تجفيف الأهوار بعملية قادها الأحمر الدوري، رغم جريمتها من الناحية الإنسانية والبيئية والإجتماعية بس چانت ضمن (رؤية) القيادة العسكرية بالحرب العراقية –الإيرانية عملية مطلوبة، وإحنا نعرف أن القيم الإنسانية والإجتماعية والاخلاقية ماكو بالحرب، فالحرب مثل ما كتب مرة أحد الكتاب الممتازين هي إفلاس للإنسانية، ذلك الإفلاس إللي يكون علنياً لحظة إعلان قرار الحرب.
چانت عملية قاسية على العوائل إللي چانت تعيش في أهوار الچبايش، بس چانت خطوة إستباقية لتجريد العدو الإيراني (اللعنة هنا واجبة) من إستغلال الطبيعة الصعبة بهاي المنطقة وإرسال جواسيسه خلف خطوط الجيش العراقي بقوارب مدنية تستخدمها العوائل والعشائر العراقية بذيچ المنطقة. وطبعا الأحمر الدوري بذيچ الأيام چان بس يرهم في حملة الرضاعة الطبيعية والفرق بين حليب الأم والحليب الصناعي بحسب النكتة الشهيرة بذيچ الأيام من شاف صدام حسين صورة جدارية لعزة بصف جداريته بمدخل منطقة الدور ورجع عصبي على عزة وگال ولك مصخم أبو احمد شلون تتجرأ تخلي جداريتك بصف جداريتي بمدخل الدور…گال عزة ” سيدي هاي دعاية للفرق بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية ” !..ومن إجت له فرصة قيادة حملة ما چذب الخبر…حاصودة تركت وراها الأرض تبچي طيورها وأسماكها ومشاحيفها.
وبعد ما دار الوكت، وأختلف كل شي..أجوا ناس يفتهمون بالقوانين الإنسانية بحسب ما گالوا ويفتهمون بحقوق الإنسان وعقوق الوالدين وحقوق الحمير في النهيق حتى لو بنص حفلة الديمقراطية والفوز بالإنتخابات وإعلان الحق الدستوري في منصب رئيس الوزراء ولو كره الناخبون. هذولة الناس شافوا أن تجفيف الاهوار جريمة وآني همين دا أشوفها جريمة رغم أن أمتيازاتي الدستورية والراتب التقاعدي مالتي يختلف تماما عنهم بس بشرفي آني همين أشوف تجفيف الأهوار جريمة..لعد ليش هم صاروا بهاي المناصب واني بعدني فوگ العربانة؟؟ الجواب في الحلقة المقبلة من مغامرات علي بابا والأربعين حرامي. المهم هذولة إللي إجوا بعد دورة الوكت يگومون ويگعدون يلعنون حملة تجفيف الأهوار مو حباً بالاهوار ولا بالوز العراقي ولا بالجاموس السومري ولا بگيمر الحلة إللي يجي من حليب الجاموس بحسب درس التربية الحياتية للصف الرابع الإبتدائي في مدرسة القديس يوسف – المكاسب الوطنية لاحقا ببغداد دار الرشيد ، بس حتى يضحكون على ناس معينيين وحتى إيران العدو سابقاً (اللعنة واجبة) والصديقة والراعية الرسمية للعبة السياسية العراقية لاحقا تگوللهم عفية ما ضاع بيكم التعب..ووعدوا الناس المجففين (يعني ضحايا التجفيف الأزلامي) أن بعد ماكو أي عملية تجفيف لأن ذاك عهد ولى مثل ما گالت بثينة لجميل وهو يعاتبها ويطلب منها عودة الوصال:
ألا ليت ايام الصفاء جديدُ …ودهراً تولى يا بثين يعودُ.
بس قيل چم يوم..قرت مذيعة قناة العراقية إللي تنافس السي إن إن والبي بي سي ورويترز وفرانس برس وفوكس نيوز بحرفيتها ومصداقيتها، قرت المذيعة بصوت كله فرح وغنج ودلع وغمز ولمز بأن مجلس محافظة بابل طلب رسميا تجفيف – نعم أكرر – تجفيف تجفيف تجفيف منطقة بحيرات بابل لأنها صايرة منطقة عصابات وتتخبا فيها مجاميع إرهابية بحسب الخبر. زين شنو فرق هاي العملية عن العملية الازلامية؟؟ الأزلام همين چان يشوفون – بحسب نظرتهم – الجماعات إللي چانت موجودة بالأهوار وإللي چانت تساند العدو الإيراني (اللعنة هنا واجبة) جماعات إرهابية خانت الولاء الوطني ومن حق القيادة معالجة الموضوع (بالطريقة المناسبة) بحسب البيان الأزلامي والطريقة چانت بتجفيف الأهوار وترحيلهم وتجريدهم من أرضهم..وهسة مجلس محافظة بابل دا تشوف الجماعات الموجودة في بحيرات بابل وإللي هي دا تعادي المشروع الوطني الديمقراطي الفيدرالي لمجلس محافظة بابل أنها جماعات إرهابية وعصابات لازم المحافظة تحاربها (بالطريقة المناسبة) بحسب بيان مجلس محافظة بابل ، والطريقة هي بتجفيف منطقة البحيرات..يعني شوفوا وقارنوا بين البيان الأزلامي والبيان البابلي…ماكو أي فرق في صياغة الخبر ولا الغرض من التجفيف ولا النتيجة إللي دا يريدوها من التجفيف…بس من دار الوكت صار القياس على مبدأ صيف وشتا على فرد سطح !! وإللي ما يعرف قصة المثل نخبره لتعميم الفائدة.
چانت اكو أماية من سلالة ماري منيب..صعدت بعد المغرب للسطح وچانت الدنيا صيف والناس ينامون بالسطح، فشافت زوجة أبنها حاضنة الأبن حيل، فگالت الحجية بحسن (نية) يمة أنطي مجال يتنفس و الدنيا حارة وخنگة وصيف .. عوفي رجلچ يتنفس براحته…ومشت أشوية وشافت بنتها نايمة بصف زوجها لا حضنة ولا شي..گالت إلها يمة حضني رجلچ ودفيه ترى الدنيا باردة ودا ندخل عالشتا…وراحت الحجية الطيبة ودخلت بفراشها بالسطح يم الحجي… حجينا گال إلها: الله اكبر شلون دبرتيها صيف وشتا على فرد سطح؟؟ وطبعا بعدين الحجية تسولف هاي القصة بفاتحة الحجي وهي دا تبچي وتلطم على روح زوجها وخفة دمه وسوالفه إللي ما تنحچي بالفراش عالسطح.
وهسة آني راح أصير مثل هذا زوج الحجية الطيبة واگول لحكومتنا الرشيدة : يا جماعة..شلون دبرتوها صيف وشتا على فرد سطح…لو الأزلام غير وأنتو غير…أشو نفس الذبح والإعدامات ونفس التجفيف…لو شنو الموضوع…لو لازم ننتظر دورة الوكت الجديدة حتى نفتهم السالفة؟؟ فالأيام دول…والدنيا قصص وحكايات…وديمقراطيات زائفة.
[email protected]