كلما أمتد بنا العمر ،علينا ان نشكر الله خالق النعَم ..فعلينا ان نتمسك بقوانينه التي لا تنحاز الا للعدل والقيم ” أعدلوا ولو كان ذا قربى” ان نعمة الله كاملة على الجميع في قرآنه الكريم .من امتيازات لنا ان نعلنها بكل قوة فرحين بها لانها هي ضمانة للعدل والاصلاح والقيم .
ابتداءً نقول : لقد أخطأت الادارة الامريكية بأسقاط الحكم السابق انتقاماً من رئيسه واستبدلته بنظام يجهل ادارة الحكم برمتها،ولا يؤمن بالانتخابات الديمقراطية المتعارف عليها دوليا وحقوق الشعوب في الحرية والعدل ..ولا ينتمي الى المعارضة الوطنية الحقيقية ،بل كان جملة معارضين وهميين ، ينتمون لنظام عاش وما زال عدوا للعراق ..همه الوحيد تحطيمه وافقاره وأضعافه أمنيا وادخاله في تيارات الفتنة الدينية المتعارضة أيديولوجياً ..فوجد بالقادمين الجدد مبتغاه ..هذا التغيير لم يكن نقمة على العراقيين حسب بل على العالم وامريكا بالذات وكل من يقف الى جانبه .. مداننين تاريخيا امام العراقيين في الوطن .
..نقول للسيد مقتدى ..ان من يدعي قيادة وطن ، عليه ان يكون صادقا لا خاذلا لأبناء الوطن…لانه يستمد السلطة من قوة ابناء الوطن ..نعم كن صادقا يا مقتدى مع العراقيين الذين يقرأون الممحي في الخبر ..كن مثل الامام موسى بن جعفر(ع) مع العباسيين من مغتصبي سلطة وطن..وخلفك رجال اقوياء اثبتوا في الانتخابات انهم من مخلصي وطن ..لم يفضلوا المكاسب المادية على الوطن ..ما كنا ننتظر منكم الانسحاب من معركة الوطن وانت الفائز بجهودهم في الوطن ..”وهذا ليس من حقك” حتى مكنت الخاسرين مرة اخرى العودة للوطن ، يحملون سيف الطائفية والمحاصصية التي مكنت المتخلفين من تدمير الوطن. ما كان عليك ابدا ان تنهزم وتسلمها للفاسدين من اصحاب اللامبادىء في الوطن ،الذين سلموا جرف الصخر والكثير من مناطق الوطن لايران لادارة الدولة بالنيابة عن حكومة الاشباح في الوطن ..ومن المعترفين على أنفسهم بالفشل (أنظر مقابلة المالكي مع الصحافة حين قال :كلنا فشلنا في ادرة الدولة وانا واحدا منهم )..حتى ظن بعضنا أنك يا صدر لربما تكون واحد اً منهم في الوطن . ؟؟؟
نقول لمن يتزعم الحركة الوطنية للتغيير في العراق اليوم ونقصد الصدريين والتشرينيين والمستقلين وكل من يرفع علم العراق التقدمي في التحديث : لن يحدث التغيير الا بتحديث وتجديد الخطاب الثقافي بعد ان اصيب العقل العربي والعراقي بالأفول وطغيان التوجه الديني القدسي المنغلق وتحويله الى واقع مقبول ، وبعد ان رأينا ان المدرسة في العراق اخذت تدرس اللطم والزنجيل كمتطلبات دراسية للطلبة الصغار بدلا من التوجه الثقافي الصحيح..والهدف هنا واضح لاسقاط العقل والمنطق والمنهج المدرسي الرصين ..لاحلال دور الفقيه في تنظيم المجتمع لاعادة النظر في القناعات الدينية القديمة التي نسبوها للأئتمانية المقدسة التي لا تقبل التغيير .والا هل يعقل تبديل دراسة علم الفلسفة الرصين بعلم العقيدة في الدين…الى اين نتجه اليوم..ومن يحكم التعليم ؟
أما جماعة الاطار فلا عتب عليهم ، فهم وخذلان الوطن في طريق واحد منذ التغيير عام 2003 لانهم غرباء عليه ..حين وقعوا على وثيقة قتل الوطن “بتكوين البيت الشيعي “ليفرقوا بين المواطنين في الوطن خدمة لاعدائه التقليديين .
ايها الاحرار المطالبين بالتغيير عليكم اليوم الاستجابة لطبيعة التطور ،فلا جهاد بلا مواطنة..ولا مواطنة بلا حقوق المرأة كاملة دون تفريق “انا خلقناكم من نفسٍ واحدة”، ولادين تمثله مذاهب التفريق ..لابل علينا ان نضع الدين وفق مقاييس العلم والتكنلوجيا لنكسب التطور العام لنبعد اتهامات المتنورين من اتهامهم بالتكفيريين والزنادقة ومحاربة العقيدة في الدين..املا بالحد من الثقافة الدينية المغلوطة التي يتزعمها الفقيه البليد .نقول للسيد الصدر ومن يتبعه من الوطنيين..ما كان الحسين (ع) مترددا لما يعتقد ويقول لابل كان يؤمن ان الموقف الحازم الصحيح هو طريق الحل للتصحيح ..فلا تغرنا بالعمامة وانت كل يوم في موقف مغاير للاخرين حتى اصبحنا لا نثق لا بك ولا بالعمامة ولا باهدافها المعلنة بعد ان خيبتنا في الرجاء الصحيح…فالعمامة للمخلصين للدين والوطن فأين انت منهم ..اليوم ؟ .
..المخلص الوطني عليه ان يكون قائدا شعبيا ووطنيا حقيقيا لا من قادةالشيعة من ذوي المبادىء الموازية لمبادىء القيم لقيادة وطن العراقيين..لم تعد الكصكوصة والتغريدة بنافعة لك وللوطن..بل نافعة لمن يؤمن بوطن فعليك مراجعة الحساب قبل السقوط النهائي ..في الوطن.
اهل البيت ليسوا عمامة وتعازي ورواديد وادعية ونذور..وزيارات لمراقد مخترعة من اصحاب العلل..لا بل هم ثوابت الحق في الارض عبر الزمن.فقادة شيعة سلطة العراق اليوم لا يمثلون الا الاعتداء والخيانة والفساد في الوطن ..مع الاسف لا تكون مثلهم بعد ان طأطأت الرؤوس لاعداء الوطن..هذا عراق الحضارات وليس غابة لفقهاء الزيف المقدس في الوطن.
لا ما كنا نظنك هكذا فقد مات شباب تشرين 19 من اجل رفع رايتكم ، حين صدقكم في الوطن ، واليوم انتم ونحن نحصد خيانة الوطن…ودماء الشباب الشهداء في الوطن.. لو كنا شجعاناً لقلبنا الدنيا لنعرف لنا من قتل شباب تشرين الوطن ،مرة يدعون بالطرف الثالث ومرة بالطرف الغاطس في المياه الآسنة في الوطن ..والى اليوم الامهات ثكالى ولا احد يلبي نداء الوطن ..دعهم في عليين يشكوكم ومن قصر من رجال القضاء والقضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية التي مارست الخيانة على عهد رئيسها “النكرة مدحت المحمود” عند رب الحق والعدل لحفظ المبادىء في الوطن.
قال الخليفة العباسي هارون الرشيد للأمام موسى بن جعفر(ع) : يا ابن عمي قم وارتقي المنبروقل اني امير المؤمنين في شرعية الدين للوطن..”ولك الكرخ كله ماله وما فيه للوطن..”فرد عليه الامام الكاظم..يا رشيد ولم يقل له يا الرشيد تصغيرا واحتقارا له ولمن قدم له من رشوة في الوطن..انت لست اهلا لها يا ظالم الوطن…ماذا سأقول لرب العالمين غدا ..لكن اقولها لك :انت غداً في جهنم وانا في عليين الوطن..هذه هي العمامة الصادقة التي لم تستسلم للاعداء في الوطن..وليست العمامة التي أنكبت على الحاكم المحتل تقبله من فمه متحدية اخلاق الوطن..فليشيدوا للخيانة مقابر الذهب..
كم هو الفرق بين الشجاعة والجبن ..بين الاخلاص والخيانة..بين الاستقامة والأعوجاج..بين الايمان والكفر بالمبادىء ..بين محبة الدنيا والمال وبين القيم..ونحن نقول للصدرالمتردد من حقوق الشعب والوطن وعصابة الحاكمين عار الزمن … من يستدعي الغريب ليفض النزاعات بينكم في الوطن..فالعراق المستقل لا يقبل الغريب ليحل نزاعات الوطن وهو المساهم فيها والداعي لتدمير الوطن….كلما حل نزاع بينكم استدعيتم هذا النكرة ليقضي بينكم في الوطن ..وكأن لا رشيد بينكم في الوطن …ان الندم لا ينفع غدا على فراش الموت النادمين في الخيانة وتدمير الوطن.
أنظر الى وطن العراقيين اليوم كيف اصبح نهبا للاخرين دون حسيب او رقيب..تتحكم به مليشيات الغدر والخيانة ..والا من قتل العلماء والمفكرين وثوار تشرين في الوطن ..ونهب المال والمنصب وحرمان أهل الوطن من حياة حرة سعيدة ..وهناك من قاتل العراقيين البارحة يتمتعون بامتيازات الرواتب التقاعدية والابناء في عسر وضيق في الوطن..هؤلاء الذين والله ما صدقوا في قول ولا في عمل في الوطن .هؤلاء الذين حكموا ويحكمون اليوم لا يستحقون الا مزبلة التاريخ في الوطن.
أسمع يا صدر يا وشوشة القدر :هذه المكانة التي حصلتم عليها في الوطن من مال ومناصب وطائرات خاصة ماكانت على قدر المواهب والاخلاص والجهد المبذول في العلم والخبرة في العمل ..بل كان على قدرايمان الناس بالمقدس فيكم بالوطن..ان الذين يدعون الوطنية ويلبسون عمة رسول الله (ص) يجب ان يكونوا صادقين في حرية التصرف الممنوحة لهم في دستور الشعب والوطن..فقد كان ابو لهب عماً للنبي لكنه كان خائن وطن..من يدعي الحق في الوطن عليه ان يكون مجاهدا صلبا للحق في الامانةعلى المال والنفس في الوطن .لانكم أقسمتم القسم واليمين والعرف الاخلاقي للوطن المكفولين بنص القانون الآلهي الذي لا يخرق في الوطن…لا تكن معتمداً .. على الحسب والنسب والحق الموروث كما اوحىي الى الذين زرعوا فيهم كذب حقيقة الزمن ..فلا عتب على من يؤمنون ان الوطن لهم دون الاخرين حسب مفهوم فقههم الناقص والميت في دين الزمن .
لا تكن انت من الفئة الغالبة اقصائيا فترى انها الوحيدة التي هي على حق في قيادة وطن ، فانك ليس مركزا للكون في الوطن وليس وحدك الذي تمتلك الحقيقة ..فتفعل ما تريد في الوطن..يوما تدعو الجماهير للاحتجاج ويوما تسحبهم دون دراية الوطن ،اعمل مجلسا وطنيا من المستشارين ليضعوا لك خطة عمل ..فالوطن ليس ملكا لك ولكل الاخرين الذين لم يفقهوا ادارة دولة الوطن ..لا ما هكذا هومن يتمثل بزعامة وطن.
ان تطبيق القيم لا تقوم الا على اكتاف من يؤمنون بها ويدعون اليها بحق المقدس في القيم..أنها أعظم أسرار الدهورالتي جعلت الانسان المخلص قويا حكيما في خدمة الناس والوطن.مثل محمدالنبي(ص) ويوسف النبي الذي أعتمده الفرعون لعدله في مهامه في الوطن ..ومثل جورج واشنطن وغاندي وهو شي مَنهَ وجياب هؤلاء المكرمون الذين صنعوا لبلادهم وطن…ولوكنتم كذلك جميعا ما وافقتم المحتل على تدمير وطن ..اما آن الاوان لتطبيق فلسفة التقدم في الوطن.. لتكون اساسا جديدة بعد عهد الدكتاتورية في الوطن .. التي عبثت ولولاها لما وصلتم أنتم بمساعدة الباطلين لقيادة وطن..
ساعتها كان لابد ان تكونوا انتم والمجتمع العراقي المتطلع لكم من القوة بحيث تستطيعون وقف الظلم ورد السلطة الغاشمة عن هواها في الوطن..وبذلك تحل الحرية والديمقراطية لكل المواطنين من يحملون جنسية الوطن ..لادين الخائبين في الوطن ،لتكونوا مثل الخليجيين في الوطن والشعب العراقي أغنى منهم في المال والعلم في الوطن….فعمر الدين ما صنع دولة لكنه كان عاملا قويا قي نجاح من يريد اعمار الوطن…فهم جمعوا الأثنين معا..وانتم كذبتم على الوطن وجعلتم الابناءمشردين خارج الوطن ، وعيونكم تنظر ولا تستحي من العيب لانكم انتم العيب كله في الوطن…فلو عملتم بشفافية النجاح والاخلاص لله والوطن .. لكسبتم احترام انفسكم وتقدير المواطن والشعوب لكم في الوطن..لا ان اصبحتم اليوم عار الزمن في الوطن.منزوين في منطقتكم السوداء بفجورها ومواخيرها.. خوفا من شعب الوطن .
لو كنتم عدولاً لترفعتم عن الدنايا..وتشبثتم بالوعي الخلقي القائم على العمل الصالح وحقوق الناس كما في قيادات الاوطان في المجن..(قائد أوكرانيا اليوم مثالاً) وعلى اساسه ينشا منكم قانون جديد مخالف للقانون الظالم القديم في الوطن..وبمرور الزمن يعم التقدم في الدولة ويصبح التفكير في التحسن المستمرعندكم اساس الوعي الخلقي الذي يصنع فيكم عقيدة وطن.لكن العقيدة دوما تحتاج لرجال مؤمنين بها في وطن.
كفاية تهريجا في الدين والوطن..والحرية والديمقراطية في الوطن..بعد ان حرقتم الأخضر واليابس وأهنتم الوطن دون ان ترتجف لكم شعرة في شواربكم الغبراء في الوطن..فكيف سيكون اللقاءغدا مع الله والمواطن في الوطن.
نعم اقولها …وبملأ الفم ان النظام السابق كان دكتاتورا مقيتا لا يسمع الكَلم قاتلا لا يرحم المظلوم في الوطن ،رأيه هو القانون الا ما ندر، فهو والمساواة على طرفي نقيض في عدالة الناس في الوطن….”هو وأنتم أكلتم حقوقنا في الوطن ” ،ولو كان عدلاً لصنع دولة تضاهي دول الغرب .. وفيه هذه الكريزما الرفيعة والمقدامية الشجاعة في مواجهة احداث الوطن.. رجاله اشداء قهروا المعتدي وجرعوه السُم في الوطن..وبنفس الوقت لم يكن خائن وطن..بل كان مخلص وطن ؟ كلمة الحق يجب ان تقال لا تقربا ولا تباعدا بل من اجل تحقيق ارادة وطن ..فنحن الذين نؤمن حقاً وصدقاً بما قاله الامام موسى بن جعفر(ع) لا خائني اليمين والقسم .. اما انتم فقد جمعتم الدكتاتورية المقيتة والمحاصصية اللعينة ومثلتم الفساد العام وخيانة الوطن..لذا فهو احسن منكم قياسا لوطنية الوطن…
وختاماً نقول :
لمن يحكمون الوطن من المنافقين اليوم ..ان المنافق الحقيقي هو الذي لا يدرك خداعهُ ..لأنه يكذب بصدق..
[email protected]