابحة والدوائر الاستكبارية وهي كانت تعد فقدانه واسقاطه خسارة كبيرة وان كانت مجبرة عليها واما الاستاذالمالكي فتغييره واستبداله بآخر على الرغم من جهوده من الامور السهلة لدى الامريكان .
10. الطاغية الملعون على الرغم من وحشيته ونتن منبته الا انه كان يحرص ان يظهر بالمظهر اللائق والزي المقبول والمحافظة على طريقة لبسه وغيرها واما الاستاذ المالكي فهو عندما يظهر في لقاء او اجتماع يظن نفسه انه يجلس في مقهى فتارة ينظف انفه واخرى يقلم اظافره وهكذا .
اخيرا وكما قلت اترك الراي للقارئ ليرى الفرق بين المالكي والملعون الهدام .
