18 ديسمبر، 2024 5:07 م

ربما لان الحقائق تخالف احلام الكثيرين، فتغيب العقول مختارة بكامل إرادتها لتغيب الحقيقة ؛ لا تجبرها سوى العواطف …أو ربما لأن النفس تحتضن ظمأً مضاعفاً فيرعبها أن لاتجد قطرات الأمل في يوما ما ،إن انشغال المشاعر عن الحضور في اللحظة الراهنة وبقاءنا في ذلك المستقبل الموهوم ،لان الانشغال هو السبب الرئيسي في ضعف الوعي المطلوب لحماية النفس والروح من أي صدمات أو نكبات أو سوء اختيار، بعيداً عن المشاعر التي كثيراً ما تحكمها الأوهام ليهبط الإدراك حينها إلى أرض الواقع بعد أن كان محلقاً في أعالي الوجود .. والعيون لا ترى إلا ما تشاء أن تراه ، وهي الأحاسيس التي ترفض أن تعيش إلا ما تحبه وترضاه ، ذلك هو الغباء الاختياري الذي تمليه عليه العواظف، أما الطبيعي منه فأصحابه من ذوي المسؤوليات والطامحين الحقائق ستبقى غائبة عنهم وبالتالي لا تعنيهم كل تلك المتاعب ولن يصحو يوماً وعيهم لإدراك الفرق الشاسع بين الحقيقة والوهم ، ذلك الذي نراه اليوم في عقول البعض من سياسينا مع الاسف يتشبثون بغير الحقيقة بقناعة ذلك الحدس الذي ينتمي لاصواتهم الداخلية ، يتشبثون بغير الحقيقة بقناعة ذلك الحدس الذي ينتمون له ولكن الجمال والأمل وحدهما ماثلان أمامهم و قد تُمزق وتخرس وتتبرأ من همساتهم المؤلمة .