لوحة من دمٍ يجري على مر القرون
رسمته ايادي الضحايا بما تشبثت به على ثرى الرصيف
تتشبث زاحفة
ترسم خطوط الدم نازفة
تزحف بحلاوة الروح هاربة
تراقب بومضاتها الأخيرة هول حريق التفجير
هذه يد عبد الله
هنالك تقبع رجل فراس
تلك رأس محمد
هاتوها…
لموها…
ضموها للجسد المتعب كي ترجع لله سواء
*** *** ***
في الزرقاء…
حفلة عيدٍ!
صوت زغاريدٍ!
تخرج من أفواه نساء
ينثرن رز بركات الله على رؤوس عباد الله
أطار المحتفى به مئتي رأسٍ!!
في الحلة…
طوابير عزاء
تبكي بقاياهم
صاروا بقايا في تابوتٍ
يا تابوت الهم الأبدي أما امتلأت؟!
*** *** ***
من هذا القادم في جنح الليل يشق طريقه في الصحراء؟!
من هذا الملثم بخمارٍ من حقدٍ ودماء؟!
من هذا المتعطش دماً عراقياً رخيص؟!
يريد المزيد من سيل دماء اولاد الخائبات
تسايره قافلة نوقٍ محملة بخمرٍ اسلاميٍ عتيق
عبرت جبال حمرين ونهر دجلة
يجول برجلين لا يحبهما الله ولا رسوله
يزف اعلان دعوته بسيل رصاص الرسالة
يعلق بنود دعوته اجساداً بلا رؤوس
بصياغة فتاوى رجالات الله الصليبيين!
لم يكفه الف مضين بدعوى قيام الدولة
فشيدوا دولة وخربوا مليارات البيوت!
مات غريباً أبا ذرٍ
يوضع رأسه حطباً مالك بن نويره
يطاف برأس الحسين في الأمصار
يذر رماد زيدٍ في الفرات
يُصلب حياً ميثم التمار
قطعوا اشلاءاً أصحابي عبد الله وفراس ومحمد.
شعب دولة الالف عام يحيا بشق الأنفس لكسرة خبزٍ وغموس
مكبوتين… مهجّرين… مُحارَبين…
سكارى في دوامة حياتهم اليومية وما هم بسكارى
*** *** ***
ماهذا الدين؟!
ما هذا الله الأغريقي اله الحرب؟!
يبطش ليعلي رايته
يهدم بيوت الناس ليشيد بيت دينه
يُعِد ما استطاع من قوة الرصاص ورباط التفجير
يرعب به باعة الخضار وعمال البلدية
وقد اعترضت بائعة الأسماك على فلسفة الدعوة فتم دعسها!
وخطيب الجمعة المصلح بن المصلح يخدر الناس بجرعةٍ من ارشيفٍ إسلامي!
قوامها دين الرحمة وحفظ حقوق الناس
والشريط الاخباري اسفل شاشة وعظه تحصي ضحايا تفجير الحلة؟!
*** *** ***
من هذا القواد في القناة القوادة أغفل الخبر!
دماءٌ دون الأولوية وأخرى فوقها
اولويات دم الضحايا مرهونةٌ بسوق نخاسة التمويل الاعلامي
أيا هؤلاء…
لكم اله ولنا اله
لا اعبد ما تعبدون
ولا انتم عابدون ما أعبد
ولا أنا عابدٌ ماعبدتم
وبيننا ما صنع الحداد.
بيننا الدماء
والقصاص حياة
اكفر بدينكم
اعلن الان اني كافر
والله معي من الكافرين
من لم يكفر لن يكون من المؤمنين.